وفاق سطيف1 الأهلي المصري 1

فـوز الوفاق بركلات الترجيح (6 مقـابل 5)

ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة: عمار حميسي

الوفـاق أول فريق جزائـري يتـوج بكأس السوبـر الأفريقيـة

توج وفاق سطيف، أمس، بكأس السوبر الأفريقية، بعد فوزه على الأهلي المصري بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وبهذا التتويج المستحق يكون الوفاق أول فريق جزائري يتوج بكأس السوبر الأفريقية بعد تغيير تسمية مسابقة رابطة أبطال أفريقيا... هذا ما عاشت أجواءه «الشعب» بملعب مصطفى تشاكر ورصدت أدق تفاصيله.
 عرف الشوط الأول من المباراة التي جرت في أجواء باردة وماطرة، بداية قوية للوفاق السطايفي، الذي حاول لاعبوه افتتاح النتيجة من خلال توغل الهادي بلعميري في دفاع الأهلي، لكنه لم يستطع مخادعة الحارس إكرامي في د2.
تواصلت بعدها محاولات الوفاق عن طريق مخالفة غير مباشرة، لم يستطع مهاجمو الفريق استغلالها بطريقة جيدة.
وبدأ لاعبو الأهلي في فرض نسقهم على المباراة، رغم محاولة قاسمي في د8، بعد توغل من المهاجم بلعميري، لكنه فشل في التسجيل، حيث كانت أول فرصة للفريق المصري في د10 عن طريق المهاجم حسين السيد الذي توغل على الجهة اليمنى من دفاع وفاق سطيف وكاد يخادع الحارس خذايرية.
وكان واضحا أن مدرب الأهلي المصري، التقني الاسباني خوان كارلوس غاريدو، قد درس جيدا طريقة لعب الوفاق، حيث قام لاعبوه بخلق عدة فرص سانحة للتسجيل من خلال التوغل خلف المدافعين وهو ما أربك كثيرا دفاع وفاق سطيف، الذي لم يكن في يومه وارتكب هفوات عديدة كادت تكلفه غاليا.
حاول وليد سليمان مخادعة الحارس خذايرية عن طريق مخالفة مباشرة بعد خطإ ارتكبه المدافع زي أوندو، ألا أن كرته كانت سهلة لحارس الوفاق الذي كان في يومه في الشوط الأول وتصدى لعدة كرات خطيرة من جانب هجوم الأهلي المصري.
وجاءت أول فرصة حقيقية للتهديف من جانب الوفاق عن طريق زرارة الذي حاول مخادعة الحارس شريف إكرامي عن طريق مخالفة مباشرة، إلا أن كرته كانت خارج الإطار، لتستمر بعدها محاولات الوفاق عن طريق زياية في د26 الذي قام بعمل كبير ومرر الكرة في عمق دفاع الأهلي للاعب بلعميري الذي لم يستطع استغلالها بالطريقة المثلى، حيث رمى الكرة خارج إطار حارس الأهلي.
بعدها لجأ الاهلي المصري للهجمات المرتدة على أمل مخادعة دفاع وفاق سطيف وكانت هذه المرة عن طريق المهاجم الخطير وليد سليمان، الذي كاد يخادع حارس الوفاق، إلا أن هذا الأخير تدخل ببراعة سمحت له بالحفاظ على نظافة شباكه.
واستغل المهاجم محمد عبد الظاهر، ارتباكا في دفاع الوفاق وكاد يفتتح التسجيل لو أحسن التعامل مع الكرة التي مررها له المهاجم حسين السيد، لكن الحظ في هذه الكرة كان إلى جانب الحارس خذايرية.
في د30 توغل أفضل لاعب في الوفاق خلال الشوط الأول الهادي بلعميري، في دفاع الأهلي وكاد يخادع الحارس إكرامي لو استطاع استغلال الكرة، التي منحها إياه جحنيط، بطريقة أفضل من تلك التي قام بها وهو ما فوّت على فريقه فرصة إنهاء الشوط الأول متقدما في النتيجة.
