ياسين سلاطني لـ “الشعب”:

الفريق الوطنـي تطوّر من الناحيـة التكتيكيــة

محمد فوزي بقاص

بعد خروج المنتخب الوطني من الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بغينيا الاستوائية، اتصلنا بالظهير الأيمن واللاعب الدولي السابق “ياسين سلاطني” الذي قيّم لنا مشوار “الخضر” في هذا الحوار :

^ «الشعب”: كيف تُقيّم لنا مردود المنتخب الوطني خلال كأس أمم إفريقيا 2015 ؟
^^ ياسين سلاطني : المنتخب الوطني لعب بطريقة جيدة ولو أنها لم تكن مقنعة في العديد من المرات، إلا أن المنتخب تكتيكيا أصبح أقوى بقدوم المدرب الوطني كريستيان غوركوف الذي خاض رفقة العديد من اللاعبين أول تجربة حقيقية له في أدغال إفريقيا، لاعبو الفريق الوطني تأثروا كثيرا بالظروف التنظيمية والمناخية لأمم إفريقيا، هم الذين خرجوا من قمة وسائل الراحة والاسترجاع حيث وُفر لهم كل شيء في كأس العالم بالبرازيل، واصطدموا بعوامل دخيلة عليهم جعلتهم يتأثرون خاصة في المواجهتين الأوليين، ورغم ذلك قدم “الخضر” أداء مميزا في المباراة الأولى حين تمكنوا من العودة في النتيجة والفوز على منتخب جنوب إفريقيا، وفي اللقاء الثاني كانت هناك حرب تكتيكية كبيرة بين المدربين لكن الغلبة كانت في الأخير لمدرب غانا، في اللقاء الثالث بتحسن العوامل المناخية ومكان الإقامة تحسن الأداء كثيرا وشاهدنا منتخبا قويا أمام السنغال حيث قدمنا أداء راقيا في المباراة الثالثة وفزنا بالنتيجة والأداء رغم صعوبة اللقاء وقوة المنتخب السنغالي الذي أصبح من بين المرشحين لحمل اللقب بعد مستواه اللافت في المباراة الأولى والثانية، تأهلنا كان في المركز الثاني ولعبنا نهائيا رابعا بعد المباريات الثلاث التي لعبناها في المجموعات، لكن هذا النهائي لم يكن موفقا ومدرب كوت ديفوار رونار كان أقوى من مواطنه غوركوف وتكّبدنا هزيمة قاسية أمام الإيفواريين الذين كانوا أفضل منا وشعرنا بإرادتهم القوية للمرور إلى المربع الذهبي.
^ ماذا كان ينقص “الخضر” في هذه “الكان” ؟
^^ لا يمكنني التحدث عن النهج التكتيكي لأني لست في مستوى الناخب الوطني غوركوف الذي يعرف بقوته التكتيكية، لكني بصفتي لاعب سابق أعتقد أنه كان من الأفضل تغيير الخطة التكتيكية في مباراة كوت ديفوار في الهجوم كان من الأفضل إشراك جابو ليؤثر على اللعب بعدما فقد ابراهيمي أعصابه بعد تلقيه لعدة تدخلات خشنة طوال اللقاء، أو إعادة براهيمي إلى الجهة اليسرى وترك جابو وراء المهاجم الصريح، أو اللعب بخطة هاليلوزيتش المثمرة   4   /    2   /     1     /3   ، كي نكون أكثر خطورة في الهجوم، لأن قوة الفريق في عهد هاليلوزيتش كانت في هجومه وفي قوة دفاعه لكن في هذه الكان ورغم تسجيلنا لستة أهداف كاملة إلا أن لا الهجوم ولا الدفاع كانا مقنعين طوال الدورة، أعتقد أن ما حدث لنا هي تبعات التغيير على مستوى الطاقم الفني ويلزمنا بعض الوقت حتى نكون أفضل.
^ كيف ترى مستقبل “الخضر” في ظل بقاء غوركوف ؟
^^ من دون أدنى شك سنكون أقوى في أمم إفريقيا 2017 وفي كأس العالم المقبلة بروسيا 2018، هذا متأكد منه لأنه نفس الأمر الذي حدث لنا مع الناخب الأسبق هاليوزيتش الذي أقصي من الدور الأول في أمم إفريقيا الماضية بجنوب إفريقيا لكنه حضر منتخبا قويا أرعب كل المنافسين في مونديال البرازيل الماضي.. وكاد يقصي بطل الطبعة الماضية ألمانيا الذي لم يفز علينا سوى بعد مرور 120 دقيقة.
 أعتقد بأن المأمورية لن تكون سهلة على غوركوف المجبر على إيجاد الخلف في المنتخب بتدعيمات مرتقبة بعد رحيل بوقرة وتقدم سن كل من لحسن الذي أعتقد بأنه وشك الاعتزال رفقة مصباح حسب ما تتحدث عنه بعض الصحف، رغم أن مصباح أمام فرصة للعب أمم إفريقيا القادمة كون مستواه لازال يسمح له باللعب في المستوى العالي عكس لحسن.
وقد نضطر إلى ايجاد خليفة آخر لحليش المهدد بتراجع مستواه بسبب منافسته في دوري قطر، لكن متأكد من أننا سنكون أقوى بدنيا وتكتيكيا في “كان” 2017 التي نتمنى أن تحتضنها الجزائر، كما لي أمنية أخرى هو أن يمنح غوركوف الفرصة للاعب المحلي مثل سابقه الذي صنع أسماء مثل سليماني، بلكالام، سوداني، وجابو رغم أن هذا الأخير عانى الأمّرين من أجل الدخول كأساسي معه، لكنه تألق في المونديال بتسجيله ثنائية.
 ^ بصفتك ظهير أيمن ما رأيك في آداء عيسى ماندي؟
^^ “عيسى ماندي” لاعب المستقبل يبلغ من العمر 23 سنة ولديه إمكانيات كبيرة، أعتقد أنه في نهاية السنة لن يبقى في فريقه “ملعب ريمس” وقد يتوجه إلى بطولة أقوى، حيث أتمنى مشاهدته في البطولة الإيطالية أو الاسبانية لأن لديه الكثير من المؤهلات، كما أن خليفته “مهدي زفان” لاعب جيد هو الآخر شاهدته في الكثير من المرات مع فريقه “أولمبيك ليون” رغم أنه لا يلعب كثيرا، ولا خوف على الرواقين الأيمن والأيسر في ظل وجود غولام على الجهة اليسرى، كما أن لدينا خط وسط مميز بوجود كل من “بن طالب” و«تايدر” الذي أبهرني في أمم إفريقيا وظهر بوجه مخالف لخرجاته السابقة، أعتقد بأنه من خلال الحفاظ على الأساسيين وجلب أحسن اللاعبين في المناصب التي اعتزل فيها البعض والبحث عن قنّاص للأهداف بديلا لسليماني سنتمكن من الترّبع على عرش الكرة الإفريقية بعد عامين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025