كـأس «الكاف» ورابطـة الأبطال الإفريقيـة

شبيبــة الــسّــاورة تــواجــه كونكورد الموريــتاني الـيوم

عمار حميسي

 مهمّة الوفاق وشباب بلوزداد صعبة مقارنة بـ «الكناري»

تفتتح شبيبة الساورة مواجهات العودة للأندية الجزائرية في المنافسات القارية حين تواجه، اليوم، كونكورد الموريتاني في إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسة كأس «الكاف». وتواجه الأندية الأخرى، غدا، منافسيها في مواجهات العودة، ويتعلق الأمر بكل من شبيبة القبائل ووفاق سطيف في رابطة أبطال إفريقيا وشبيبة القبائل في كأس «الكاف».
تستقبل شبيبة الساورة نظيرها كونكورد الموريتاني، مساء اليوم، في إطار مباريات إياب الدور التمهيدي الثاني لكأس «الكاف»، حيث يسعى أشبال المدرب قيس اليعقوبي لتحقيق الانتصار والتأهل لتأكيد فوزهم ذهابا بهدفين مقابل هدف، حيث تبدو المأمورية في متناول اللاعبين الذين أبدوا عزيمة كبيرة على تحقيق الفوز والتأهل.
تواجه شبيبة الساورة، اليوم، فريق كونكورد الموريتاني في مواجهة سيكون شعارها بالنسبة لممثل الكرة الجزائرية تأكيد فوز الذهاب، والتأهل للدور المقبل بجدارة واستحقاق، حيث تبدو المأمورية سهلة وفي متناول عناصر الفريق، خاصة أن مواجهة الذهاب أكّدت جاهزيتهم لتحقيق نتائج طيّبة في الفترة المقبلة.
تحضيرات الفريق عرفت تواجد كل اللاعبين، وهو العامل الذي أراح كثيرا المدرب قيس اليعقوبي، الذي طلب من اللاعبين نسيان مواجهة الذهاب والتفكير في مباراة اليوم فقط، خاصة أنّ دخول المواجهة بغرور قد يكون له أثر سلبي على اللاعبين على أرضية الميدان، وهو العامل الذي سيخدم كثيرا المنافس.
من الناحية النفسية، تحدّث المدرب مع لاعبيه على أن الفترة الحالية مهمة في سبيل تحقيق النتائج الايجابية، كما أنه فتح باب المنافسة بين كل عناصر الفريق، وهذا حتى لا يتأثر اللاعبون الذين لم يشاركوا خلال مواجهة الذهاب من الناحية النفسية، ويؤثر هذا الأمر على المستوى الفني للفريق.
الجهاز الفني هو الآخر عمل كثيرا خلال الفترة الماضية على إصلاح مكامن الخلل في الفريق رغم الفوز المحقق في مواجهة الذهاب، إلا أن المدرب اكتشف تواجد بعض العيوب في التشكيلة من الناحية الفنية، سيعمل على إصلاحها خلال مواجهة اليوم رغم أن الهدف الأول له هو الفوز والتأهل.
من الناحية الحسابية، سيكون من الصعب على المنافس الموريتاني قلب الطاولة خلال مواجهة اليوم، التي سيدخلها بشعار اللعب الهجومي دون أي حسابات لأنه مطالب بالفوز بفارق هدفين من اجل التأهل إلى الدور المقبل أو الوصول على الأقل إلى الوقت الإضافي وركلات الجزاء.
هجوم شبيبة الساورة قد يكون اليوم أمام فرصة رفع غلته من الأهداف في المنافسة القارية في حال فتح المنافس اللعب، وترك المساحات في الخلف وهو الأمر الذي سيفيد الفريق كثيرا من الناحية الهجومية،
ويسهل من مهمته في تسجيل الأهداف، وهو الأمر الذي سيؤثر كثيرا على المنافس من الناحية النفسية.
مواجهة اليوم فرصة للاعبين من أجل كسب ثقة المدرب، خاصة أنه مازال في مرحلة التجريب وأخذ فكرة عن استعدادات كل العناصر في هذا الظرف الوجيز يبقى أمرا صعبا، إلا أن التألق في المواجهات الرسمية سيمنح بعض اللاعبين نقاطا إضافية من اجل مواصلة اللعب بصفة أساسية في الفريق خلال الفترة المقبلة.
إدارة شبيبة الساورة وفي إطار تحفيز اللاعبين على البروز والتألق في المنافسة القارية، رصدت منحا مغرية سيكون لها أثر ايجابي على اللاعبين من أجل التألق في مواجهة اليوم والمباريات المقبلة في حال التأهل، وهو العامل الذي تركز عليه الإدارة كثيرا لأنها تدرك أن التحفيزات المالية لها تأثير معنوي ايجابي على اللاعبين.
اختلاف المستوى بين رابطة أبطال إفريقيا وكأس «الكاف» يبقى أمرا واردا، وهو ما يبين نقص مستوى بعض الأندية، إلا أن منافسي الشبيبة والساورة في كاس الكاف لن يكونا لقمة سائغة، حيث سيكون على ممثلي الكرة الجزائرية تأكيد نتيجة مباراة الذهاب من خلال تكرار الفوز في مواجهتي العودة التي ستجري بالجزائر.
طموحات كل فريق تظهر في المواجهة الأولى التي تعد مقياسا حقيقيا لمدى قدرة أي فريق في تحقيق التأهل، إلا أن الامور قد تنعكس خلال مواجهات العودة بالجزائر، حيث تمتلك الاندية أفضلية الملعب الذي سيلعب دورا في تحفيز اللاعبين من أجل تحقيق نتائج افضل من التي تحققت خلال مواجهات الذهاب، حيث يأمل الأنصار في رؤية فرقهما على أعتاب التأهل للدور المقبل من المنافسات القارية.

