أبدى محمد خزروني، المدير الرياضي السابق لفريق مولودية الجزائر، في حوار لـ “الشّعب”، سعادته بحضوره حفل تسليم درع البطولة، مؤكّدا أنّ هذه الدعوة تعكس قيمة فريق المولودية، الذي أكّد أنه كان محظوظا بالعمل مع هذه المجموعة من اللاعبين، الذين تربطه بهم علاقة قوية مبنية على الثقة والأخوة.
لم يفوّت خزروني الفرصة ليتحدّث عن موضوع رحيله، مؤكّدا أنّ هناك الكثير من الأقاويل التي خرجت من هنا وهناك، لتنسب له بعض الأمور غير الصحيحة، إلا أنه رفض الحديث في الوقت الحالي عن الأسباب الحقيقية.
الموسم الماضي كان صعبا من الناحية الرياضية، وأكّد خزروني أنّ اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة، من أجل بلوغ هذه المرحلة وتوقّع أن تكون هناك صعوبات خلال الموسم المقبل، بالنظر إلى احتدام المنافسة بين عدة أندية، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستواها الفني.
- الشّعب: ما هو إحساسك وأنت تشارك اللّاعبين الإحتفال باستلام درع البطولة؟
المدير الرياضي السابق لفريق مولودية الجزائر محمد خزروني: هو إحساس رائع، في البداية أشكر إدارة الفريق على دعوتي لهذا الحفل، وهو الأمر الذي يعكس قيمة ومكانة فريق مثل مولودية الجزائر، قد نختلف في بعض الأمور لكن العلاقة تبقى موجودة ومستمرة، وأتمنى للإدارة الحالية النجاح والتفوّق خلال الموسم المقبل، وحضوري اليوم كان ضروريا حيث تربطني باللاعبين علاقة قوية، وكان من الضروري حسب رأي الحضور ومشاركتهم هذا التتويج، بما أنني كنت واحدا من أفراد الفريق الذين نافسوا خلال الموسم الماضي على اللقب، والحمد لله ظفرنا به وكما تعلمون أنّ مراسيم التتويج أجّلت بسبب الحادث الأليم الذي حدث في مباراة نجم مقرة، وهو ما يدفعني إلى الترحّم على روح الأنصار، الذين لاقوا حتفهم بعد سقوط السياج الواقي على مستوى المدرجات العلوية للملعب، وفي الأخير هذه هي سنة الحياة، ونتمنى الصبر والسلوان لذويهم.
- ماهي الأسباب الحقيقية التي دفعتك للمغادرة؟
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن رحيلي، والأسباب التي دفعتني لإتخاذ هذا القرار، وهناك الكثير من الأقاويل التي خرجت هنا وهناك، ونسبت لي أمور غير صحيحة حول أسباب المغادرة، وعدم مواصلة المسيرة مع فريق القلب مولودية الجزائر، كل ما أود قوله اليوم أنّ الوقت لم يصل بعد للحديث عن الأسباب، ولكن بالتأكيد من حق الأنصار معرفة كل شيء، وهنا أعدهم أنني سأقول ما حدث بالتفصيل، عن سبب اتخاذ هذا القرار في يوم من الأيام. وبالمناسبة أتمنى التوفيق لخديس في منصبه الجديد كمدير رياضي، هو كفاءة عالية والمأمورية لن تكون سهلة، لأنّ منصب مدير رياضي مبني على الكثير من التحديات، والنجاح فيه ليس مضمونا، والفشل لا قدر الله يكون له أثر سلبي على الفريق، لهذا أتمنى من أعماق قلبي لخديس النجاح في مهمته الجديدة.
- كيف تتوقّع المأمورية في الموسم الجديد بالنسبة لمولودية الجزائر؟
الأمور ستزداد صعوبة وهو أمر منطقي، ومعروف أنّ الوصول للقمة ليس سهلا بل صعب، ولكن الأصعب هو البقاء في القمة، اليوم كما تشاهدون هناك فرق تقوم بإنتدابات نوعية وتمتلك مدرّبين ممتازين، بالتأكيد ستكون لهم كلمة خلال الموسم المقبل، وهو الأمر الذي يتطلب من لاعبي المولودية عملا كبيرا من الناحية الفنية، أولا لإصلاح مكامن الخلل في الفريق، والسلبيات موجودة رغم التتويج ولكن إصلاح الخلل ضروري، وتحسين الإيجابيات خلال الموسم المقبل الذي ستكون فيه المنافسة كبيرة، ومفتوحة بين عدة أندية لا داعي لذكرها، ولكنكم حسب رأيي تتوقّعون أنّ المنافسة على اللقب، ستنحصر بين ثلاثة أو أربعة أندية، منها طبعا فريق مولودية الجزائر الذي أتمنى له التوفيق والنجاح، وتحقيق اللقب الثالث على التوالي.
محمد خزروني لـ “الشّعب”:
أتمنّى التوفيـق لخديس في منصبه الجديــد
حوار: عمار حميسي

شوهد:34 مرة