يمرّ صخرة دفاع المنتخب الوطني عيسى ماندي بفترة حرجة مع فريق فياريال الإسباني، حيث يتواصل غيابه عن القائمة الأساسية لتشكيلة المدرب الاسباني أوناي إيمري، بعدما فشل في استغلال الفرص التي أتيحت له مع انطلاق الموسم الكروي بتجربته الجديدة مع الغواصة الصفراء.
تعقّدت وضعية المدافع المحوري عيسى ماندي مع فريقه فياريال، بسبب تواصل غيابه عن خرجات فريقه في الليغا الاسبانية وفي رابطة الأبطال الأوروبية، أين بات بطل أفريقيا لنسخة 2019، يشارك إلا في المباريات السهلة والمحسومة، ليصبح خيارا بديلا في النهج التكتيكي لطاقمه الفني.
صاحب الثلاثين ربيعا شارك في مواجهتين من أصل 7 لقاءات لعبها الفريق الأصفر، منذ عودته من الكاميرون بتاريخ العشرين جانفي المنصرم، حيث لعب 135 دقيقة ضد فريق غرناطة صاحب المركز 17 في الترتيب العام، والذي كبدته الغواصات الصفراء هزيمة عريضة بنتيجة (4 - 1)، وشارك أمام إسبانيول برشلونة بديلا مع بداية الشوط الثاني، بعدما كانت النتيجة لصالح فريقه بنتيجة (5 - 1).
خريج مدرسة ملعب ريمس الفرنسي خاض منذ انطلاق الموسم 15 مواجهة حل أساسيا في 12 لقاء منها، مقابل 38 مقابلة لعبها فريقه في بطولة الليغا و»الكوبا دال راي» ورابطة الأبطال الأوروبية، وهو ما يعني بأن ماندي يمكن أن يواصل الغياب في المباريات الثلاثة المقبلة، ضد كل من سيلتا فيغو وقادش في الليغا، ويوفنتوس الإيطالي بإياب الدور ثمن النهائي من منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، وذلك قبل تربص غينيا الاستوائية المقرر انطلاقه يوم 21 مارس المقبل.
تواصل غياب صاحب 72 ظهورا بألوان الفريق الوطني، قد يكلفه الحرمان من دعوة الناخب الوطني جمال بلماضي للتربص المقبل، تحضيرا للدور الفاصل ضد المنتخب الكاميروني المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، ولو أن ذلك مستبعد في ظلّ حفاظ الناخب الوطني على نفس النواة التي خطف بها كأس أفريقيا بمصر، وهو ما كلفه الإقصاء من الدور الأول لنهائيات «كان» الكاميرون، بعد تراجع مستوى العديد من العناصر في تلك الفترة، على غرار بن العمري بسبب الإصابات المتكررة، وكذا عيسى ماندي الذي فقد ثقة مدربه منذ المباريات الأولى مع إصراره على إشراك نفس اللاعبين في كل مباراة، بالرغم من عدم تقديم الإضافة المرجوة منهم وهو الأمر الذي قتل المنافسة على المناصب في المنتخب.
توبة أفضل بديل لماندي
في الجهة المقابلة، يتواجد اللاعب الوحيد المظلوم من قبل جمال بلماضي خلال «كان» الكاميرون، أحمد توبة، في فورمة عالية بعدما بلغ، سهرة الأحد، المباراة رقم 21 بألوان والويجك الهولندي في كل المنافسات، وكان ذلك ضد نادي أياكس أمستردام خلال فعاليات الجولة 25 من دوري إيريديفيزي الهولندي، حيث بلغ عتبة 1861 دقيقة لعب منذ انطلاق الموسم، متجاوزا ماندي بـ 773 دقيقة لعب إضافية، ويمكنه تجاوز عتبة الـ 2000 دقيقة لعب في لقاءي هيرينفين وفيتيس أرنهايم.
بلماضي سيكون أمام حتمية تدعيم الخط الخلفي بلاعبين تنافسيين، في ظل ابتعاد عيسى ماندي وعبد القادر بدران عن المنافسة الرسمية، حيث أن الأول فقد ثقة مدربه ويبدو أنه سيغيب عن مخططات طاقمه الفني إلى غاية نهاية الموسم، فيما أن الثاني أبعده الالتواء في الكاحل الذي تعرض له في تدريبات فريقه الترجي الرياضي التونسي عن الميادين، تحضيرا لاستئناف منافسة رابطة الأبطال الأفريقية ضد فريق غالاكسي البوتسواني، ولم يشارك في أي لقاء رسمي منذ مباراة كوت ديفوار في كأس أمم أفريقيا، وهو ما من شأنه أن يتيح الفرصة للثنائي توقاي وتوبة، من أجل أخذ مكانتهم في التشكيلة الأساسية للمواجهة المزدوجة ضد المنتخب الكاميروني يومي 25 و29 مارس المقبلين.
قديورة لإعادة استقرار المنظومة الدفاعية
يذكر أن متوسط الميدان عدلان قديورة حقّق انطلاقة قوية مع فريقه الجديد بورتون ألبيون الناشط في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزية، حيث تمكّن من تسجيل هدفين في اللقاءين الذي أشرك خلالهما أساسيا ضد كل من شيف ويد وأوكسفورد يونايتيد على التوالي، من أصل 3 مواجهات لعبها خلال 8 أيام، وهو الأمر الذي سيعجّل بعودته إلى المنتخب الوطني، لإعادة الاستقرار للمنظومة الدفاعية التي اهتزت في الأشهر القليلة المنصرمة، وتحديدا منذ تعرضه لإصابة في الكاحل بتاريخ 28 سبتمبر 2021، رفقة فريقه السابق شيفيلد يونايتيد الناشط في دوري التشامبيان تشيب الإنجليزي.
