كانت نتائج الأندية الجزائرية في المنافسات القارية متباينة، حيث تعرض كل من مولودية الجزائر وشباب قسنطينة لخسارة قاسية، في الوقت الذي يسير فيه إتحاد العاصمة في الطريق الصحيح، لبلوغ ربع النهائي.. ويمكن القول أن الجولة الثالثة لم تخدم كثيرا ممثلي الكرة الجزائرية، بما أن كلا من “العميد” و«السنافر” سيكون عليهما التدارك خلال الجولة المقبلة، التي سيكون فيها التعثر ممنوعا إن أرادا مواصلة المغامرة بنجاح.
لم ينجح فريق مولودية الجزائر في استغلال عامل الملعب، من أجل الإطاحة بفريق الهلال السوداني في رابطة أبطال إفريقيا، والذي نجح في الفوز عليه بهدف وحيد، كان كافيا للظفر بالنقاط الثلاث، التي سمحت له بوضع رجل في ربع النهائي، بعد أن عمق الفارق عن أقرب ملاحقيه إلى خمس نقاط كاملة.
الصراع في هذه المجموعة سيكون كبيرا على المركز الثاني، بما أن الصدارة حسمت بنسبة كبيرة لفريق الهلال السوداني، وسيكون على المولودية البحث عن العودة بنقطة على الأقل، من تنقلها في الجولة المقبلة لمواجهة الهلال السوداني، وهي المواجهة التي لن تكون سهلة بحكم قوة المنافس.
الخسارة أمام الهلال السوداني عجلت برحيل المدرب بوميل، وتعاقدت الإدارة مع التونسي بن يحيى خلفا له، وسيكون عليه إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، خلال المنافسة القارية، من أجل إنعاش حظوظه في التأهل، إلى ربع النهائي الذي يعد هدف الإدارة الأول في هذه المنافسة.
وضعية المولودية صعبة وحظوظها في التأهل تقلصت، إلا أنها لازالت قائمة، حيث سيكون على الفريق البحث عن تأشيرة التأهل، خلال المباريات التي تجري خارج الديار، حيث بقيت لزملاء الحارس رمضان مباراة واحدة داخل الديار، أمام مازامبي والفوز بها لن يكون كافيا من أجل التأهل، وسيكون على الفريق ضرورة تفادي الخسارة، خلال مواجهتي الهلال السوداني، ويانغ أفريكانز التنزاني اللتان ستجريان خارج الديار.
الرزنامـة فـي صالــح “السنافـر”
لم يكن شباب قسنطينة محظوظا، خلال مواجهة برافوس الأنغولي في كأس “الكاف”، بما أنه خسر في الأنفاس الأخيرة للمباراة، التي كان من المفترض أن تنتهي بالتعادل الإيجابي، إلا أن المنافس نجح في تسجيل هدف، ثمنه ثلاث نقاط سمحت له بالوصول إلى النقطة السادسة في المجموعة.
الصراع في هذه المجموعة كبير من أجل التأهل، حيث يتقاسم “السنافر” الصدارة برصيد ست نقاط، مع كل من برافوس الأنغولي وسيمبا التنزاني، وستبين الجولة المقبلة الكثير من الأمور بالنسبة لهذه المجموعة، التي سيتأهل عنها فريقين فقط إلى الدور المقبل، ولكن الأمور لن تحسم إلا في الجولة الأخيرة.
ما يحسب لشباب قسنطينة، أنه بحث عن الفوز خلال مواجهة برافوس، ورغم أن المباراة جرت خارج الديار، إلا أن الفريق استطاع تسجيل هدفين وهو أمر إيجابي، يؤكد أن الفريق يمتلك شخصية قوية، وقادر على الذهاب بعيدا في المنافسة القارية، خلال الموسم الحالي رغم أن المأمورية لن تكون سهلة.
