وزير الشباب والرياضة :

هياكل ألعاب البحر المتوسط تسلم كلها منتصف مارس

محمد فوزي بقاص

امتعض وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، من تقاعس بعض مسؤولي إطارات قطاعه في تأدية مهامهم، والتحرك لحل مشاكل الشباب على المستوى المحلي، متوعدا إياهم بالضرب بيد من حديد على المتراخين عن تأدية عملهم، خلال التدخل الذي قام به، أمس، في مراسيم افتتاح الندوة الوطنية لإطارات الشباب والرياضة، التي تختتم اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بالجزائر العاصمة.

كشف وزير الشباب والرياضة لإطارات قطاعه، أنّ نجاح أيّ نشاط رياضي شباني يكون بمشاركة المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة على المستوى المحلي، موضحا أنه توجيه والتزام من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال برنامجه الانتخابي، الذي تجسّد في مخطط عمل الحكومة، من أجل إشراك المجتمع المدني في كل أنشطة ونشاطات القطاع.
الندوة الوطنية للإطارات تم التطرق فيها لمشاريع الوزارة على المدى القريب، أين سيعمل إطاراتها لمدة يومين في 4 ورشات هي (الذاكرة الوطنية، الإدماج المهني، الجمع بين الوظائف، دور الشباب)، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمن حماد، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمن حمزاوي.
أوضح وزير القطاع أنّ الملف الأول خاص بالذكرى 60 لعيد الاستقلال، وتوجيه كل برنامج الوزارة ليصب في إطار تمجيد هذه الذكرى، وتخليد شهداء الجزائر ومجاهديها.
كما تحدث سبقاق بإسهاب عن الورشة الثانية المتعلقة بالإدماج المهني لدى الشباب، مؤكدا بأنه بلغ نسبة إنجاز عالية لكنها غير مرضية بالنسبة له، وقال بهذا الشأن “بلغنا نسبة 91 بالمائة من إدماج الفئة المعنية، وهي نسبة غير مرضية بالنسبة لي، كون الملف لم يطو بعد”.
وأضاف “النسبة المتبقية سنعمل على التكفل بها، وإذا عجزنا عن ذلك بسبب عدم تطابق الشهادات مع مستلزمات قطاعنا، سيتم تحويلها لقطاعات أخرى”.
الوزير كشف بأنّ نسبة 9 بالمائة يوجد بها أيضا ملفات تعطلت على المستوى المحلي وذلك الأمر يتجاوز دائرته الوزارية، وقال أيضا “هذا لا يعفي إطارات المديرين المحليين من المسؤوليات، من الجانب الخاص بالتقصير والتكفل بهذا الملف سواء الدواوين أو المديريات الولائية”.
أما بخصوص ملف الجمع بين الوظائف، أكد سبقاق أنه تقدم بنسبة إنجاز تجاوزت 80 بالمائة، وسيتم خلال يومي العمل عرض الولايات التي قامت بعملها على أكمل وجه والتي لم تحقق النتائج المرجوة.

