«أبناء عين الفوارة» ينعشون آمالهم

 نجح وفاق سطيف في بعث آماله للتأهل الى ربع نهائي رابطة ابطال افريقيا، عقب فوزه، سهرة أول أمس، على نادي امازولو الجنوب افريقي بثنائية نظيفة، بملعب 5 جويلية الاولمبي، وهو الانتصار الذي سمح لأشبال المدرب بن دريس بالعودة من جديد الى واجهة المنافسة على تأشيرة التأهل للدور المقبل شريطة الانتصار في الجولة المقبلة.

أنعش وفاق سطيف آماله في بلوغ ربع النهائي رابطة أبطال افريقيا، بعد الفوز المهم الذي حققه أمام نادي امازولو الجنوب افريقي حيي سمح هذا الانتصار لأشبال المدرب بن دريس بالارتقاء الى المركز برصيد ست نقاط بالتساوي مع ممثل الكرة الجنوب افريقية مع أفضلية فارق الاهداف علما ان الرجاء البيضاوي مازال متصدرا للمجموعة برصيد 9 نقاط رغم خسارته المفاجئة في غينيا أمام حوريا كوناكري بهدفين مقابل هدف، وهو الانتصار الذي جعل ممثل الكرة الغينية هو الاخر يبعث آماله في التأهل شريطة فوزه بالمبارتين المقبلتين.
بدا وفاق سطيف في مباراة امازولو مندفعا الى الامام من أجل تسجيل هدف السبق وتحرير اللاعبين من الناحية النفسية، وهوالأمر الذي حدث عن طريق بن عياد قبل مرور ربع ساعة عن انطلاق المواجهة قبل ان يضيف جحنيط الهدف الثاني خلال الوقت بدل الضائع للشوط الاول حيث كان الهدف الثاني في غاية الاهمية ومنح الراحة النفسية للاعبين فيما أحبط معنويات المنافس قبل الدخول الى غرف حفظ الملابس.
حافظ الوفاق خلال الشوط الثاني على النتيجة المسجلة وفضل المجرب بن دريس عدم المغامرة وهو امر طبيعي بالنظر الى الغيابات التي عرفتها التشكيلة خاصة الثنائي المخضرم جابو وقاراوي اللذان غابا عن المواجهة لكن رغم ذلك لم يتاثر الفريق كثيرا بالامر .
الحالة المعنوية للاعبين كانت في منحى إيجابي وهو الامر الذي انعكس على مستواهم الفني وبعد الفترة الصعبة التي مر بها الفريق واللاعبون عقب الخسارة أمام الرجاء البيضاوي ثم رحيل المدرب الكوكي، لكن الامور عادت الى مجاريها من جديد واللاعبون استجابوا للعمل المسطر والمنهج المتبع من طرف الادارة والجهاز الفني لتحقيق الاهداف المسجلة والمتمثلة في بلوغ ربع نهائي رابطة الابطال.
لا يمكن اغفال العمل الكبير الذي قام به المدرب بن دريس الذي استطاع اعادة الروح الى الفريق من جديد ولمسته الفنية كانت واضحة على الفريق خلال المواجهات السابقة وأمام فريق امازولو واللاعبون وجدوا راحتهم في العمل معه لهذا من الطبيعي تركه يعمل وتغيير الجهاز الفني مرة أخرى سيكون خطأ كبيرا من الادارة التي مازالت تبحث عن مدرب آخر لخلافة الكوكي.
يجب ان لا تتوقف آمال الفريق في الفوز على امازولو فقط بل يجب تكرار الامر خلال الجولة المقبلة التي يستقبل فيها الفريق نظيره حوريا كوناكري وحينها ستكون الفرصة مواتية من أجل الوصول الى النقطة التاسعة، وهي التي ستسمح للفريق بالاقتراب أكثر من أي وقت مضى من ربع النهائي قبل المواجهة الاخيرة في المغرب أمام الرجاء البيضاوي التي ينتظر ان تكون حاسمة في مشوار التأهل.
التحضير للمواجهة المقبلة سيجري في ظروف جيدة وهدوء كبير سيعرفه الفريق بعد سلسلة الانتصارات التي سمحت للاعبين بالتصالح مع الانصار من جهة ومنحتهم الثقة من أجل مواصلة التألق من جهة أخرى، لكن الجولة المقبلة ستكون مصيرية في مستقبل الفريق في المنافسة القارية خاصة ان نتيجة مواجهة حوريا كوناكري كانت مفاجئة بعدما فاز على الرجاء البيضاوي وعاد الى المنافسة على تأشيرة التأهل.