كلاسيكو بشعار الفوز والاقتراب من ثلاثي المقدمة
تلعب، عشية اليوم، بداية من الساعة الخامسة مساء، المباراة المتأخرة عن الجولة 16 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التي ستجمع بين وفاق سطيف وضيفه إتحاد العاصمة بملعب الثامن ماي بسطيف في كلاسيكو قوي يبحث من خلاله أصحاب الأرض عن تحقيق رابع فوز على التوالي في البطولة قصد تسلق سلم ترتيب وتأكيد العودة القوية للنسر بعد بداية موسم صعبة، أمام منافس يهدف من تنقله إلى مدينة عين الفوارة إلى العودة على الأقل بنقطة التعادل التي تسمح للفريق من البقاء مع أصحاب المقدمة.
يحل إتحاد العاصمة ضيفا ثقيلا، عشية اليوم، على وفاق سطيف العائد بقوة في الفترة الأخيرة، بعدما حقق رفقاء القائد جحنيط خمس انتصارات متتالية ثلاث منها في البطولة واثنان في منافسة كأس الجمهورية، وهو الأمر الذي أعاد الاستقرار والثقة لكتيبة المدرب التونسي نبيل الكوكي الذي بدأت تظهر ثمار عمله بعد 40 يوما من توليه قيادة العارضة الفنية للنسر، وتحديدا في مباراة جمعية عين مليلة التي سحق فيها رفقاء بوصوف نظرائهم برباعية نظيفة ليليها انتصار ثاني ضد شبيبة الساورة بثنائية دون رد، بعدها جاء التأهل في كأس الجمهورية في الدورين 32 و 16 خارج الديار على حساب منشط نهائي الطبعة الماضية شبيبة بجاية بضربات الترجيح، وبعده هلال شلغوم العيد الذي تفوق عليه بواقع خمسة أهداف لهدف وحيد، ليؤكد أصحاب الزي الأسود والأبيض علو كعبهم ضد مولودية الجزائر وصيف المحترف الأول بهدفين لهدف واحد، بملعب عمر حمادي ببولوغين، وهو ما يجعلهم يخوضون هذه المواجهة ضد أبناء سوسطارة بمعنويات في السحاب.
وفاق سطيف الذي كان من بين الفرق المحظوظة في فترة الراحة بعدما كسروا الروتين بالتنقل إلى أليكانت الاسبانية التي أقاموا بها معسكرا مدته 12 يوما، صحّحوا خلالها الكثير من الأخطاء التي وقعوا فيها أثناء مرحلة الذهاب، حيث عملوا كثيرا على الجانب البدني، كما بقوا في أجواء المنافسة بعدما خاضوا لقاءين وديين ضد كل من النادي الإكوادوري العريق إميلاك ونادي كلوج الروماني الناشطين في الدرجة الأولى لبطولة بلادهم، حيث انهزم الوفاق بهدفين نظيفين في اللقاء الأول وفازوا بهدف دون رد في اللقاء الثاني، وهو ما سيجعل مواجهتهم ضد الإتحاد فرصة كبيرة من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، خصوصا بعد الراحة التي تحصلوا عليها عكس أشبال بلال دزيري الذين يعانون من الإرهاق البدني جراء سلسلة المباريات المتقاربة التي خاضوها في الآونة الأخيرة والتي سيبلغ عددها ثمان لقاءات بمواجهة اليوم أي بمعدل مواجهتين في الأسبوع خلال فترة الراحة الشتوية التي استفاد منها جل فرق المحترف الأول الذين لا يشاركون في المنافسات الخارجية.
الإتحاد الذي لم يعانق الفوز في ثلاث مباريات متتالية ضد كل من أولمبي الشلف في إطار المباراة المتأخرة عن الجولة 13 من المحترف الأول وبعده في الجولتين الخامسة والسادسة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية التي انهزم فيها ضد الوداد البيضاوي بثلاثة أهداف لهدف وحيد وتعادل بهدفين لمثلهما بالعاصمة أمام بيترو أتليتيكو على التوالي، سيدخل هذا اللقاء متأثرا نوعا ما من خروجه من المنافسة القارية التي أنهاها في ذيل الترتيب برصيد ثلاث نقاط فقط، سيبحث في هذا اللقاء على العودة إلى العاصمة على الأقل بنقطة التعادل التي تسمح له من استعادة الثقة وخطف المركز الثالث مؤقتا، ومنه تضييق الخناق على ثنائي المقدمة الذي سيسمح للإتحاد من العودة بقوة في البطولة وإعادة بعث حظوظه في التنافس على اللقب، خصوصا إذا عرفت قضية الفريق الإدارية انفراجا في الأسابيع المقبلة.