دور الشباب أضحت مخصّصة للأشباح وليس للشباب
تأسّف عبد الرزاق سبقاق من نتائج ملف دور الشباب، وتحدث عنه بألم شديد “هذا الملف يؤرقني كثيرا، وقمت بعرضه في اجتماع الحكومة لكيفية إعادة بعث دور الشباب، حيث وقفنا على واقع مرير ومحزن ومزعج”.
وواصل كلامه “وجدنا الكثير من المؤسسات الشبانية مهملة، ولا تتوفر على الإمكانيات التي تليق بها، حيث تحولت إلى مؤسسات بائسة وباهتة، وأضحت مخصّصة للأشباح وليس للشباب”.
وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال “سيتم فتح المجال أمام قطاعات أخرى، لاستغلال هذه الدور وإعادة رسكلتها، بعدما أثبتنا عجزنا عن تنشيطها”.
المسؤول الأول على القطاع أوضح أنه طالب من المدراء الولائيين عن طريق السادة الولاة موافاته بجرد عن المؤسسات الشبانية، لكن هناك البعض لم يقوموا بدورهم، وتوعد المتقاعسين “كنت أتصور أني سأحصل على الإجابة في ظرف 48 ساعة على الأكثر، للأسف يبدو أنّ عقلية التهاون لا زالت سائدة في القطاع، ولا تتماشى مع مقدرات الأمة الجزائرية وانتظارات الشباب الجزائري والسلطات العمومية”.
وأكمل كلامه في نفس النقطة “لا يمكن تسيير هذا القطاع بعقلية بيروقراطية”.
وتوعد بالضرب بيد من حديد “لا زالت لدينا إشكالية تسيير، سأقوم بالمهام المسندة إليّ على أكمل وجه، ولن أخون الثقة التي وضعت في شخصي من قبل رئيس الجمهورية”.
وختم “هدفي خدمة الشباب الجزائري وترقية الرياضة الجزائرية، رقي وازدهار الحركة الشبانية والرياضية الجزائرية، وتقديم صورة مشرفة للجزائر هو أولوية أولوياتي”.
الوزير تحدث عن الهياكل الرياضية، حيث أوضح أنّ الجزائر تحوز على أكثر من ثلاثين ملعبا تتجاوز قدرة استيعابه 15 ألف مقعد، لكنّ هناك 3 ملاعب تنطبق عليها شروط “الفيفا” و«الكاف”، بينها ملعبين تتواجد بهما تحفظات، وأفاد “تكفلنا بهذا الأمر على مستوى حكومي، حيث قدمت عرضا في اجتماع الحكومة الخاص بالملاعب الرياضية، وأعطى الوزير الأول توجيهات من أجل إنشاء لجنة مع وزارة السكن للقيام بعملية تشخيص، وتحديد الهياكل التي يجب ترميمها وتأهيلها”.
ولام إطارات قطاعه مجددا، حين قال “ليس هناك فساد أكثر من أنّ الدولة تصرف ملايير على منشآت شبانية وهياكل رياضية دون استغلالها”.
وزير الشباب والرياضية عرج للحديث عن التحضير للمنافسات الدولية التي ستحتضنها الجزائر بداية من الصيف المقبل، حيث أكد أنه الهياكل الرياضية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ستسلم على الأكثر في الأسبوع الثاني لشهر مارس الجاري، ليتم الشروع في التجارب التقنية.
كما دعا سبقاق الجميع للتجنّد لإنجاح العرس المتوسطي، والانخراط في المسعى الوطني للترويج لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران، والتي ستعطي صورة مشرفة للجزائر وعن قدراتها على احتضان المنافسات الرياضية الكبرى التي سيشارك فيها أكثر من 4000 رياضي.
وعن الملاعب الأربعة التي يتم بناؤها في كل من (وهران، تيزي وزو، الدويرة، براقي)، نوّه الوزير إلى التقدم الكبير للأشغال، منذ استلام وزارة السكن للمشاريع، وقال بالحرف الواحد “بدأنا نخرج من عنق الزجاجة، بعدما تم إسناد المشاريع لأصحاب الاختصاص (وزارة السكن)، وأتوقع أن نكون في المواعيد التي أعلن عنها وزير السكن”.
وبخصوص الملاعب التي ستحتضن نهائيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين “الشان” 2023، وكأس “الكاف” لفئة أقل من 17 سنة الجزائر 2023، أكد بأنه سيتم القيام بعمليات الهيكلة والرسكلة حسب دفتر الشروط الذي تعتمد عليه “الفيفا”، “الملاعب المعنية بالشان لديها عمليات تهيئة مسجلة وأخرى يلزمها إعادة تقييم، مؤخرا، ملعب عنابة تم إسناده لمؤسسة وطنية لبداية الأشغال به، وملعب تشاكر بدأت الأشغال به وستستكمل بعد مباراة الدور الفاصل أمام الكاميرون”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024