يعود منتخب جنوب إفريقيا للمشاركة في “الكان” كمتأهل عن التصفيات بما أنّ مشاركته السابقة جاءت بعد منحه شرف التنظيم إثر استبعاد «الكاف” لليبيا بسبب عدم جاهزيتها لاحتضان المنافسة.
واستفادت جنوب إفريقيا كثيرا من احتضانها للدورة السابقة التي سمحت لها بتشكيل منتخب قادر على تحقيق نتائج إيجابية، وأعاد إحياء الجيل الذهبي الذي منح جنوب إفريقيا لقبها الوحيد سنة 1996.
وخطف منتخب “البافانا بافانا” الأضواء في التصفيات بعد إقصائه حامل اللقب نيجيريا بتعادله على أرضه رغم أنه ضمن التأهل قبل تلك المواجهة، لكن احترام الميثاق الرياضي خلال تلك المباراة منح جنوب إفريقيا احترام الجميع.
ورغم تواجده في مجموعة صعبة نوعا ما رفقة الكونغو والسودان وحامل اللقب منتخب نيجيريا، إلا أن أشبال المدرب ماشابا استطاعوا إنهاء التصفيات في الصدارة بـ 12 نقطة كاملة.
ووضع الاتحاد الجنوب إفريقي ثقته في المدرب المحلي شاكاس ماشابا، الذي قاد المنتخب لتحقيق نتائج مميزة في التصفيات، مستغلا التطور الحاصل على مستوى البنية التحتية والهياكل الرياضية لضمان أفضل تحضير.وراهن التقني الجنوب إفريقي ماشابا على الناتج المحلي من اللاعبين، حيث تواجد في القائمة النهائية 18 لاعبا ينشط في البطولة المحلية مقابل خمسة محترفين، أبرزهم توكيلو رانتي لاعب بورنموث في الدرجة الأولى الانجليزية .
وشكّل تواجد معظم اللاعبين في البطولة المحلية عاملا إيجابيا بالنسبة للمدرب الذي استغل هذا الأمر لوضع برنامج عمل على المدى الطويل،وبرمجة التربصات الطويلة التي تساهم في زيادة التجانس بين اللاعبين ومساعدته على وضع برنامج التحضيري بالشكل المناسب. وبذلك سيكون “البافانا بافانا” واحدا من المنتخبات القليلة التي تراهن على المنتوج المحلي في كاس إفريقيا، حيث سيكون هذا الأخير مطالبا بتحدي نجوم القارة السمراء الذين ينشطون في أوروبا، الذين يمثلون المنتخب الوطني والسينغال إضافة إلى غانا المتواجدين في نفس المجموعة مع جنوب إفريقيا.
ويبقى الهدف الأساسي لجنوب إفريقيا في «الكان” هو ضمان التأهل لربع النهائي، وإعادة سيناريو الدورة السابقة لكن الأمور لن تكون سهلة في ظل جاهزية كل منتخبات المجموعة، ورغبتها الكبيرة في المنافسة على بطاقتي التأهل لربع النهائي.
وسيكون هدف الاحتراف الأوروبي حلم 18 لاعبا في المنتخب، وهو عامل آخر سيمنح قوة إضافية للمنتخب بما أنّ كل اللاعبين يسعون للتألق في هذا الموعد القاري.
