التقينا بمدرب مولودية بجاية عبد القادر عمراني بفندق تالاسو قرطاج بقمرت، الذي كشف لنا في هذا الحوار بأنّ اللقاء الودي بين “ الخضر” وأسود قرطاج اختبار جيد خاصة أنّ لاعبي المنتخب الوطني لعبوا لأكثر من 50 دقيقة بـ 10 لاعبين دون تلقي الأهداف، كما كشف بأنّ مجموعة “الكان” صعبة والسر فيها يكمن في الفوز باللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا ليتحرر اللاعبون ويدخلوا جيدا في المنافسة.
❊ الشعب: شاهدتم مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التّونسي، ما تعليقكم على المواجهة؟
❊❊ عبد القادر عمراني: المباراة كانت كبيرة كبر المنتخبين، خاصة في المرحلة الأولى أين شاهدنا المنتخب التونسي الذي دخل بقوة من أجل مباغتة رفقاء مبولحي لكن يقظة هذا الأخير حرمت المنافس من تسجيل هدف السبق، بعدها استفاقت التّشكيلة الوطنية وسيطرت على وسط الميدان، وبدأنا نشاهد اللعب الذي عوّدنا عليه لاعبو المنتخب.
من جهة أخرى كانت الفرصة مواتية للناخب الوطني لتجريب كادامورو في محور الدفاع بعدما جرّبه سابقا أمام مالي في وسط الميدان أين عوّض حليش المصاب ولم يقنع كثيرا.
❊ البعض متخوّف من عدم توازن الدّفاع، ما الحل في رأيكم؟
❊❊ صحيح أنّ مقعد البدلاء دفاعيا ليس ثريا حين نشاهد بوقرة الذي عوّض كادامورو وشعرنا بعض الشيء بثقله فوق المستطيل الأخضر أين أصبح لا يطمئن في الخلف عكس الماضي، كادامورو يقوم بأخطاء فادحة في المحور، غياب بلكالام الذي كان سيشكّل ثنائيا قويا مع مجاني في الخلف عقّد من مهمة غوركوف، والآن نعاني من غياب حليش الذي نتمنّى أن يكون حاضرا في اللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا، وإلا يمكن أن أقول لك بأننا سنعاني كثيرا في الكان، كما أن الخط الهجومي ليس في القمة حين تشاهد المستوى الذي ظهر به بلفوضيل أعتقد بأنّ الأمور لن تكون سهلة على غوركوف.
❊ إذن تنتقدون القائمة المتنقّلة إلى غينيا الاستوائية؟
❊❊ لا أبدا المدرب اختار أفضل اللاعبين من الناحية البدنية والمنافسة مع الأندية، لكن لا أدري حين شاهدت بلفوضيل وكأنه فقد الرغبة في اللعب، وكادامورو غير مقنع تماما، لكن إذا شاهدنا الآخرين لدينا منتخب قوي ويمكنه جلب اللقب، وفي حالة ما إذا لم تسر الأمور كما كنا نود وأصيب أحد فهنا المشكلة، ويجب على “الكوتش” تغيير خطة لعبه لسد الفراغ في محور الدفاع، وتدعيم الوسط لشل هجمات المنافسين مثل ما كان يقوم به في المونديال هاليلوزيتش مع مجاني الذي لعب في منصب مدافع متقدم.
❊ وكيف ترون مواجهات المنتخب الوطني وحظوظه في “الكان”؟
❊❊ لا أخفي عليك بأنّني متخوّف من اللقاء الأول لأنّ الخضر عوّدونا على الانهزام في الخرجة الأولى من المجموعات، وأعتقد بأنّ اللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا سيكون مفتاح النجاح في هذه الدورة لأنّه سيجعل أشبال غوركوف يتحرّرون من الضّغط الممارس عليهم من قبل الأنصار، وسيجعلهم يدخلون المنافسة بشكل جيد، ومن الخطأ التفكير من الآن في اللقاء الثاني أمام المنتخب الغاني لأن التعثر في المواجهة الأولى والتعثر في اللقاء الثاني يعني الاقتراب من العودة إلى الجزائر، ولذا أنصح اللاعبين بتوخّي الحذر والتركيز الجيد أمام البافانا بافانا والفوز لتجنب الكارثة.
كما أعتقد أنهّ من المهم الفوز باللقاءات الثلاثة الأولى كي نكون أقوى من الناحية البسيكولوجية في الأدوار المتقدمة، لكن على الجميع أن يعي بأن مباريات إفريقيا صعبة للغاية وظروف التدريب والإقامة بها أصعب، وقد لا نشاهد ذلك المستوى الذي شاهدنا به المنتخب الوطني ينشط في مونديال البرازيل، لأن المعطيات تتغيّر، وأتمنى أن يسيّروا هذه المنافسة مباراة بمباراة إلى غاية الفوز باللقب إن شاء الله.