ما يعزز من حظوظ “السنافر” في التأهل، رغم المنافسة الكبيرة في هذه المجموعة، هو الرزنامة التي خدمته كثيرا، حيث سيستقبل على مرتين متتاليتين، كلا من برافوس الأنغولي في الجولة المقبلة، ثم الصفاقسي التونسي بعدها، وهو ما يجعل الفريق قادرا على الظفر بست نقاط، تسمح له بالتأهل في الصدارة.
المواجهة الأخيرة بالنسبة لأشبال ماضوي، في هذه المجموعة ستجري خارج الديار، أمام سيمبا التنزاني، وهي المباراة التي قد لا يكون الفريق بحاجة إلى نقاطها، في حال نجح في الفوز خلال الجولتين المقبلتين، أمام برافوس والصفاقسي على ملعبه وأمام جمهوره في قسنطينة.
لا يمتلك شباب قسنطينة الكثير من مفاتيح اللعب، إلا أن الفريق يراهن كثيرا على روح المجموعة من جهة، وخبرة المدرب ماضوي من جهة أخرى، فهذا الأخير نجح في تكوين شخصية للفريق، افتقد لها خلال المواسم الماضية، ورغم أن التعداد الحالي ليس الأفضل، إلا أنه قادر على قول كلمته هذا الموسم.
اتحــاد العاصمــة يواصــل عروضـه القوّيـة
واصل فريق إتحاد العاصمة عروضه القوية في كأس “الكاف”، حيث أطاح بفريق أسيك ميموزا، وفاز عليه بثلاثية كاملة تؤكد جاهزية الفريق، من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو التتويج باللقب القاري، الذي يبقى من بين الأهداف الرئيسية للفريق هذا الموسم، خاصة بعد التعاقد مع المدرب نبيل معلول.
أشبال التقني التونسي نبيل معلول، هم الأكثر إقناعا في كأس “الكاف”، مقارنة بالفرق الأخرى حيث يمتلك الفريق أفضل خط دفاع، والذي لم يتلق أي هدف، خلال دور المجموعات لحد الآن بعد مرور ثلاث جولات، وبالمقابل يمتلك الفريق أفضل خط هجوم، بعد أن سجل تسعة أهداف كاملة.
الرزنامة لم تخدم كثيرا إتحاد العاصمة، رغم أن وضعيته جيدة، حيث سيسافر على مرتين إلى كوت ديفوار وبوتسوانا، لمواجهة فريقي أسيك ميموزا وأوبارا يونايتد، وسيكون على الفريق ضرورة العودة بنقطتين على الأقل، من أجل الحفاظ على حظوظه، في التأهل عن هذه المجموعة في الصدارة.
المواجهة الأخيرة للفريق ستكون أمام جاراف السنغالي، وهي المباراة التي ستكون نقاطها مرتبطة بصدارة المجموعة، وهو ما سيسهل كثيرا من مأمورية الفريق، في حال نجح في خرجتيه المقبلتين، إلى كوت ديفوار وبوتسوانا، علما أن المدرب نبيل معلول، إتخذ قرار السفر مباشرة بعد مواجهة أسيك ميموزا، إلى بوتسوانا ثم العودة منها إلى الجزائر. يمتلك إتحاد العاصمة الكثير من مفاتيح اللعب، التي ستخدم الفريق خلال المنافسة القارية، منها اللاعب بلقاسمي الذي يعد الآن هداف كأس “الكاف”، برصيد أربعة اهداف، وهو اللاعب القادر على صنع الفارق، ونجح في التأكيد على أنه عنصر مهم في التوليفة الحالية، رغم التعاقدات التي قامت بها الإدارة.
خبرة المجموعة قاريا ستصنع الفارق أيضا، بما أن الفريق نجح في آخر موسمين، في بلوغ المربع الذهبي خلال الموسم الماضي، وقبلها توّج باللقب وهو ما يجعل الهدف الأول، هو تكرار سيناريو الموسم الماضي، من خلال بلوغ المربع الذهبي هذا الموسم، ثم الدفاع عن حظوظ الفريق لبلوغ النهائي والفوز باللقب.