في د36 لم يستغل اللاعب دلهوم الركنية المنفذة بإحكام من طرف جحنيط، حيث خرجت كرته بعيدة عن المرمى، رغم أنه كان بعيدا عن المراقبة. ونفس الأمر انطبق على قاسمي الذي لم يستغل فرصة انفلاته من دفاع الأهلي لتسجيل هدف السبق رغم الوضعية السانحة التي كان فيها، لينتهي الشوط الأول على محاولة اللاعب زرارة الذي فشل في تحويل مخالفته المباشرة إلى هدف، رغم قرب الكرة من المرمى، لكنها اصطدمت بالجدار.
بداية الشوط الثاني كانت لصالح الوفاق، الذي حاول لاعبوه التسجيل من البداية لحسم الأمور لصالحهم، كما كان واضحا أن المدرب ماضوي قام بتغيير الخطة من خلال اللعب بمهاجمين بعد الدفع باللاعب بن يطو.
وحاول قاسمي عند انطلاق الشوط الثاني مخادعة الحارس المصري، مستغلا هجوما معاكسا قاده اللاعب زيايه، لكنه لم يحسن استغلال الكرة. نفس الأمر انطبق على اللاعب بلعميري الذي حاول هو الآخر مباغتة إكرامي في د50 لكنه لم يوفق في محاولته.
وأعطى دخول المهاجم بن يطو حركية أكبر لهجوم الوفاق الذي تحرر أكثر وهو ما عكسته الفرص التي أتيحت للفريق، خاصة عن طريق الثنائي بلعميري وزياية.
وأتيحت فرصة سانحة للتهديف للاعب زرارة بعد عمل كبير قام به الهادي بلعميري على الجهة اليمنى من دفاع الأهلي، حيث استغل الفراغ الموجود خلف المدافع الأيسر ليمرر الكرة للمهاجم زياية الذي أعادها لوسط الميدان حيث استقبلها زرارة الذي كاد يخادع الحارس إكرامي الذي تدخل ببراعة لإبعاد الكرة.
وواصل وفاق سطيف ضغطه على المنافس من خلال العمل الكبير الذي قام به كل من زياية وبن يطو وهو ما أتى بثماره في د70، حيث استغل زياية تمريرة بن يطو وارتباك دفاع الأهلي ليسكن الكرة في شباك الحارس إكرامي وهو الهدف الذي حرر كثيرا رفقاءه وأنصار الوفاق الذين تنقلوا لملعب تشاكر.
حاول لاعبو الوفاق استغلال اندفاع نظرائهم من الأهلي لتسجيل هدف الاطمئنان، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، وهو ما كان يؤشر لحدوث شيء ما قبل نهاية المباراة.
من جانبه لم يستسلم لاعبو الأهلي وحاولوا تعديل الكفة من خلال محاولات الثلاثي الهجومي وليد سليمان ومحمد عبد الظاهر، إضافة إلى البديل عماد متعب الذي دخل خلال الشوط الثاني.
وشكل مهاجمو الأهلي خطورة كبيرة على الحارس خذايرية، الذي تصدى لعدة محاولات خطيرة وهو ما أكد الوضعية الجيدة التي يتواجد عليها من الناحية الذهنية والفنية، لكنه لم يستطع صد كرة المهاجم عماد متعب الذي باغته في د91 محررا زملاءه، وسط دهشة لاعبي الوفاق وأعضاء الجهاز الفني والأنصار.
لتنتهي المباراة على نتيجة التعدل الإيجابي ١ - ١، لجأ بعدها الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لزملاء الحارس خذايرية الذي تصدى لآخر ركلة جزاء للأهلي المصري، معلنا انطلاق الأفراح بعدها في ملعب تشاكر بالبليدة وسطيف وكل الجزائر. 

