حققت، النيجر تقدما معتبر في مجال حماية الأطفال من خطر الموت جراء سوء التغذية والأمراض والأوبئة، واحتلت صدارة قائمة الـ10 دول الأكثر نجاحا في تذليل نسبة وفيات الأطفال وفقا لأهداف الألفية التي حددتها الأمم المتحدة.
ذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الحكومية، نهاية الأسبوع المنصرم، في تقرير لها، أن دولة النيجر كانت على رأس الدول العشر التي حققت إنجازاً ملحوظاً للحد من وفيات الأطفال من 326 طفل من كل ألف طفل عام 1990 إلى 114 طفل لكل ألف في 2012 رغم ندرة الموارد والجفاف المتكرر.
ما حققته النيجر، رغم تصنيفها ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم بسبب هشاشة بنيتها الاقتصادية والظروف المناخية العسيرة، يعكس إرادة قوية في الحفاظ على روح هؤلاء الأطفال الصغار، الذين لهم الحق في الحياة مثل سائر البشر، ومدامت حالة هذه الدولة التي تقع في الساحل الإفريقي معروفة، فإنها تحتاج إلى دعم أكبر من المجتمع الدولي، لمواصلة التقدم والمساهمة في تحقيق أهداف الألفية.
وشمل تقرير المنظمة 75 دولة تعالج أهداف خفض وفيات الأطفال ضمن الأهداف الإنمائية للألفية التي حددتها الأمم المتحدة عام 2000، التي تتضمن خفض معدل الوفيات بين الأطفال بمقدار الثلثين بحلول عام 2015، وأكد التقرير أن عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام والذين توفوا لأسباب كان من الممكن الوقاية منها كسوء التغذية أو نقص الأدوية قد انخفض إلى النصف تقريبا أي حوالي6.6 ملايين في العام 2012. وحققت خمسة وعشرون دولة من بينها بنغلاديش وإثيوبيا وليبيريا، بالفعل هدف خفض الوفيات بين الأطفال، وفقاً للمنظمة، أما الدول التي جاءت في تريتب أقل، مثل موزمبيق ورواندا أحرزت تقدما كبيرا أيضاً.
المنظمة أكدت في المقابل، على أن العالم ككل لم يحقق الهدف المنشود بعد، وأشارت الى ان النسبة الأعلى من وفيات الأطفال تركزت في الدول الأكثر فقرا. وقال باتريك وات، مدير الحملة العالمية للمنظمة، إنه كان من الممكن إنقاذ أكثر من أربعة ملايين طفل خلال العقد الماضي، وذكر التقرير أن معدل الوفيات بين الأطفال في بنغلاديش انخفض بأكثر من النصف خلال الأعوام العشرة الماضية.
الوكالات
