علي بن شيخ لـ “الشعب”:

“نملك حظوظا كبيرة للذّهاب بعيدا في الكان”

نبيلة بوقرين

أكّد اللاعب الدولي السابق علي بن شيخ أنّ المنتخب الوطني يملك حظوظا كبيرة للذهاب بعيدا في كأس أمم إفريقيا، التي ستجري وقائعها بغينيا الاستوائية بالنظر إلى الإمكانيات التي تتمتّع بها عناصرنا الوطنية خلال هذا الحوار الذي خص به “الشعب”.

❊ الشعب: كيف ترون حظوظ المنتخب الوطني خلال “كان” غينيا الاستوائية؟
❊❊ علي بن شيخ: الفريق الوطني تطوّر كثيرا في السنوات الأخيرة، وأصبح يملك مجموعة جيدة ومتكاملة فيما بينها، ولهذا بإمكانهم أن يحقّقوا نتائج مشرفة خلال كأس إفريقيا الحالية التي ستجري بغينيا الاستوائية رغم صعوبة المهمة.
❊ ماذا تقصدون بصعوبة المهمّة؟
❊❊ كلّنا نعلم أنّ ظروف اللعب في غينيا الاستوائية صعبة بسبب الجو الحار والرطوبة العالية، إضافة إلى أرضية الملاعب التي ستعرقل من مهمة اللاعبين لأنّه ينشطون في أوروبا وهم غير معتادين عليها، ما يعني أنّهم لن يتأقلموا بسهولة ويجب أن يعملوا على تدارك ذلك بسرعة.
❊ وبحكم خبرتكم ما هي الحلول اللاّزمة لتدارك هذا الوضع؟
❊❊ في البداية يجب أن يكون هناك تحضير بسيكولوجي جيد للاعبين من طرف المدرب، وهذا أمر ضروري حتى تكون كل الأمر في الطريق الصحيح لكي نتمكّن من تحقيق نتائج إيجابية بداية من الدور الأول لأنّه مهم وسينعكس على معنويات المجموعة، إضافة إلى العمل البدني والتكتيكي.
❊ ما هو تعليقكم على مباريات الفريق في الدور الأول؟
❊❊ مجموعة الجزائر قوية لأنّ كل الفرق الموجودة فيها تملك نفس الحظوظ في التأهل للدور الثاني، ولهذا فإنّ منتخبنا مطالب بتحقيق الفوز في أول لقاءين له من أجل مواصلة المنافسة بعيدا عن الضّغط، حيث سيكسب مجهود اللاعبين فيما بعد لأنّهم لن يبذلوا مستوى عال بعد ضمان المرور للدور ربع النهائي من الكان.
❊ ما هي المباراة التي ترونها أصعب في الدور الأول؟
❊❊ كل المباريات ستكون صعبة لأن الفرق المنافسة لنا ستعمل على الإطاحة بنا، إلاّ أنّنا نملك الأفضلية بعد الإنجاز المحقّق في المونديال ما يعني أنّنا قادرين على تحقيق الفوز ضد جنوب إفريقيا لأن ذلك مهم لكي نواصل بمعنويات عالية، مثلما سبق لي أن قلت لكم وبعدها سنحاول أن نسيّر المنافسة لكي نكون تحت الضغط ضد كل من غانا والسينغال.
❊ كيف تقيّمون مستوى الفريق في الفترة الحالية؟
❊❊ الفريق الوطني يوجد في وضعية جيدة وهو قادر على التأهل للنهائي لو يعرف اللاعبون كيف يتعاملون مع الأمور فوق الميدان، لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، والذي يكون جاهزا نفسيا
وبدنيا هو الذي يصنع الفارق ويذهب بعيدا، خاصة في هذه الطبعة لأن جميع الفرق المشاركة بإمكانها أن تحدث المفاجأة والكلام الأخير يبقى للميدان الذي سيفصل في الأمور.
❊ وماذا عن مواجهة تونس الودية؟
❊❊ مواجهة تونس ليست معيارا حقيقيا لمستوى الفريقين خاصة في الشوط الثاني، حيث كان كل طرف متحفّظ على عدة أمور بما أنّ المنتخبات المنافسة كانت تتابع اللقاء، ولهذا رفض المدربان الكشف على الإمكانيات الحقيقية والخطة التي سيلعبون بها في الكان، إضافة إلى أنّ كل طرف كان يخشى من الإصابات التي قد تصيب أحد اللاعبين بما أن الوقت لا يسمح باسترجاعه.
❊ هل هذا يعني أنها لم تكن مناسبة في الوقت الحالي؟
❊❊ ليس هكذا لأنّ المدرب حر في قراراته، وله هدف من إقامة هذه المواجهة لكن لم نشاهد الوجه الحقيقي للفريق الوطني من أجل عدم كشف أوراقه للمنافسين، وهي مهمة من الناحية البسيكولوجية لأنها تسمح للاعبين بالدخول في جو المنافسة رغم أنّ المعطيات تختلف تماما عمّا هو موجود في غينيا الاستوائية.
❊ وماذا عن جانب التّحكيم؟
❊❊ التّحكيم الإفريقي معروف بالأخطاء التي دائما يرتكبها في مختلف المباريات، وهو ناقص من كل النواحي مع كل الفرق وليس معنا فقط، ولهذا على الناخب الوطني أن يحضّر لاعبيه في هذا الجانب لكي يتفادوا الحديث مع الحكام،ولكي يتحكّموا في أعصابهم فوق الميدان حتى لا تكون هناك أمور خارج الإطار الرياضي، ولكي نكون في المستوى، وبالتوفيق لمنتخب الوطني لأنّنا كلّنا أمل أن يصل إلى النهائي ولم لا العودة بالكأس؟

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024