مأمورية صعبة لشباب بلوزداد ووفاق سطيف

 أضحت ماأمورية شباب بلوزداد ووفاق سطيف صعبة في التأهل للدور المقبل من منافسة رابطة ابطال افريقيا عقب الخسارة بثلاثية ذهابا امام اسيك ميموزا الايفواري ونواديبو الموريتاني، وسيكون على الفريقين تحقيق نتائج أفضل، وقلب الطاولة خلال مواجهتي العودة من اأجل تحقيق التأهل الذي يطمح اليه الفريقين.
فشل شباب بلوزداد في العودة بنتيجة ايجابية خلال مواجهة اسيك ميموزا الايفواري في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لرابطة ابطال افريقيا، حيث خسر بثلاثية كاملة رغم أنه كان متقدما في النتيجة خلال الشوط الاول الذي انتهى بالتعادل، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب خلال الشوط الثاني لصالح المنافس، الذي حقق فوزا كبيرا قربة من تحقيق التأهل للدور المقبل.
لم يقدّم شباب بلوزداد مباراة كبيرة والهزيمة كانت منطقية لأبعد الحدود، والمنافس استحق الانتصار الذي كان بالامكان أن يكون أكبر لولا سوء الحظ والتسرع الذي لازم مهاجمي اسيك ميموزا خلال الشوط الثاني، وهو ما كان من حسن حظ الشباب، الذي ورغم الهزيمة الكبيرة الا انه قادر على تحقيق التاهل للدور المقبل بشروط معينة.
من أبرز شروط تحقيق التأهل خلال مواجهة العودة بالنسبة لشباب بلوزداد أولا هو عدم تلقي أهداف لأنّ هذا الأمر سيعقّد كثيرا من مهمته في التأهل لأن الفارق يتّسع واللاعبون سيتأثرون معنويا، وهو ما يخدم المنافس أكثر وعلى دفاع الفريق أن يكون يقظا أكثر من أي وقت مضى من أجل تفادي دخول مرماه هدف يعقّد أكثر من مأموريته في تحقيق التأهل للدور المقبل.
الأهم من عدم تلقي الأهداف هو تسجيل الأهداف لتعويض الفارق الذي يقدّر بهدفين، ورغم أنه ليس كبيرا لكن عدم جاهزية الفريق قد يكون لها أثر سلبي على مشواره والمدرب باكيتا هو الآخر مطالب بمراجعة حساباته الفنية والتكتيكية خلال مواجهة العودة بعدما مرّ جانبا خلال مواجهة الذهاب، حيث طرحت العديد من علامات الاستفهام حول خياراته الفنية خلال مواجهة الذهاب.
من جهته عاد وفاق سطيف بالهزيمة من موريتانيا أمام فريق نواديبو، ورغم ان اكثر المتشائمين لم يتوقع خسارة الفريق، الا ان الهزيمة بثلاثية يبقى أمرا غير منتظر لعدة اعتبارات، أهمها خبرة الوفاق القارية مقارنة بالمنافس الذي لم يسبق له بلوغ دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا من قبل.
الوفاق ظهر مشتّتا خلال مواجهة الذهاب أمام ممثل الكرة الموريتانية، ولم يقدّم المردود المنتظر منه خلال مواجهة الذهاب لكن مباراة العودة سيكون لها اعتبارات أخرى قد تخدم الفريق،
وتسمح له بتحقيق التأهل إلى الدور المقبل، أهمها الحافز الذي سيدخل به اللاعبون المباراة لأنهم متأكّدين أنّ التأهل لن يكون إلا من خلال تقديم مباراة كبيرة.
المدرب التونسي نبيل الكوكي ورغم نجاحه في إعادة الفريق إلى الواجهة محليا، إلا أنه لم يقدم الاضافة على مستوى مشاركة الوفاق في المنافسة القارية رغم أن الادارة وفّرت له كامل الظروف للنجاح، لكنه لحد الآن لم يستفد من هذه الفرصة، وقد لا تمنحه إدارة الفريق فرصة أخرى في حال الاخفاق، حيث سيكون مصيره الخروج من الفريق في الفترة المقبلة بالنظر لوزن المشاركة القارية بالنسبة لفريق مثل وفاق سطيف.
التغييرات التي حدثت على مستوى التركيبة البشرية هي الأخرى كان لها أثر كبير على تراجع مستوى الفريق من الناحية الفنية بعد رحيل بعض العناصر المهمة التي كانت مؤثرة بشكل كبير في النهج التكتيكي للفريق، والعامل الفني أيضا، ومن الصعب تعويضها وهو عامل أيضا أثّر على المستوى الفني للوفاق في المنافسة القارية.
الوفاق هو الآخر مطالب بانتفاضة من الناحية الهجومية من خلال هز شباك المنافس لمرتين على الأقل، وتفادي تلقّي أي هدف خلال مواجهة العودة لتحقيق التأهل، وهو الأمر الذي يبدو في متناول الفريق في حال كان اللاعبون في يومهم، والمدرب هو الاخر كان موفقا في خياراته الفنية والتقنية للمباراة، ودراسة نقاط قوة وضعف المنافس بطريقة افضل من مباراة الذهاب.

