أرجعت مدرّبة المنتخب الوطني الجزائري النسوي لكرة القدم، راضية فرتول، اخفاق “الخضر” في اقتطاع تأشيرة التأهل الى نهائيات كأس افريقيا للأمم 2022، المقررة بالمغرب، بعد التعادل في مقابلة العودة مع منتخب جنوب افريقيا بـ (1-1)، إلى النقص الفادح في المنافسة وقلّة الخبرة اللذان انعكاسا سلبا على أداء اللاعبات.
وأوضحت فرتول في التصريحات التي أدلت بها عقب المقابلة: “نقص المنافسة المتوقفة منذ شهر نوفمبر المنصرم، أثرا سلبا على مردود اللاعبات، زد على ذلك النقص الكبير في الخبرة لدى جل اللاعبات التي اعتبرهما من بين الأسباب الرئيسية لإقصاء المنتخب من المنافسة القارية”.
وقد أقصي المنتخب الجزائري للسيدات من المنافسة القارية، بعد تعادله بملعب عمر حمادي بالجزائر أمام منتخب جنوب افريقيا بنتيجة (1-1)، بعد أن كانت مقابلة الذهاب التي جرت بجوهانسبورغ قد انتهت بفوز صاحبات الأرض بنتيجة (2-0).
وأضافت فرتول: “عملية القرعة لم تكن رحيمة بنا باعتبار أنها وضعتنا في مواجهة وصيف بطل افريقيا. فضلا عن ذلك التشكيلة الوطنية في مرحلة إعادة بناء، ولم نضبط بعد ملامح تركيبتها”.
وفي حديثها عن مقابلة الإياب، أبدت المدربة الوطنية تأسفها لإلغاء الهدف الأول للجزائر في المرحلة الأولى الذي اعتبرته “هدفا صحيحا” وأكدت أن الحكم قد حرم المنتخب الوطني من هدف صحيح”.
وعن التشكيلة التي أشركتها فرتول في هذه المقابلة، والتي تتكوّن أساسا من لاعبات ينشطن بالخارج قالت المدربة الوطنية: “أنا أعكف حاليا على معاينة اللاعبات المحليات وأعتقد أنني لم أظلم أي لاعبة لأنني اعتمدت على أحسن اللاعبات في الوقت الحالي”.
وحرصت فرتول في الأخير على الإشادة بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) من خلال استراتيجيتها المعتمدة من أجل تطوير كرة القدم النسوية بالجزائر، موضحة أن هناك عدة اعتبارات تحول دون إقدام المرأة على ولوج عالم كرة القدم، أتمنى أن تقدم الأندية المساعدة المرجوة في هذا الاتجاه من خلال تبني سياسة تكوين واضحة”.
جدير ذكره أن فعاليات كأس افريقيا للأمم سيدات (2022) المقرّرة بالمغرب من 2 إلى 23 جويلية المقبل ستنشط من قبل 12 منتخبا: المغرب (البلد المنظم)، تونس - جنوب افريقيا - بوروندي - زامبيا - السنغال - بوركينا فاسو - طوغو - بوتسوانا - الكاميرون - نيجيريا - أوغندا.
وتتأهل الفرق الأربعة الأولى التي تنشط نصف النهائي مباشرة الى مونديال -2023 (19 جويلية - 20 أوت) والمقرّرة بكل من استراليا ونيوزيلندا، فيما يخوض فريقان آخران دورة السد ما بين القارات.
