بعد نهاية المواجهة الودية التي جمعت المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بنظيره الفلسطيني، اقتربت “الشعب ويكاند” من المدرب نور الدين ولد علي، للحديث عن التحضيرات القائمة للنسخة الـ 48 من دورة موريس ريفيلو الدولية (دورة تولون سابقا)، أين أكد الناخب الوطني أنّ التربصين الإعداديين اللذان برمجهما الشهر الحالي، من شأنهما تحديد هوية العناصر التي ستتنقل معه إلى فرنسا يوم غد الجمعة، موضحا أنّ أهداف صغار “الخضر” في مهرجان الشباب هو تقديم وجه طيب عن كرة القدم الجزائرية، كما تحدث عن العديد من الأمور الأخرى، في هذا الحوار:
الشعب : تشرفون على التربص الثاني منذ تنصيبكم على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لاقل من 23 سنة، كيف تسير الأمور؟
نور الدين ولد علي : الأمور تسير على أفضل ما يرام، كما قلت منذ تنصيبي على رأس الجهاز الفنّي لمنتخب فئة أقل من 23 سنة، هذا هو التربص الثاني الذي أشرف عليه، رفقة طاقمي سطرنا منهجية عمل سريعة، حيث برمجنا التربص الأول للتعرف على اللاعبين أولا، وخلال التربص الثاني مزجنا بين بعض اللاعبين الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية وكذا الناشطين في الرابطة المحترفة، مع برمجة لقاءين وديين ضد المنتخب الفلسطيني لتطبيق العمل المنجز على أرضية الميدان.
- بالحديث عن التعداد هناك الكثير من اللاعبين المحترفين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتربص، أليس كذلك؟
كما يعرف الجميع أنّ الفترة الحالية هي فترة اجتياز مختلف الامتحانات في أوروبا، وكان من المستحيل استدعاء المعنيين لتربص مغلق هنا بالجزائر، لذلك كما قلت لك أننا مزجنا بين اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية، وأضفنا إليهم بعض الأسماء الناشطة بالقارة العجوز، الآن ما يمكنني قوله حول المجموعة هو أنّ هناك بعض العناصر أبانت عن مستوى فوق الجميع خلال التربص الأول، وهي الأسماء التي ضمنت مكانتها أما البقية فسنقرر في مصيرها خلال التربص الثاني، خصوصا أنّنا برمجنا لقاءين وديين ضد منتخب فلسطين لمشاهدة اللاعبين عن قرب، وهل بإمكانهم تطبيق التعليمات على أرضية الميدان، وبعد اللقاء الثاني سنحدّد القائمة النهائية المشاركة في دورة موريس ريفيلو الدولية بفرنسا التي ستقام ما بين 29 ماي و12 جوان.
- لسنا في فترة تواريخ الاتحاد الدولي للعبة، هل قضية استدعاء لاعبين ناشطين في البطولات الأوروبية كان سهلا؟
لا أبدا استدعاء اللاعبين خارج تواريخ “الفيفا” أمر صعب للغاية، لكن اتفقنا مع بعض الفرق على تسهيل مهمتنا خلال التربصين، ووجدنا نوعا من السهولة خلال التربص الثاني الذي تزامن مع نهاية مختلف البطولات الأوروبية، وأريد أن أضيف شيئا.
^ تفضل.
^^ أريد فقط أن أوضح أنّ إيجاد منافسين خارج تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، هو كذلك أمر صعب على غرار عدم تسريح اللاعبين الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية، كان لزاما علينا خوض مباريات ودية من أجل تطبيق عملنا على أرضية الميدان، وإنشاء نوع من الانسجام بين اللاعبين قبل التنقل إلى فرنسا، الحمد لله لديّ علاقات جيدة مع الاتحادية الفلسطينية لكرة القدم، وهو ما سمح لنا بتنظيم مواجهتين وديتين، للتحضير بها للاستحقاقات التي تنتظرنا، وتسمح لنا من إنشاء الانسجام وتصحيح الأخطاء لتطوير أسلوب اللعب.
كنا نود لو كان لدينا وقت أطول ومتسع من الوقت للتحضير أفضل، الآن تمكنا من برمجة وديتين أمام منتخب فلسطين، خلال اللقاء الأول فزنا بنتيجة عريضة (3 - 1)، وسمح لنا ذلك اللقاء بتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين.
- وقعتم في المجموعة الثالثة رفقة كل من كولومبيا واليابان وجزر القمر، كيف ترى حظوظ الجزائر في هذه المجموعة؟
منافسونا كلهم أقوياء ومنهم من يملكون تقاليد كروية عريقة في بلدانهم، وهو ما سيجعلنا نرفع التحدي ونكون في مواجهة لاعبين مميزين، أقول بأنّ مواجهات الجزائر ستكون مميزة أمام منتخبات جيدة، متعودة على خوض هذه المنافسات، وهي فرصة كبيرة للاعبينا من أجل التألق والبروز وفرض أنفسهم.
- بكل صراحة ما هو هدفكم من المشاركة في هذه الدورة، خصوصا أننا استقينا من اللاعبين رغبتهم في العبور إلى الدور الثاني ؟
نحن نحب المنافسة ولاعبونا تنافسيين، الجزائري بطبعه يحب التحديات وسندافع عن حظوظنا كاملة، من جانبنا التربص الحالي سيكون مفيدا للغاية لأنه سمح لنا من تحضير اللاعبين جيدا، لا تنسوا أننا في نهاية الموسم ويلزم تحضير خاص لدخول هذا النوع من المنافسات، كما أن المواجهتين ضد منتخب فلسطين ستسمح لنا من توضيح الأخطاء التي وقعنا فيها من أجل تصحيحها، حتى ندخل دورة فرنسا الدولية بهدف إبراز إمكانياتنا، سنواجه يوم 31 ماي المقبل منتخب جزر القمر، وهو اللقاء الذي يلزمنا فيه الدخول بقوة لتحرير اللاعبين والسماح لهم من اللعب دون عقدة ومركب نقص، كما أن هذه الدورة ستسمح للاعبينا من الاحتكاك مع المستوى العالي، وخوض على الأقل 4 مباريات دولية عالية المستوى، تساهم في الرفع من إمكانياتهم وخبرتهم في المنافسات الدولية التي تنتظرهم رفقة الأكابر، ما قد يعود بالفائدة على المنتخب الأول، خصوصا في حالة ما إذا واصلت هذه العناصر العمل جيدا مع أنديتها والتطور.