شددت وزيرة الخارجية النرويجية، إيني ماري إريكسن، أمام برلمان بلادها، على ضرورة أن تضطلع جميع البعثات التابعة للأمم المتحدة بمسؤولية مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها، بما فيها بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو» .
جاء ذلك في رد الوزيرة النرويجية على أسئلة أمام البرلمان، حيث قالت إن «وجهة نظرنا الرئيسية هي أن جميع بعثات الأمم المتحدة ينبغي أن تكون لها ولاية المراقبة والتقرير في مجال حقوق الإنسان، وهو نفس الشيء بالنسبة لبعثة المينورسو في الصحراء الغربية»، ولذلك - تضيف الوزيرة النرويجية - «نواصل دعم تمديد ولاية البعثة «المينورسو» لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والإبلاغ عنها، من خلال مساهمة جميع أعضاء مجلس الأمن، وبخاصة فرنسا التي لم تغير موقفها بعد حيال منع توسيع صلاحياتها».
وقالت إيني إريكسن، وفق ما نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، «لقد طرحنا مسألة تمديد ولاية بعثة المينورسو مع السلطات الفرنسية منذ نوفمبر من العام الماضي، وذلك من أجل تفويض مهمتها في الصحراء الغربية لتشمل المراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان»، مضيفة «نحن نتابع حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية» ووعدت بـ»الضغط على السلطات المغربية من أجل تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية».
وكان النائب عن حزب الوسط في البرلمان النرويجي، إيميلي إنغر ميهل طالبت وزيرة الخارجية النرويجية، إيني ماري إريكسون، بضرورة الضغط على النظام المغربي من أجل إنهاء تواجده «غير الشرعي» في الصحراء الغربية.
مكاسب كبيرة
ألقى ممثل جبهة البوليساريو بروسيا، أعلي سالم محمد فاضل، محاضرة بموسكو حول القضية الصحراوية تناول فيها الوضعية القانونية لكفاح شعب بلاده من أجل الاستقلال وابرز خلالها «المكاسب الكبيرة التي حققتها قضية بلاده خاصة في الآونة الاخيرة، مما أربك الاحتلال المغربي».
وقد ركز المحاضر على الوضعية القانونية لكفاح الشعب الصحراوي، سواء على المستوى القاري، أو الدولي أو الأوروبي، متوقفا عند المكاسب الكبيرة التي حققتها القضية الصحراوية والتي قال انها «أربكت المحتل المغربي في الآونة الأخيرة وجعلته يفقد صوابه ويصاب بنوع من الهستيريا»، باحثا في ذلك عن سبل تغطية هزائمه المتكررة.
من جانبهم عبر الحضور، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص)، عن استغرابهم تجاه تطاول الاحتلال المغربي على الشرعية الدولية والتلاعب بقراراتها، وغض النظر عما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان الصحراوي وتسامح الهيئة الأممية مع الخروقات المتكررة لاتفاقية وقف إطلاق النار من قبل المحتل المغربي.
وأكد المشاركون متابعة تطورات الأحداث والاهتمام بتجربة جبهة البوليساريو في تعاطيها مع مسلسل السلام الأممي ونجاحها في قيادة الشعب الصحراوي متحدا وملتحما في معركة الحرية والاستقلال، واجتيازها كل العقبات والمؤامرات التي حاكها المحتل المغربي لتفكيك الوحدة الوطنية للصحراويين.
للتذكير كانت روسيا جددت مؤخرا دعمها لمساعي الوساطة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة الرامية إلى تسوية النزاع في الصحراء الغربية، واكدت أنه «لا يوجد بديل عن تسوية سياسية قائمة على قرارات مجلس أمن الأمم المتحدة».