أضحى اللاّعب ياسين تيطراوي أساسيا في فريق شارلوروا البلجيكي، وهذا بعد أن تألّق في المباريات الماضية، واقتنع الجهاز الفني للفريق من أنّه اللاعب القادر على منح الإضافة في الإسترجاع وبناء الهجمات، وهو ما يفتح أمامه الباب مستقبلا من أجل التواجد في المنتخب الوطني، بداية من فترة التوقف الدولي المقبلة، المرتقبة في شهر مارس بمناسبة تصفيات مونديال 2026.
وجد ياسين تيطراوي معالمه في البطولة البلجيكية، التي أصبح أحد نجومها، بدليل أنّه تواجد في التشكيلة المثالية للجولة الماضية، عقب تألقه المتواصل مع فريق شارلوروا، وهو الأمر الذي يعكس تأقلمه مع الأجواء هناك، مما سمح له بالتطور من الناحية الفنية، بعد أن فهم ما هو مطلوب منه داخل الفريق.
بداية تيطراوي مع شارلوروا كانت صعبة، وهو الأمر الذي كان منتظرا بحكم أنه لاعب جديد في الفريق، والتأقلم مع الأجواء يأخذ وقتا، كما أنّها أول تجربة احترافية له، وهو الأمر الذي يجعل من عملية اندماجه مع المجموعة يأخذ وقتا، إلا أنه الآن في مستوى أفضل، والأمور تسير على أحسن ما يرام.
حظي تيطراوي بمساعدة زميله السابق في نادي بارادو آدم زرقان، الذي سهل كثيرا من عملية إندماجه، من خلال مرافقته وهو يخطو خطواته الأولى في عالم الإحتراف، بما أن البداية مهمة ويجب أن تكون مؤسسة على قواعد صحيحة، للنجاح مستقبلا وحتى اللاعب يتميز بالاحترافية في حياته.
الانتقال إلى البطولة البلجيكية بالنسبة لتيطراوي هي خطوة فقط من أجل الإنتقال مستقبلا إلى فريق وبطولة أقوى، وهو الأمر الذي يبدو ممكنا بناء على المستوى الفني المميز الذي يقدمه، وثناء محللي البطولة البلجيكية في كل مرة على إمكانياته وقدراته، كما أنّه منح الإضافة اللازمة لفريقه.
من الناحية الفنية يمتاز تيطراوي بقوته في التدخلات وافتكاك الكرة، كما أنّه جيد في الصراعات الثنائية، وهي العوامل التي جعلت الجهاز الفني لفريق شارلوروا يراهن عليه خلال الفترة الماضية، من خلال تثبيته في التشكيلة الأساسية، التي أصبح عنصرا منها، ويتوقّع أن يواصل في التواجد بها في المباريات المقبلة .
دون شك أن الناخب الوطني يتابع مستوى اللاعب مع فريقه، وإمكانية تواجده مع المجموعة خلال الفترة المقبلة يبقى أمرا ممكنا، خاصة أن إمكانياته الفنية والبدنية تختلف عن اللاعبين الآخرين، وهو الأمر الذي قد يجعله قادرا على تقديم الإضافة، بداية من فترة التوقف الدولي المقبلة.
المنتخب الوطني يحتاج الى لاعب في إمكانيات تيطراوي لعدة عوامل، أهمها أن وسط الميدان ما زال ورشة مفتوحة بالنسبة لمدرب المنتخب الوطني، وبالنظر إلى مستوى بعض اللاعبين على غرار زروقي، الذي لم ينجح في تقديم الإضافة، وأضحى من الضروري ضخ دماء جديدة، على غرار دعوة اللاعب تيطراوي.
الأكيد أنّ الفترة المقبلة ستعرف حدوث بعض التغييرات في وسط الميدان لـ
«الخضر”، واللاعب تيطراوي مطالب بمواصلة التألق والبروز مع فريقه الحالي قصد إقناع الناخب الوطني بإمكانياته وقدراته من أجل التواجد مع المنتخب، ومنح الإضافة اللازمة على مستوى خط الوسط.