أكد نور الدين مرسلي، كاتب دولة مكلف برياضة النخبة، أن عدد الرياضيين الجزائريين المتأهلين ا للألعاب الأولمبية لطوكيو 2020، يبقى ‘’ضئيلا’’.
وصرّح البطل الأولمبي في ألعاب القوى سابقا على هامش تدشين مدرسة للجيدو على مستوى ابتدائية الشيخ بوعمامة بالمرادية: ‘’13 رياضيا في الأولمبياد عدد قليل، وأظن أن السبب هو التشتت والصراعات بين مختلف الأطراف. ولهذا أدعو اليوم إلى فتح صفحة جديدة لنسيان الخلافات، خاصة وأن أولمبياد طوكيو وألعاب البحر البيض المتوسط هي على الابواب. علينا الآن العمل من أجل الرياضة الوطنية’’.
وأضاف مرسلي: ‘’عليكم أن تعلموا أن شيئين يؤثران على رياضة النخبة والمستوى العالي، ويتعلق الأمر بـ: البيروقراطية وعدم وجود الامكانيات في الوقت المناسب.
ولهذا نحن نعمل ما في وسعنا من أجل تجنب هذه السلبيات التي تؤثر على النخبة وإعطاء الفرص لبقية الرياضات كي نرفع عدد المشاركين’’.
ومن جانبها، أكدت البطلة الأولمبية السابقة في رياضة العاب القوى ، حسيبة بوالمرقة، أن حظوظ الجزائر في موعد طوكيو تقريبا شبه منعدمة.
وقالت بوالمرقة في هذا الصدد: ‘’أعتقد حظوظ الجزائر في الألعاب الأولمبية شبه منعدمة لأننا بكل صراحة لم نعمل. أعتقد
أن اليوم إذا تحدثنا عن الأولمبياد، علينا أن نتحدث عن نسخة 2024 وما بعد لأن مثل هذه التظاهرات العالمية تحضر في ست أو ثماني سنوات وليس في بضعة أشهر. ولهذا علينا العمل مثل السابق وإعطاء للمدربين والفنيين حقوقهم وتربية النشء الصاعد. لا يمكننا الافتخار بعدد 13 رياضي مشارك في موعد طوكيو’’.
كما طالبت بوالمرقة بالمصالحة الوطنية الرياضية والكف عن النزاعات بين الأطراف وتغيير الأمور في الطريق الصحيح.
وأضافت بوالمرقة: ‘’نعم، لقد حان وقت المصالحة الحقيقة في الرياضة الجزائرية.
مستحيل أن نبقى نعيش في ظل هذا التناحر، الحسد والكراهية بين الأطراف. هذه ثقافة انتحارية عصفت بالرياضة الوطنية. عليكم أن تعلموا أن الحركة الرياضة تتسع للجميع، ولهذا علينا أن نضع اليد في اليد كي نصل للمستوى العالمي.
الاتحاديات الرياضية أضحت اليوم ملزمة ومجبرة على التكوين وتحضير الرياضيين والخروج من هذه الخلافات. ليس لدينا مخرجا سوى أن نتصالح فيما بيننا في عهد جديد وفي صفحة جديدة’’.
قبل أن تختتم: ‘’لحدّ الآن ضمن 13 رياضيا تأشيرة المشاركة في أولمبياد طوكيو و مازالت أمام بعض الرياضيين الجزائريين الآخرين الفرصة للتأهل، خاصة في رياضة ألعاب القوى. الملاحظ ان عدد المشاركين الجزائريين في الأولمبياد في تراجع مقارنة بالدورات السابقة. ولهذا أود أن أطرح سؤال: أين هي عقود الالتزام بين الاتحادات ووزارة الشباب والرياضة ؟ اليوم أرى أن الخلافات هي أكثر من العمل’’.