افتتحت الولايات المتحدة أمس رسميا المقر الجديد لسفارتها في إسرائيل بعد نقلها من تل أبيب إلى حي أرنونا بالشق الغربي لمدينة القدس المحتلة وسط إصرار أميركي وابتهاج إسرائيلي وغضب فلسطيني.
وأعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان رسميا أمس عن افتتاح السفارة الأميركية في القدس، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيفانكا وزوجها غاريد كوشنر.
وقال ترامب في خطاب متلفز تم بثه في مراسم الافتتاح بالقدس إن “إسرائيل دولة ذات سيادة من حقها اختيار عاصمتها”، وأضاف أن “القدس هي العاصمة التي أسسها الشعب اليهودي لنفسه في الماضي السحيق”.
وأضاف الرئيس الأميركي أن القدس هي عاصمة إسرائيل، واليوم نفذنا قرار نقل السفارة الأميركية إليها، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تظل ملتزمة تماما بتسهيل اتفاق سلام دائم، وستظل الولايات المتحدة صديقا عظيما لإسرائيل وشريكا في قضية الحرية والسلام”.
من جانبه قال جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره إنه “فخور بأن يكون في القدس القلب الأبدي للشعب اليهودي”.
وأضاف أن الولايات المتحدة أثبتت للعالم أن واشنطن يمكن الوثوق بها من خلال تنفيذ قرار نقل السفارة الأميركية للقدس، كما تحدث كوشنر عن أصوله كيهودي وقصة هروب أجداده من ملاحقات النازيين، على حد قوله.
ثناء وإبتهاج
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فأثنى في كلمته على النواب والسياسيين الأميركيين الذين ساندوا قرار نقل السفارة من تل أبيب، وأضاف أن الرئيس ترامب صنع التاريخ من خلال قراره.
وأضاف أن “هذا يوم كبير للقدس ولدولة إسرائيل وسيكتب في ذاكرتنا القومية لأجيال قادمة”، معربا عن ابتهاجه “بقيام أقوى دولة على وجه الأرض بنقل سفارتها إلى هذا المكان”.
وغير بعيد عن مقر الاحتفال تظاهر عشرات اليهود للاحتفال بنقل السفارة رافعين أعلام إسرائيل وأميركا. ومقابل الغبطة الإسرائيلية، سكن الغضب أفئدة الفلسطينيين، الذين هبّوا في مظاهرات واحتجاجات عارمة يندّدون بالقرار الأمريكي الجائر، ويؤكدون عزمهم على مواصلة المقاومة والتضحية إلى ان يستعيدوا حقهم المسلوب.