شهرعلى «مسيرة العودة» وقائمة الشهداء في ارتفاع

«جمعة الشهداء والأسرى» تسلّط الضوء على معاناة 6500 أسير

استشهد فلسطينيان، وأُصيب 40 آخرون بجراح مختلفة، جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل. قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن «الشاب أحمد رشاد العثامنة (24 عاماً) استشهد برصاص الاحتلال، شمال قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء، امس، إلى اثنين  بـ 40 إصابة».
في وقت سابق، أعلن القدرة عن استشهاد أحمد نبيل أبو عقل (25 عاماً)، إثر إصابته برصاصة في رأسه، شمالي القطاع. وكانت مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإٍسرائيلي، أمس الجمعة، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
  أطلقت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى على مسيرات، أمس، اسم «جمعة الشهداء والأسرى». تشهد هذه المسيرات ذروتها بمخيمات العودة المقامة في عدد من نقاط التماس مع جيش الاحتلال قرب السياج الحدودي شرق القطاع، وقد دعت الهيئة المشاركين في المسيرات لرفع صور الشهداء والأسرى والعلم الفلسطيني.
قال مراسلون في قطاع غزة، إن مسيرات العودة محاولة للفت أنظار العالم لما يعانيه الشعب الفلسطيني، ولتسليط الضوء على معاناة الأسرى الذين يبلغ تعدادهم أكثر من 6500 أسير في سجون إسرائيل.
 بيّنوا أن الهيئة العليا للمسيرة قررت نقل مخيمات العودة خمسين مترا إلى الأمام باتجاه السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وذكروا أن هذا الأمر يندرج في سياق الهدف النهائي لمسيرة العودة الكبرى التي من المنتظر أن تصل ذروتها منتصف ماي تاريخ ذكرى النكبة.
يقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقوة المفرطة فعاليات «مسيرة العودة» التي انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي، وقد استشهد خلال تلك الفترة أكثر من ثلاثين فلسطينيا وأصيب نحو أربعة آلاف.
دعوة ومشاركة
 دعت الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي إلى حماية المتظاهرين في مسيرة العودة بقطاع غزة، وتوفير التمويل لعلاج الجرحى، وطالبا في بيانين منفصلين إسرائيل بضبط النفس. يوم الخميس شارك آلاف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في مسيرة العودة التقليدية، وذلك على أراضي قرية عتليت المهجرة جنوب حيفا حيث جعلوا من احتفال إسرائيل السبعين بما يسمى استقلالها موعدا لإحياء ذكرى النكبة.
 قد جدد المشاركون في المسيرة تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم، وعدم التفريط في أراضيهم، ورفض بدائل التوطين والتعويض.
 تقع عتليت جنوب مدينة حيفا وتبعد 12 كلم تقريبا عنها. وهدمت تلك البلدة الفلسطينية عام 1948 ولم يتبق أي بيت فلسطيني هناك باستثناء مقبرة إسلامية.
 قالت جمعية الدفاع عن المهجرين في بيان «سبعون عاما من النكبة المستمرة مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة إلى ديارهم الأصلية، والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم».
 أضافت «بين عام وآخر، تتعرض قضية اللاجئين إلى محاولات شتى لشطبها من الوجود سواء من خلال اشتراط إسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكر لحقوقهم التي أقرها القانون الدولي وخصوصا القرار الأممي رقم 194».
حق العودة
 ينص قرار حق العودة -الذي يحمل رقم 194 الصادر في 11 ديسمبر 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة- على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض. وأصر المجتمع الدولي منذ العام نفسه على تأكيد هذا القرار أكثر من 135 مرة، ولم تعارضه إلا إسرائيل في ذلك الوقت.
يُشار إلى أن الإسرائيليين احتفلوا، ليل الأربعاء والخميس، بالذكرى السبعين لما يسمى قيام دولة إسرائيل، بحسب التقويم العبري، حيث عُلقت الأعلام الاسرائيلية الكبيرة في كل مكان وبإضاءات مختلفة خاصة في القدس وتل أبيب وحيفا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024