يعود فريق شباب بلوزداد، عشية اليوم، إلى أجواء المنافسة القارية، حيث يخوض بداية من الساعة الرابعة مساء بالتوقيت الجزائري، مباراة ذهاب الدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، على أرضية ميدان ملعب روبيرت شامبرو بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، وكله عزم على العودة إلى أرض الوطن بنتيجة ايجابية، تكون بمثابة نصف تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من أعرق منافسة قارية.
سيكون الطاقم الفني الجديد لفريق شباب بلوزداد بقيادة البرازيلي ماركوس باكيتا، عشية اليوم، أمام أول امتحان له مع فريقه الجديد، من بوابة رابطة الأبطال الأفريقية أمام فريق أسيك ميموزا البوركينابي، فريق يملك معه الشباب ذكرى سيئة، بعدما انهزم معه بذات المنافسة بسباعية تاريخية يوم 07 أكتوبر 2001، أي تحديدا قبل عشرين سنة كاملة، وهو ما يجبر الجيل الحالي على إعادة الاعتبار لجيل المدرب عبد الحق بن شيخة الذي أقيل مباشرة بعد هذه الهزيمة.
أصحاب اللونين الأحمر والأبيض سيدخلون المواجهة بقوة بنية تحقيق الفوز وبلوغ دور المجموعات، الذين سيعبدون من خلاله الطريق للعمل على التأهل لأول مرة للمربع الذهبي، بتاريخ مشاركات أبناء لعقيبة في المنافسات القارية، ولما لا حجز مكان في النهائي لمحاولة خطف أول لقب قاري للشباب، خصوصا أن نواة الفريق كسبت خبرة قارية كبيرة مع الفريق والمنتخب المحلي في السنوات الثلاثة الأخيرة.
رفقاء القائد شمس الدين نساخ تأقلموا جيدا مع المناخ السائد بالعاصمة البوركينابية أبيدجان، بعدما بقي الفريق 04 أيام كاملة هناك، حيث أجرى حصتين تدريبيتين بالميدان المحاذي لمكان إقامة الفريق، قبل أن يجري، أمس، آخر حصة تدريبية بالملعب الرئيسي روبيرت شامبرو.
في ذات السياق، درجة الحرارة هذه الأيام في العاصمة الإيفوارية لا تتجاوز 28 درجة مئوية، وهو ما سيكون في صالح أبطال الجزائر لفرض منطقهم وخوض مباراة كبيرة، تسمح لهم من العودة بنتيجة إيجابية من هناك.
واستعاد الطاقم الفني خدمات كل اللاعبين المصابين، على غرار المدافع المحوري القوي شعيب كداد، الذي أصيب في مباراة العودة من الدور الأول لرابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، أمام فريق أكوا يونايتيد النيجيري بملعب عمر حمادي ببولوغين، واسترجع عافيته قبل تربص المنتخب المحلي الذي لعب معه مباراة البنين الودية أساسيا، وحمل شارة القيادة بها مساهما في الفوز العريض الرابع على التوالي لكتيبة المدرب مجيد بوقرة، تحضيرا لنهائيات كأس العرب للأمم المقرر إقامتها شهر ديسمبر المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، وهو ما جعله يكسب وقت اللعب ويحتك بالمستوى الإفريقي، رفقة الرباعي الآخر المتواجد معه في المنتخب (آيت عبد السلام، ميريزيق، دراوي، غايا) الذين خاضوا اللقاء أساسيين هم كذلك.
كما أن الطاقم الفني للشباب يمكنه الاستفادة من عودة النجم الصاعد للفريق وكرة القدم الجزائرية، صاحب العشرين ربيعا محمد إسلام بلخير، الذي تعافى نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها بداية الموسم، بدليل أنه خاض المباراة التطبيقية أمام الفريق الرديف قبل سفرية كوت إيفوار كاملة، وقدّم مستوى لا بأس به يسمح له من المشاركة في المواجهة، على الأقل مكان العربي ثابتي في صناعة اللعب أو بوسليو على الرواق الأيسر.
يذكر أنّ فريق شباب بلوزداد يشارك للمرة 11 في المنافسات الكروية الإفريقية، وهو الموسم الثالث على التوالي الذي يمثل فيه الجزائر قاريا، والثاني على التوالي في منافسة رابطة الأبطال، التي غادرها الموسم المنصرم من الدور ربع النهائي أمام الترجي الرياضي التونسي.