أصــــــــداء...

حضور محتشم لأنصار الوفاق
لم يتنقل أنصار وفاق سطيف بكثرة إلى البليدة لمتابعة مواجهة وفاق سطيف والأهلي المصري رغم أهمية المباراة.  ويبدو أن الظروف المناخية الصعبة لم تسمح لهم بالتنقل بكثرة، على غرار نهائي رابطة أبطال أفريقيا الذي عرف حضورا مكثفا «لأبناء عين الفوارة».
«ألتراس أهلاوي» صنعوا أجواء مميزة
صنع أنصار الأهلي المصري، الذين تنقلوا معه من القاهرة، أجواء مميزة، خاصة الذين ينتمون لرابطة مشجعي الأهلي المسماة «ألتراس أهلاوي»، حيث لم يتوقفوا عن التشجيع طيلة المباراة، إضافة إلى استعمالهم الشماريخ وهو ما أضىف نكهة خاصة على المباراة وزاد من إثارتها.
الصحافة المصرية حاضرة
عرفت مباراة الوفاق والأهلي حضور مجموعة من الصحافيين المصريين الذين قدر عددهم بحوالي 15 صحافيا يمثلون بعض العناوين المكتوبة والفضائيات، وهو أمر معتاد، بحسب أحد الصحافيين، الذي أكد لـ «الشعب»، أن شعبية الأهلي في مصر هي التي تجبر مسؤولي الصحف والقنوات الفضائية على تغطية خرجاته.
تهمي، قرين ونسيب في المنصة الشرفية
حضر وزير الرياضة محمد تهمي، مباراة الوفاق وكان مرفوقا بوزير الاتصال حميد ڤرين ووزير الموارد المائية حسين نسيب، إضافة إلى مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية. ويعكس حضور الوزراء نهائي السوبر الأفريقي، رغبتهم في تشجيع الفريق الذي يمثل الجزائر في هذه المسابقة ألا وهو وفاق سطيف.
حياتو وأعضاء هيئته التنفيذية في تشاكر
حضر أعضاء الهيئة التنفيذية للكاف ورئيسها عيسى حياتو، نهائي السوبر الأفريقي وهو إجراء معتاد خلال هذه المباريات المهمة، حيث تعودت الكاف على برمجة اجتماعات اللجنة التنفيذية في البلدان التي تحتضن نهائيات رابطة أبطال أفريقيا أو السوبر الأفريقي وهو ما حدث قبل مواجهتي الوفاق في هاتين البطولتين.
أرضية تشاكر لم تتأثر بالأمطار
رغم هطول الأمطار طيلة الصبيحة على مدينة البليدة، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر على الأرضية التي كانت في وضعية جيدة، وهو ما يؤكد االعمل الكبير الذي قامت به إدارة المركب للحفاظ على جودتها قبل نهائي السوبر الأفريقي.
دمو ضيّع على نفسه فرصة الالتحاق بالخضر
تواصل غياب المدافع دمو عن صفوف الوفاق بسبب الإصابة وهو ما فوت على نفسه فرصة الالتحاق بالمنتخب الوطني، في ظل النقص الواضح الذي يعرفه هذا الأخير على مستوى الدفاع. وبحسب بعض المتابعين لخبايا الوفاق، فإن اللاعب دمو لم يحترم البرنامج الذي وضع له من طرف الجهاز الطبي، ما أطال فترة عودته للميادين.
غياب إشهار الممولين على قمصان الفريقين
لعب وفاق سطيف والأهلي المصري نهائي السوبر الأفريقي بأقمصة غابت عنها شعارات الممولين وهو إجراء معمول به من طرف الكاف، التي تريد من وراء هذا الحفاظ على حقوق الشركات الراعية لنهائي السوبر الأفريقي، لكنه بالمقابل حرم الفريقين من أموال طائلة واستغلال هذه المباراة لإنعاش خزينتهما بإيرادات الإشهار.
السماح للقنوات الخاصة بالتصوير
قررت اللجنة المنظمة لنهائي السوبر الأفريقي السماح للقنوات الخاصة بتصوير المباراة من منصة الصحافيين، رغم أنهم لا يمتلكون حقوق بث المباراة التي باعتها شركة «سبورت فايف» الفرنسية، لقناة «بيين سبورت» القطرية. ويبدو أن شكلية المواجهة هي التي دفعت القائمين على شؤون التسويق بالكاف، السماح للقنوات الخاصة بالتصوير.
روراوة يعود للمنصة الشرفية لتشاكر
عاد رئيس «الفاف» محمد روراوة للمنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر التي غاب عنها خلال آخر مباراتين للمنتخب الوطني بملعب تشاكر، بسبب مشاكل تنظيمية.
 رصدها: عمار حميسي

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024