وفاق سطيف

معنويات مرتفعة قبل موعد القاهرة

نبيلة بوقرين

 يسير فريق وفاق سطيف بخطى ثابتة نحو الهدف المباشر له خلال الموسم الحالي على الصعيد الأفريقي، حيث قطع شوطا مهمّا نحو هذا المسعى ببلوغه للدور نصف النهائي ضمن منافسة رابطة الأبطال، التي عاد ليتألق بها وقال كلمته من خلال إقصاء أندية عنيدة آخرها الترجي التونسي الذي كان مرشحا بقوة لنيل لقب هذه الطبعة

 الدخول بقوّة بالنسبة لأصحاب الزي الأبيض والأسود في جو المنافسة منذ الأدوار الأولى إلى غاية الوصول لدور المجموعات اين أوقعت القرعة وفاق سطيف رفقة كل من الرجاء البيضاوي المغربي، امازولو الجنوب أفريقي، حورية كوناكري الغيني وحصد 9 نقاط من مجموع 18 نقطة، أي خلف المتصدر الرجاء بفارق 3 نقاط، ما جعل المشوار يتواصل بالرغم من أنه لم يكن مرشحا للتواجد ضمن الأدوار النهائية بالنظر لمرحلة الفراغ التي مرة بها الوفاق، وكذا المشاكل الإدارة وتغيير المدرب، إلا أن اللاعبين بقيادة المحنك عبد المؤمن جابو حافظوا على تركيزهم الامر الذي جعلهم يبلغون الدور ربع النهائي، وأخرجوا الترجي التونسي بالتفوق عليه خارج الديار بهدف نظيف بعدما تعادل معه سلبا في الجزائر.
طموح تكرار سيناريو 2014…
النّتائج المحقّقة لحد الآن كان لها وقع إيجابي على معنويات اللاعبين، وجعلهم يطمحون من أجل بلوغ النهائي بما أنه لا يوجد مستحيل في عالم المستديرة، وسيستفيد الأبناء الهضاب العليا من الخبرة التي يملكها اغلب التعداد الذي سبق له أن واجه نادي الأهلي المصري في كأس السوبر الأفريقية في فيفري من سنة 2015، والأمر يتعلق بكل من أكرم جحنيط، زيتي، نمديل، فرحاني الذين ساهموا في الإطاحة بالفريق المصري بكل جدارة واستحقاق في مباراة كبيرة بين الطرفين احتضن وقائعها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وبالرغم من اختلاق المعطيات والظروف وأغلب التعداد الا أن الهدف واحد، وهو مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية على الصعيد القاري للعودة إلى منصة التتويج مجددا بعد غياب دام 7 سنوات كاملة.
يطمح عناصر الوفاق إلى كتابة التاريخ مجددا والتبرع على عرش الكرة الأفريقية بعدما فعلها سنة 2014، حيث فاز على أكبر الأندية على غرار تي بي مازيمبي الانغولي الذي كان احد أقوى الفرق في تلك الفترة، جاء ذلك بترسانة من اللاعبين الشباب الذين رفضوا الاستسلام، وكافحوا حتى نالوا مبتغاهم بنيل ثاني لقب في تاريخ النادي بعد الأول الذي كان سنة 1988، ما يعني أن أبناء عين الفوارة أمام فرصة استعادة الأمجاد مجددا، والبداية من موقعة القاهرة يوم السبت القادم من خلال العمل على الإطاحة بالأهلي ووضع قدم في النهائي قبل العودة بملعب 5 جويلية الأولمبي، وجعل الشطر الثاني من لقاء المربع الذهبي بمثابة فرصة للاحتفال مع الجماهير بنشوة التأهل لآخر محطة من رابطة الأبطال للموسم الحالي.
الجميع واع بحجم المسؤولية
 للإشارة، فإن المدرب الصربي الذي يشرف على العارضة الفنية الوفاق يعرف جيدا خبايا الكرة الأفريقية، وسبق له أن واجه الأهلي المصري وعديد الأندية التي واجهها في السنوات الماضية، ما يعني أنه سيعطي الإضافة اللازمة للمجموعة من خلال توظيف خبرته بدليل أنه حقق أول خطوة إيجابية في تونس، من خلال الحفاظ على تركيز اللاعبين وإبعادهم عن كل الأمور التي لا تتعلق بالمواجهة بما فيها التصريحات الإعلامية، ويركز كثيرا خلال عمله على الاسترجاع مثلما علمنا من بعض المصادر داخل الفريق لتفادي الإرهاق والإصابات بما أنّنا في فترة جد حساسة تشهد رزنامة مكثفة على الصعيد القاري والمحلي ضمن، إضافة إلى سعي المسيّرين إلى ضمان الراحة التامة للتعداد خلال رحلة التنقل إلى القاهرة لكي لا يتشتّت تركيز زملاء جحنيط ويعودون بأفضل نتيجة من مصر.
بالتالي فإنّ النسر الأسود على بعد 180 دقيقة لبلوغ ثالث نهائي له ضمن منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، والتي ستعرف مشاركة كل اللاعبين، باستثناء حسين لعريبي المدافع المحوري الذي يعاني من إصابة في الركبة ستحرمه من تقديم الدعم لزملائه، حيث أجرى بقية التعداد ثلاث حصص تدريبية وحصة استرجاع بسطيف، قبل شد الرحال صباح أمس إلى العاصمة المصرية في أجواء عائلية، وكل عنصر واع بحجم المسؤولية سواء الكوادر أو الشباب الصاعد، الذين يرغبون في تدوين أسمائهم ضمن لائحة المتوجين، وبالنظر للمعطيات التي تحيط بممثل الكرة الجزائرية في هذه المسابقة تبعث بالاطمئنان من تحقيق نتيجة إيجابية بما الوفاق أصبح الممثل الوحيد للجزائر بعد إقصاء شباب بلوزداد من الدور ربع النهائي أمام الرجاء البيضاوي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024