وصف اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، المباراة التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري بالنهائي قبل الأوان معتبرا وصول “الخضر” لربع النهائي بالنتيجة الإيجابية.
ونوه بلومي في حوار لـ«الشعب”، بالعمل الذي يقوم به المدرب غوركوف خاصة من الناحية التكتيكية وهو ما ظهر جليا في مواجهة السنغال التي عرفت تفوقا تكتيكيا واضحا من غوركوف على جيراس.
وبحكم خبرته الواسعة في إفريقيا اعتبر بلومي المناخ العدو الأول لرفقاء براهيمي في غينيا الاستوائية وهو ما سيشكل عائقا كبيرا للاعبين خلال المباريات المقبلة بداية بمواجهة منتخب كوت ديفوار.
”الشعب”: كيف تقييم مشوار المنتخب الوطني في الدور الأول من كأس إفريقيا ؟
بلومي: مستوى المنتخب الوطني تطور من مباراة لأخرى فبعد أن واجه مشاكل خلال مباراة جنوب إفريقيا التي لم نتعرف خلالها على اللاعبين تحسن الأداء نوعا ما في مباراة غانا رغم الهزيمة القاسية التي جاءت في آخر ثواني المباراة أما مباراة السنغال فأعادت للأذهان المنتخب الوطني الذي تألق في التصفيات وتأهل في صدارة مجموعته .
ما الذي تغيّر في مباراة السنغال حسب رأيك ؟
شاهدنا تغييرا من ناحية الرغبة في تحقيق الفوز وهو ما كان غائبا خاصة في مباراة غانا فأمام السنغال أحسسنا من بداية المباراة أن اللاعبين عازمون على تحقيق الانتصار لضمان التأهل وعدم انتظار نتيجة المواجهة الأخرى التي جمعت جنوب إفريقيا وغانا والأمر الآخر هو اللمسة التكتيكية من المدرب والتي كانت واضحة حيث تفوق بجدارة على مواطنه جيراس الذي لم يجد الحل وإنقاد للهزيمة .
كيف ترى المباراة المقبلة أمام كوت ديفوار ؟
اعتبرها نهائي قبل الأوان نظرا لقيمة المنتخبين اللذين شاركا في المونديال الأخير رغم أن منتخب كوت ديفوار خرج من الدور الأول، إلا أن المباراة ستكون مثيرة بما أن الفوز هو السبيل الوحيد للتأهل وبالتالي فغياب لغة الحسابات سيعطي إثارة كبيرة للمباراة ومن جانب المنتخب الوطني اعتقد أنه يستطيع افتكاك تأشيرة التأهل لو حافظ على نفس المستوى الذي قدمه خلال مواجهة السنغال أما من ناحية المواجهات التاريخية فالجزائر تتفوق على كوت ديفوار خلال المباريات الحاسمة لكأس إفريقيا وبالتالي فأنا متفائل بتأهل المنتخب لنصف النهائي .
هل توافق غوركوف في “توظيف” براهيمي كمهاجم ثان؟
هو خيار المدرب واعتقد أنه أتى بنتائج إيجابية خلال المباريات السابقة التي لعبها براهيمي واستطاع تسجيل أهداف حاسمة في التصفيات رغم أنه لم يفتتح بعد عداده التهديفي في كأس إفريقيا إلا أنه يبقى لاعبا مهما وتوظيفه كمهاجم ثان هو خيار غوركوف وحسب رأي فقد نجح في خياره رغم أن براهيمي يلعب في بورتو على الرواق .
ما هو العامل الذي قد يؤثر على مستوى المنتخب في كأس إفريقيا ؟
بدون تردد أقول المناخ بحكم خبرتي في الملاعب الإفريقية، المناخ يبقى العدو الأول للاعبين الذين وجدوا صعوبة كبيرة للتأقلم مع الأجواء في غينيا الاستوائية التي تمتاز بمناخ حار ورطب وهو ما تكون له تأثيرات سلبية على المستوى البدني للاعبين وحال تجاوز هذا العامل سيذهبون بعيدا في “الكان”.