«الكناري» للتّأكيد

عاد شبيبة القبائل بانتصار ثمين خلال مواجهة ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكاف أمام الجيش الملكي المغربي، وهو الانتصار الذي سيسمح للفريق بلعب مواجهة العودة بارتياح كبير مقارنة بفريقي شباب بلوزداد ووفاق سطيف.
نجح شبيبة القبائل في العودة بانتصار مهم من المغرب على حساب نادي الجيش الملكي بهدف وحيد، وهو الانتصار الذي سيكون له أثر إيجابي كبير على اللاعبين خلال مواجهة العودة بالجزائر، حيث يسعى اللاعبون الى تحقيق الانتصار لتأكيد أحقيتهم بالفوز خلال مواجهة الذهاب بالرباط.
لم يكن من السهل على الفريق العودة بالفوز من المغرب لاعتبارات عديدة، أهمها مستوى المنافس الذي يبقى من الأندية المحترمة فنيا، إضافة الى أنّ المباراة جرت خارج الديار، والشبيبة عادت بانتصار من هناك، وهو العامل الذي سيمنح الفريق قوة ذهنية ومعنوية خلال مواجهة العودة.
كان من الواضح أنّ الشبيبة حضّرت جيدا قبل دخول غمار المنافسة القارية من خلال إجراء تربصين تحضيرين، وبعض المباريات الودية التي كانت مفيدة بالنسبة للجهاز الفني من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين الفني والبدني، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى الفريق خلال مواجهة الجيش الملكي المغربي.
المستوى الفني للشبيبة لا يؤهّلها فقط لبلوغ الدور المقبل بل للذهاب بعيدا في المنافسة القارية، وتكرار سيناريو الموسم الماضي عندما وصل الفريق الى نهائي كأس «الكاف» الذي خسره أمام الرجاء البيضاوي المغربي، وتبدو مهمة الفريق في التأهل سهلة نوعا ما، إلا أنّ الحذر من المنافس يبقى واجبا وضروريا.
لمسة المدرب الفرنسي سطمبولي كانت واضحة على الفريق خلال مواجهة الجيش الملكي، حيث نجح إلى حد كبير في خياراته الفنية، وأدار المباراة جيدا ممّا سمح له بقيادة الفريق لتحقيق انتصاره الأول في المنافسة القارية، ووضع قدم في الدور المقبل من منافسة كأس الكأف.
فوز الفريق في المغرب على الجيش الملكي منح المدرب الثّقة اللاّزمة، خاصة أنّ المواجهة كانت أولى مبارياته الرّسمية على رأس العارضة الفنية، وظهروه بهذا المستوى يبشّر الأنصار على أنّ المستقبل سيكون مضيئا عكس ما يقوله البعض بترويجه من أنّ الفريق يسير إلى الهاوية.
الإدارة الجديدة للشبيبة وفّرت كامل الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح مشروع النّادي الجديد، الذي يرتكز على المنافسة للفوز بكل الألقاب الممكنة، ويبقى اللقب القاري من أهم المنافسات التي تركز عليها الإدارة الجديدة، وهو ما جعلها تسهر على إنجاح مشاركة النادي في منافسة كأس الكاف خلال النسخة الحالية، على أمل إعادة سيناريو الموسم الماضي على الأقل الذي وصل فيه الفريق إلى المباراة النهائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024