المشاركة الجزائرية في البطولة الافريقية للجيدو

ضمان تأهل أكبر عدد من المصارعين إلى «ريو» كان الأهم

حامد حمور

تحقق الهدف من المشاركة الجزائرية في البطولة الافريقية للجيدو التي جرت بتونس، في بداية الأسبوع الحالي، من خلال تأكيد تأهل 5 مصارعين جزائريين الى الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو، هم على التوالي بن عمادي، بويعقود، زورداني هود، طيب محمد أمين .. الى جانب المصارعة صونيا أصلاح التي دخلت في حصة أحسن المصارعات على المستوى القاري.
 بحسب مسيري الاتحادية الجزائرية للجيدو، فإنه خلال السنة الأولمبية يكون التركيز على الأماكن المؤهلة للدورة التي تجري بريو دي جانيرو، خاصة وأن مصارعينا الذين شاركوا في العديد من الدورات الدولية كانت الفرصة أمامهم لتأكيد مسارهم و ربح أكبر عدد ممكن من النقاط.  في هذا المجال كان بن عمادي في الموعد وتألق بشكل كبير من خلال جمعه لـ 400 نقطة اضافية في الترتيب العالمي الذي يأخذ بعين الاعتبار مختلف النقاط المسجلة و التأهل المباشر للألعاب الأولمبية، كونه يأتي ضمن أحسن الـ 22 مصارع في وزنه أي أقل من 90 كغ .. كما أن بن عمادي أثبت قوته في هذا الوزن والذي جعله يحتفظ بلقبه القاري عن جدارة .. ويرى الاختصاصيون انه استرجع فعلا المستوى الذي أبانه خلال سنة 2005 والذي كان قد كسب فيها الميدالية الفضية كنائب بطل للعالم.   بعد أن مرّ بفترة فراغ نتيجة الاصابات المتكررة التي أثرت على مستواه استرجع امكانياته ومن الممكن أن يتألق في الألعاب الأولمبية القادمة. في حين أن الثلاثي زورداني هود، يعقوبي، الطيب محمد أمين، فإنهم لم يصلوا الى الذهب إلا أن مسارهم أوصلهم الى الهدف الرئيسي والمتمثل في ضمان التأهل الى الألعاب الأولمبية .. وكان رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو قد أكد لنا ذلك بالنظر للترتيب العالمي الذي جاء في صالحهم .. وحتى المدرب الوطني للذكور سليني، أكد لنا أن مصارعيه حققوا الأهم وان ترتيبهم في تونس جعله يضيفون نقاطا والتي عززت مكانهم في الترتيب العالمي، تحسبا للألعاب الأولمبية.
أما المدير الفني الوطني سمير سبع، فقد أكد لنا ارتياح مسؤولي الجيدو الجزائري من خلال الوصول الى الهدف الذي سطر، بالرغم من أن الاطار الفني كان يسعى كذلك الى ضمان اللقب القاري لدى الذكور، وهنا تحدث المعني عن بعض الأخطاء التحكيمية التي أثرت فعلا في بعض المنازلات والتي جعلت بعض المصارعين يخسرون المنازلات سواء في الفردي أو حسب الفرق .. وفي احدى المنازلات ارتكب خطأ من طرف منافس يعقوبي، إلا أن الحكم لم يوقف المنازلة ليتمكن منافسه من تسجيل نقطة كانت حاسمة لخسارة مصارعنا. أما لدى الاناث، فإن الأهداف تم الوصول إليها وبامتياز في منافسة بين الفرق، أين استطاع المنتخب الوطني من انتزاع الميدالية الفضية بعد أن خسر النهائي أمام الفريق التونسي الذي كان أقوى في جل المنازلات تقريبا ..  وكان ذلك منتظرا، أين كان المدرب الوطني لفريق الإناث مزيان دحماني قد تحدث عن عدم اعطائه تكهنات «قوية « كونه كلف بمهمة تدريب المنتخب الوطني منذ أسابيع معدودة فقط من انطلاق البطولة الافريقية  .. كما أن المصارعة تاريكات كانت مفاجأة سارة بالنسبة للبعثة الجزائرية أين مكّن مسارها من اضافة ذهبية أخرى للجزائر في البطولة الافريقية الى جانب الذهبية التي كان قد فاز بها المصارع بن عمادي.  من جهة أخرى، فإن نتيجة المصارع هود بنيله البرونز «حرر» مكان للمصارعة أصلاح التي بامكانها المشاركة في الألعاب الأولمبية .. و حسب بعض الأصداء فإن الجزائر قد تكون حارة في موعد ريو بمصارعة أخرى ليصل العدد الاجمالي الى 6 ( 4 ذكور و 2 لدى الاناث) بعد اختتام المنافسات الدولية وإعلان الترتيب العالمي يوم 30 ماي القادم. علما أن الجزائر قد شاركت في أولمبياد لندن عام 2012 بمصارعة واحدة متأهلة مباشرة وهي صورية حداد .. بالإضافة الى صونية أصلاح التي شاركت في «الكوطة الافريقية « .. و أقصيت كلا المصارعتين في الدور الأول.
  يمكن الاشارة الى أن تشبيب النخبة الوطنية كان من أهم النقاط التي تحسب للطاقم الفني الذي سمح لعدد من المصارعين الشباب خوض غمار المنافسة القارية التي جرت بتونس لكسب التجربة والعمل على المدى البعيد الذي يسمح لهؤلاء المصارعين تنمية قدراتهم باستمرار.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024