اعترف نجم منتخب فرنسا السابق، نيكولا أنيلكا، بأن مغادرة المدير الفني جمال بلماضي، لمنتخب الجزائر، ستترك فراغا كبيرا يصعب تعويضه، مبرزا العمل الكبير الذي قام به زميله السابق في نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مع منتخب «محاربي الصحراء»، ولم يفوت أنيلكا الفرصة للتأكيد على تأثره بعد فشل الجزائر في التأهل إلى كأس العالم بقطر.
كان المنتخب الجزائري قد خرج على يد الكاميرون في المباراة المزدوجة من الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022، بعد أن خسر يوم 29 مارس الماضي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة إيابا بنتيجة (1-2) بعد التمديد، في حين انتهت مباراة الذهاب يوم 25 مارس بفوز الجزائر بنتيجة (0-1)، وتأهلت الكاميرون إلى مونديال قطر بقاعدة احتساب الأهداف المسجلة خارج الديار
وقال أنيلكا في تصريحات لمحطة «روتن اونفلام» التي تبث على قناة «ار ام سي» الفرنسية، ردا على إقصاء منتخب الجزائر من التأهل إلى كأس العالم 2022، ومشيدا بالعمل الكبير الذي قام به بلماضي منذ توليه زمام الجهاز الفني لـ»الخضر»: «لقد أعطى بلماضي الكثير لبلده.. إنه متعلق به كثيرًا».
واضاف «يمكنه أن يضحي بحياته من أجل بلاده.. عندما تراه هكذا يبكي بعد الإقصاء من المونديال يكون الأمر محزنًا.. لقد أراد حقًا التدارك بعد كأس إفريقيا للأمم 2021 (منتخب الجزائر خرج في الدور الأول في البطولة)».
وتابع أنيلكا الذي تربطه علاقة صداقة مع بلماضي، قائلا: «قبل دقيقة من نهاية مباراة الكاميرون كان قد كسب رهانه.. لقد قام بالكثير منذ تعيينه على رأس المنتخب الجزائري وساهم في تغييره ونقله إلى مستوى آخر»، وأردف: «إذا غادر سيترك فراغًا كبيرًا.. من يمكنه تعويضه؟.. سأتفهم موقفه إذا قرر الرحيل لأنه أعطى الكثير وعانى الكثير أيضا».
من جانبه تضامن الدولي الفرنسي السابق، جيروم روتن، مع بلماضي، وقال بهذا الخصوص: «عندما رأيت رد فعله آلمني قلبي.. كان إنجاز العمر بالنسبة له عندما نجح في التتويج بكأس إفريقيا للأمم 2019.. أعتقد أن الأمر معقد للغاية بالنسبة له، لقد تعرض لصدمتين قويتين (الخروج من الدور الأول لكأس إفريقيا بالكاميرون والفشل في التأهل إلى المونديال)».
