مونديال كرة اليد 2015

هزيمة خامسة لـ «الخضر» تؤكد فشل الاستراتيجيـــــة المنتهجـــــة

نبيلة بوقرين

 تلقى المنتخب الوطني لكرة اليد الهزيمة الخامسة له على التوالي هذه المرة على يد نظيره من جمهورية التشيك وكان ذلك ضمن آخر جولة للدور الأول من منافسة بطولة العالم التي تتواصل وقائعها بقطر إلى غاية الـ 1 فيفري.

 وبهذا فشلت كتيبة المدرب زغيلي في تحقيق ولو فوز واحد على الأقل ضمن هذه الدورة بعد أن تلقت خمس هزائم متتالية، بداية من مواجهة مصر وبعدها أيسلندا، السويد، فرنسا و أخيرا جمهورية التشيك ما عكس كل التوقعات التي كانت منتظرة بالعودة إلى التصريحات التي قام بها الطاقم الفني وأغلب اللاعبين قبل التنقل إلى قطر.
وسجلنا إخفاقا كبيرا من كل الجوانب بدنيا، تكتيكيا و بسيكولوجيا بالنسبة لزملاء بركوس، خاصة بعد السقوط أمام مصر لأنهم كانوا يعملون كثيرا على هذا الداربي من اجل تعبيد الطريق نحو الدور الثاني للمنافسة إلا أن واقع البساط كان له رأي آخر والذي كان جاهزا هو الذي فاز في الأخير.

^ انعكاس المشاكل الشخصية على نتائج الفريق

وبالتالي فإننا نستنتج من هذا الأداء السيء للفريق الوطني أن الأمور لتي سبقت الموعد العالمي لم تكن في الطريق الصحيح سواء من جانب التحضيرات أو روح المجموعة لأننا لاحظنا تشتتا كبيرا بين العناصر الوطنية ولم يكن هناك تفاهم بينهم على الإطلاق ما جعلهم يضيعون الكرات عندما تكون لصالحهم إضافة إلى الأخطاء الدفاعية التي كانت بالجملة والتي كلفتنا تلقي أكبر عدد من الأهداف في الدورة.
كما فشل البرنامج التحضيري الذي أعده الطاقم الفني بقيادة رضا زغيلي رغم أنهم شاركوا في عدة دورات ودية في البرازيل، تونس، سلوفينيا وفرنسا، إضافة  إلى المعسكرات المصغرة التي قام بها الفريق في الجزائر بمشاركة العناصر المحلية ولكن الأمور الآن أصبحت أكثر وضوحا بعد النتائج المذلة التي حصدتها المجموعة.

^ يجب أن تكون حلول سريعة لإنقاذ الوضع

 و يتضح جليا الخلافات والتكتلات الموجودة في الفريق والتي تبقى تحيط بالكرة الصغيرة بدليل الشجارات العديدة التي كانت بقطر في غرف تغيير الملابس والتي قد تكلفنا عقوبات من الإتحاد الدولي للعبة وعدة أمور أخرى بسبب تصفية حسابات شخصية بعيدا عن الجانب الرياضي وهذا ما يعني أن المشاكل لم تنته إلى حد الآن وما زاد الوضع تأزما هو عدم دفع مستحقات اللاعبين الخاصة بكأس إفريقيا.
وبهذا فإن القائمين على كرة اليد الجزائرية عليهم أن يعيدوا النظر في الوضع من أجل القضاء على المشاكل المحيطة ببيت المنتخب بصفة نهائية في المستقبل لأنه قد ينعكس سلبيا في قادم المنافسات وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم التي ستجري بمصر في مطلع السنة القادمة لأنها موعد هام بما أنه تأهيلي للألعاب الأولمبية التي ستكون بريو دي جانيرو سنة 2016 .
وللإشارة، فإن زملاء الحارس المعتزل دوليا سلاحجي سيخوضون المباريات الترتيبية لتحديد أصحاب المراكز الـ 17 إلى غاية الـ 24 ، حيث ستكون أول مواجهة لهم أمام منتخب السعودية وفي حال فازوا سيواجهون المتأهل من مباراة إيران والشيلي، حيث كان المركز الـ 17 هو المركز المحقق في الطبعة الماضية بإسبانيا تحت قيادة المدرب الوطني السابق بوشكريو.   

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025