باشر وفاق سطيف تحضيراته تحسبا لمرحلة العودة من البطولة، ومباريات كأس الجمهورية، حيث يراهن المدرب بن دريس كثيرا على فترة التحضير، التي ستدوم لأكثر من أسبوعين، من أجل شحن بطاريات لاعبيه، ليكونوا في الموعد خاصة أنه يدرك أن الضغوطات ستكون كبيرة عليه، من أجل ظهور الفريق بمستوى أفضل، من الذي قدمه لحد الآن.
دخل وفاق سطيف في راحة إجبارية لمدة ثلاثة أسابيع كاملة، وهذا الأمر يعود لعدم إمتلاك الفريق لأي مباراة مؤجلة، حيث انتهت مرحلة الذهاب بالنسبة للفريق في وقتها، بما أنه لعب جميع مبارياته، ولا يمتلك أي مواجهة مؤجلة، وحتى مباراة كأس الجمهورية أمام آمال العلمة، تم برمجتها في 6 فيفري المقبل.
الجهاز الفني لوفاق سطيف، قام بتقسيم “فترة الراحة” للفريق بالطريقة المثلى، والتي يرى أنها جيدة للاعبين، حيث منحهم أسبوع راحة كامل، وبعد ذلك عادوا إلى التدريبات الخميس الماضي، حيث تم إستئناف التحضيرات بملعب 8 ماي 1945، بحضور جميع العناصر ما عدا تلك التي تم فسخ التعاقد معها.
المرحلة الأولى من التحضير تجري في سطيف، حيث انطلق اليوم التربص التحضيري الأول، والذي سيدوم أسبوعا كاملا، وسيركز فيه المدرب رفقة أعضاء طاقمه الفني على الجانب البدني، من أجل شحن بطاريات لاعبيه تحسبا لمرحلة العودة، وهو الأمر الذي يبدو ضروريا، من أجل إنهاء الموسم بالطريقة المثلى.
قد يكون وفاق سطيف محظوظا، لأنه يستطيع التحضير لمرحلة العودة من البطولة في ظروف مثالية، وهو الأمر الذي لا يتوفر لدى العديد من الأندية الأخرى، خاصة تلك المتواجدة في أعلى الترتيب، حيث ستكون مجبرة، على لعب المباريات المتأخرة لها في البطولة.
نهاية المرحلة الأولى من التحضير ستعرف برمجة مباراة ودية، ستكون مهمة للمدرب من أجل معرفة مدى استجابة اللاعبين، للعمل البدني الذي تم القيام به، خلال فترة التحضير، والتعرف أيضا على النقائص، التي يعاني منها الفريق في الجانب البدني، قبل بداية المرحلة الثانية.
الأكيد أن المدرب رفقة أعضاء طاقمه الفني، يدركون أن الجانب البدني مهم، من أجل البقاء في دائرة المنافسة، وهو الأمر الذي يتطلب تحضيرا جيدا لمرحلة العودة، حتى يكون اللاعبون في الموعد، وتفادي تراجع مستواهم البدني، خلال المباريات الأخيرة من البطولة، التي قد تكون حاسمة لتحقيق الأهداف المسطرة.
الفرق بين التربص الأول والثاني، أن المرحلة الأولى من التحضير في سطيف، يكون فيها التربص مفتوحا وليس مغلقا، حيث يبيت اللاعبون في بيوتهم أو مقر الإقامة، بالنسبة للعناصر التي لا تقطن في سطيف، أما التربص الثاني فسيكون مغلقا، بحكم أنه سيجري خارج مدينة سطيف.
التربص الثاني سيكون في العاصمة، وبالضبط على مستوى المعهد العالي للفندقة والإطعام بعين البنيان، وهو الذي سيتم تخصيصه بالكامل للجانب الفني، وتصحيح الأخطاء المرتكبة، خلال المرحلة الأولى من البطولة، وضرورة تفاديها خلال مرحلة العودة، من أجل الظهور بمستوى أفضل.
المدرب رفقة أعضاء جهازه الفني، سيقومون بتخصيص حصص فيديو للاعبين، من خلال معاينة العديد من اللقطات، التي حدثت خلال مباريات مرحلة الذهاب، من أجل تحسيس اللاعبين بأخطائهم، والتأكيد على ضرورة تداركها، خلال مرحلة العودة من البطولة، التي سيكون فيها التنافس شديدا.
نهاية التربص الثاني ستعرف برمجة مباراة ودية، سيتم تحديد المنافس فيها لاحقا، وهي المواجهة التي سيقوم فيها المدرب، بمعرفة مدى استجابة اللاعبين للنصائح الفنية، التي تم تقديمها لهم، من أجل الظهور بمستوى أفضل، وتلبية تطلعات الأنصار، الذين لن يرضوا، إلا بمستوى أفضل من مرحلة الذهاب .