أقصي فريق شباب بلوزداد من دور المجموعات لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا للنسخة الثانية على التوالي، عاجزا بذلك عن تحقيق حلمه ببلوغ المربع الذهبي لأول مرة بتاريخ مشاركاته في المنافسات القارية، بعد انهزامه بنتيجة (2 - 1) أمام فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بملعب أورلاندو.
خيب فريق شباب بلوزداد أنصاره حين عاد من جنوب إفريقيا، يجر معه هزيمة هي الثالثة له بدور المجموعات، والتي كانت عنوانا لإقصائه رسميا من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، للموسم الخامس على التوالي دون تمكنه من بلوغ الدور نصف نهائي لأعرق منافسة كروية بالقارة السمراء.
شهدت صافرة نهاية المواجهة التي جمعت فريق أورلاندو بيراتس وضيفه شباب بلوزداد، خيبة أمل كبيرة لأنصار اللونين الأحمر والأبيض، الذين كانوا يمنون النفس ببلوغ نصف نهائي المنافسة القارية لأول مرة بتاريخ مشاركاتهم، في موسم استهدفوا فيه بلوغ النهائي ومحاولة معانقة اللقب، الذي ينتظره عشاق الشباب على أحر من الجمر. فشل رفقاء القائد إسلام سليماني في إعادة نفس سيناريو مواجهة الأهلي المصري بملعب 5 جويلية الأولمبي، لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، التي تمكنوا خلالها من تسجيل هدف أنعش حظوظهم في ضمان تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث لم يدخلوا بنفس العزيمة في مواجهة أورلاندو، الذي استحوذ على الكرة في أغلب فتراتها، وصنع الفارق من فرصتين بفعالية مهاجميه.
جاءت الأهداف التي تلقاها فريق شباب بلوزداد من محاولات قوية من خارج منطقة العمليات، مثلما كان عليه الحال خلال مباراة الفريق أمام الأهلي المصري بملعب القاهرة الدولي، أين تمكن موفوكانغ من توقيع الهدف الأول في (د 20)، بعد متابعة للكرة التي ارتطمت بالعارضة الأفقية ليردها داخل الشباك، ليضاعف مباتا نتيجة المباراة في (د 61) من محاولة قوية أمام مشارف منطقة العمليات، أسكنها بروعة في شباك الحارس مصطفى زغبة، قبل أن يقلص متوسط الميدان عبد الرؤوف بن غيث نتيجة المباراة في (د 90 + 2).درس فريق أورلاندو بيراتس جيدا نقاط ضعف فريق شباب بلوزداد الدفاعية، وأعاد نسخ الأهداف التي تمكن فريق الأهلي المصري من تسجيلها، ليضمن التأهل رسميا إلى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، قبل نهاية دور المجموعات بجولة وحيدة، الأمر الذي عزّز صدارته للمجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، ليتنقل خلال الجولة المقبلة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لخوض نهائي ضمان الصدارة أمام بطل النسختين المنصرمتين الأهلي المصري.عمراني: عندما تضيع الفرص في مثل هذا المستوى لا يمكنك بلوغ أهدافكأكد المدرب عبد القادر عمراني عقب نهاية المواجهة خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطه، بأن إقصاء فريقه من دور مجموعات منافسة رابطة أبطال إفريقيا، سببه الهزيمة أمام أورلاندو بيراتس في الجزائر بنتيجة (2 - 1)، موضحا بأنه في هذا المستوى لا يجب إهدار الفرص التي تتاح لك في المباريات.
وقال بهذا الشأن: “كنت أدرك بأن المواجهة ستكون صعبة، وأن المنافس سيضغط علينا طيلة أطوار اللقاء، وجهزنا اللاعبين لإيقاف مدّهم الهجومي قبل الاقتراب من منطقة العمليات”.وأضاف: “صمدنا لمدّة عشرين دقيقة، قبل أن نتلقى هدفا بعد إخراج الكرة بشكل خاطئ من الدفاع، استثمر فيه مهاجم المنافس بالرغم من أن الحارس قام بجهد لمحاولة استرجاع الكرة”.
وتابع: “خلال المرحلة الثانية دخلنا المواجهة بنية تعديل النتيجة، لكن سجل علينا هدف بمحاولة قوية من خارج منطقة العمليات، وكانت ضربة موجعة بالنسبة لنا”.وأردف: “بالرغم من تلقي الهدف الثاني إلا أننا بقينا منظمين جيدا فوق أرضية الميدان، قمنا ببعض التغييرات لمحاولة إنعاش الخط الأمامي، واللاعبين قدموا كل ما عليهم”.واستطرد: “أنا مستاء من التحكيم الذي لم يعلن عن العديد من الأخطاء لصالحنا، الفريق المنافس لعب بخشونة زائدة، لكن لم نر البطاقات الصفراء، وملتقطو الكرات اختفوا خلال المرحلة الثانية ومساعدي كان يركض في كل مكان لجلب الكرات، وهذا أمر مخيّب للغاية”.وختم: “خلال المرحلة الأولى كانت لدينا الفرصة لتعديل النتيجة لم نستغلها، وفي المرحلة الثانية ضيعنا فرصتين وجها لوجه، وفي هذا المستوى عندما لا تحسن التعامل في الوضعيات السهلة ولا تجسد كل الفرص، تنهزم وتفقد أهدافك”.كشف المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق شباب بلوزداد، بأن فريقه سيخوض المواجهة السادسة من دور المجموعات أمام ملعب أبيدجان بقوة، لإنهاء المنافسة بفوز وبرصيد 9 نقاط.سيحوّل فريق شباب بلوزداد بوصلته إلى التنافس على الألقاب المحلية لإنقاذ موسمه الكروي، بعدما فقد هدفه الأول بالموسم الجاري، حيث سيخوض يوم 8 فبراير المقبل نهائي كأس السوبر ضد فريق مولودية الجزائر في داربي مثير، ليكون على موعد مع نهاية شهر فبراير مع خوض نهائي قبل الأوان ضد نفس الفريق بمناسبة مواجهة الدور الـ 16 من منافسة كأس الجمهورية، وسيصارع بقوة لمحاولة استعادة لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى للمرة 11 في تاريخه.
