حصدت المصارعة الجزائرية عددا كبيرا من الميداليات مختلفة الألوان خلال البطولة الإفريقية التي جرت فعالياتها بالمغرب من 20 إلى 22 ماي، حيث سجّلنا تألّق العناصر الوطنية لدى الأشبال والأكابر ذكور وإناث، والتي طغى عليها المعدن النفيس، الأمر الذي يؤكد جاهزيتهم للألعاب المتوسطية من أجل رفع الراية الوطنية بوهران.
البداية كانت عند فئة الأشبال الذين حصدوا 26 ميدالية من بينها 16 ذهبية و4 فضيات في افتتاح المنافسة الأفريقية، الأمر الذي يؤكّد أنّ هناك عمل كبير يُنجز في القاعدة، من أجل تكوين خلف له القدرة على تمثيل الجزائر في المواعيد الدولية القادمة في صنف الأكابر، لأنّ هذا النوع من الرياضات يتطلّب عملا كبيرا على مدار سنوات والمسيرين الحاليين ينتهجون إستراتيجية تدون للأمد البعيد بعدما سجلت المصارعة الجزائرية تألقها على الصعيد العالمي والأفريقي في السنوات الأخيرة.
أما بالنسبة للأكابر الأمر كان متوقعا بعد العمل والتحضير الذي قام به الفريق سواء لدى المصارعة الحرة أو الإغريقو ـ رومانية أين كانت تربصات طويلة الأمد، بالجزائر وخارج الوطن، وتزامنت مع شهر رمضان الأمر الذي جعل المصارعين يقدمون ما عليهم فوق الحلبة، من أجل حصد ثمار التعب والتضحيات التي قاموا بها منذ العودة من طوكيو لم توقف العمل، وسجّلنا مثابرة وجدية كبيرة لدى كل عناصر الفريق الوطني خلال المعسكرات.
حصدت المصارعة إغريقو ـ رومانية رجال 5 ذهبيات من إنجاز جباري عبد الجبار 60 كيلوغراما، فرڨات عبد الكريم 63 كيلوغراما، أوكالي عبد الكريم 82 كيلوغراما، سيد عزارة بشير 87 كيلوغراما، بوجملين آدم 97 كيلوغراما، فيما نال كل من غيو إسحاق 67 كيلوغراما ودريدي محمد ياسين 55 كيلوغراما الفضية، واكتفى كوشيت هشام 130 كيلوغرام وغيو وليد 72 كيلوغراما بالبرونز، المصارعة الحرة حققت 4 ذهبيات لأن المأمورية صعبة في هذا الاختصاص وكانت من نصيب خرباش عبد الحق 61 كيلوغراما، فطايرية شمس الدين 79 كيلوغراما، بن فرج الله فاتح 86 كيلوغرام فرج محمد 92 كيلوغراما، إضافة إلى ثلاث فضيات من إنجاز صحراوي شعيب 65 كيلوغراما، برينيس رامي 70 كيلوغراما، إكال عبد القادر 74 كيلوغراما.
المصارعة النسوية كانت حاضرة وتمكنت الجزائر من تحقيق 3 ميداليات عن طريق حوفاف ريان 57 كيلوغرام التي حققت المركز الثاني، وبالتالي فازت بالفضية، فيما نالت كل من دودو ابتسام 50 كيلوغراما، سوداني مستورة 62 كيلوغراما، يأتي ذلك قبل أسابيع قليلة على انطلاق الطبعة الـ 19 للألعاب المتوسطية المقرر بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، حيث تعبر المنافسة القارية بمثابة محطة مهمة لتقييم العمل الذي قام به الرياضيون الجزائريون، قبل الدخول في آخر معسكر تحضيري لتصحيح بعض الأمور من أجل تحقيق أكبر عدد من الميداليات خاصة الذهبية منها، وإسماع النشيد الوطني أمام الجماهير الجزائرية التي ستكون حاضرة.