حصدت الجزائر في منافسات بطولة وكأس إفريقيا للشباب (أقل من 15 وأقل من 19 عاما)، في فئتي الذكور والإناث، التي جرت فعالياتها في لاغوس بنيجيريا، حصيلة مميّزة بلغت 12 ميدالية (4 ذهبية، 2 فضية، 6 برونزية)، بمشاركة 150 موهبة شابة من 17 دولة إفريقية.
جاءت الميداليات الذهبية من خلال تألق اللاعبة الشابة تانيا موريس في الفردي (أقل من 15 سنة) بميداليتين ذهبيتين في كل من البطولة والكأس، وأخرى في الزوجي إناث، إضافة إلى بلال زويتن (أقل من 15 عاما) في الفردي. أما الميداليتان الفضّيتان، فكانتا من نصيب جاد تانيا (أقل من 15 عاما) في الفردي/إناث، والثنائي زويتن بلال وأيلان قوجيل في الزوجي ذكور (أقل من 15 عاما).
فيما عادت الميداليات البرونزية، إلى الزوجي المختلط (أقل من 15عاما)، المكون من قوجيل وتانيا، وفريق الذكور (أقل من 19 عاما)، وفريقي الذكور والإناث (أقل من 15عاما)، إضافة إلى ميداليتين في الفردي في كأس إفريقيا.
في منافسات الفردي للبطولة الإفريقية، برزت الأختان تانيا وجاد موريس بتنشيطهما النهائي، الذي عادت فيه الكلمة الأخيرة لتانيا بنتيجة 3-0 (11-8، 11-7، 11-9). وأحرزت الأختان أيضا ذهبية الزوجي بعد فوزهما في النهائي على الثنائي المصري فريدة ثابت وحنين علوى بنتيجة 3 -0 (11-6، 11-4، 11-4).
وفي نصف النهائي، كانت تانيا قد أقصت التونسية السعيدي بنتيجة 3-0 (11-7، 13-11، 13-11)، فيما، أطاحت شقيقتها جاد بالتونسية الأخرى مريم ابراهيمي بنتيجة 3-1 (11-4، 13-11، 6-11، 11-9).
أما الذهبية الثالثة للجزائر، فكانت من نصيب المتألق بلال زويتن في الفردي (أقل من 15 عاما) بعد تغلّبه على المصري عسر سامح بنتيجة 3-2 (1-11، 11-9، 4-11، 11-6، 12-10).
وبالنسبة للميداليّتين الفضيتين، فبالإضافة إلى فضية جاد موريس في الفردي، نال الثنائي زويتن/قوجيل فضية الزوجي بعد الخسارة في النهائي، أمام الثنائي المصري محمد عبد الحليم وعسر سامح بنتيجة 3-1 (11-7، 4-11،7-11، 7-11).
كما أضافت العناصر الجزائرية إلى رصيدها ستّ ميداليات برونزية، منها اثنتان في منافسات كأس إفريقيا.
ففي الزوجي المختلط، خسر الثنائي قوجيل/تانيا في نصف النهائي أمام الثنائي التونسي (أمير السعيدي / آلاء السعيدي) بنتيجة 3-2 (6-11، 11-9، 11-7، 9-11، 8-11)، ليضيفا أول برونزية، بينما جاءت البرونزية الثانية عبر فريق الذكور (اقل من 19عاما) الذي انهزم أمام تونس (3-1)، بالإضافة إلى فريقي الذكور والإناث (أقل من 15عاما) اللّذين خسرا في نصف النهائي أمام مصر (3-0) وأوغندا (3-2) على التوالي.
أما آخر ميداليتين برونزيتين، فتمّ تحقيقهما في كأس إفريقيا في منافسات الفردي، من قبل بلال زويتن وبيلا محيدين (أقل من 19عاما) بعد إقصائهما من نصف النهائي.
من جهته، وبعد تتويجه بالبرونزية حسب الفرق، توقّف مشوار اللاعب الشاب صوفيان خنيش (أقل من 19عاما)، في منافسات الفردي، في ثمن النهائي على يد النيجيري ماثيو فابونمي 4-0 (6-11، 10-12، 7-11، 9-11).
وكان خنيش قد تأهّل الفردي من الدور الأول في المركز الثاني بعد فوزه على السنغالي سليمان تراوري 3-0 (11-6، 11-6، 11-3)، وخسارته أمام النيجيري عبد الباسط عبد الفتاح 3-0 (0-11، 7-11، 6-11).
وعن موعد لاغوس، أكّد الفنّيون الجزائريّون لدى عودة البعثة إلى الجزائر، الخميس، أنّ “الحصيلة المسجّلة تعد فعلا إنجازا تاريخيا غير مسبوق لرياضة كرة الطاولة الجزائرية في فئة الشباب. وتعتبر اللاعبة تانيا موريس نجمة الدورة دون منازع، بعد فوزها بخمس ميداليات، منها ثلاث ذهبية (اثنتان في الفردي وواحدة في الزوجي الإناث)، بالإضافة إلى ميداليتين برونزيتين (في الزوجي المختلط وحسب الفرق)”.
وأضافوا أنّ “منافسات كل من البطولة وكأس إفريقيا تميّزت بمستوى تقني عال، وشهدت مواجهات قوية منذ مرحلة المجموعات”.
وفي ختام منافسات لاغوس، حصلت الجزائر على ثلاث بطاقات تأهّل إلى بطولة العالم للشباب للاتحاد الدولي لكرة الطاولة، المقرّر إقامتها في رومانيا.
وبصفة عامة، يكتسي هذا الحدث الإفريقي أهمية بالغة للعديد من الرياضيّين الأفارقة، باعتباره موعدا تحضيريا هاما، استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية للشباب المقرّرة في داكار سنة 2026.
وقد شملت المنافسات 16 فعالية موزّعة على فئتي أقل من 15 و19عاما (فردي، زوجي، زوجي مختلط وحسب الفرق)، ممّا منح اللاعبين فرصا كبيرة لإبراز مواهبهم وتحسين مرتبتهم على المستوى الدولي.
