الهجوم... قوة “الخضر”

يوجد فرق كبير بين مشاركة المنتخب الوطني في المونديال السابق وكأس العالم الحالية من حيث نقاط القوة والضعف لدى عناصره، فبعد أن عانت الجزائر من الناحية الهجومية بسبب عدم وجود مهاجمين من الطراز العالي يمكنهم الوصول إلى المرمى في مونديال جنوب إفريقيا، العكس يحدث هذه المرة ببروز لاعبين يسجلون في كل مرة، بما يجعل الخضر يدخلون المنافسة اليوم في صورة “المنتخب الهجومي” بالدرجة الأولى، بالرغم من أنه لم يسجل في كأس العالم منذ هدف زيدان في المباراة الأولى أمام إيرلندا... وهذا بفضل العمل المركز الذي قام به هاليلوزيتش في الفريق الوطني والذي أعطى ثماره بفعالية كبيرة باعتماده على كل من سليماني وسوداني وفغولي، وكذا على لاعبي الوسط الذين يسجلون أيضا.
لكن بالمقابل، فإن العكس حدث في الخط الدفاعي الذي ظهرت فيه بعض الهفوات في المدة الأخيرة بسبب عدم مشاركة بعض اللاعبين مع أنديتهم وخاصة في المحور... لكن يبدو أن الوقت كان كافيا للطاقم الفني من أجل إيجاد الحلول المناسبة في هذه المنطقة وتجنب أي طارئ.
على كل، فإن هاليلوزيتش الذي سيخوض أول مونديال بالنسبة له كمدرب، على دراية بكل هذه النقاط، ويعرف أن المقابلات الودية هي فرصة لوضع اللمسات الضرورية وإيجاد الحلول للمشاكل، وهو الذي قال إنه درس جيدا أسلوب لعب منافس اليوم.