فنّدت منظمة الأمم المتحدة للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر، مزاعم المغرب بشأن خرق جبهة البوليساريو اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت هذه المرة أن بلدتي بئر الحلو وتيفاريتي (الأراضي المحررة) تقعان خارج حدود المنطقة العازلة.
وألمحت الأمم المتحدة، أمس الأول، إلى أن التواجد المدني والعسكري للجمهورية الصحراوية بالبلدات الواقعة ضمن الأراضي المحررة لا تشكل أي تهديد على اتفاق وقف إطلاق النار، مثلما زعم المغرب، مطلع الشهر الجاري.
قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، إن بلدتي بئر الحلو وتيفاريتي لا تقعان داخل المنطقة العازلة للصحراء الغربية المتنازع عليه بين المغرب وجبهة «البوليساريو». أوضح دوجريك «وصلتنا أسئلة، وردنا عليها هو أنه يمكن القول بأن بئر الحلو وتيفاريتي لا تقعان داخل المنطقة العازلة»، وهو ما يتناقض مع الرواية المغربية التي حاولت اختلاق أزمة جديدة في المنطقة تحت غطاء المناطق العازلة.
نهاية شهر مارس، أبلغ المغرب مجلس الأمن الدولي، أن عناصر عسكرية تابعة لجبهة «البوليساريو» خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقتين (بئر الحلو وتيفاريتي).
أضاف المتحدث باسم غوتيريس، انه فيما يتعلق بالاجتماعات مع جبهة البوليساريو، منذ وصول الممثل الخاص للأمين العام، كولين ستيوارت، في ديسمبر الماضي، فضلت بعثة المينورسو التقيد بالممارسة القديمة مثل عقد الاجتماعات في «الرابوني» بالجزائر، واضاف أن البعثة ستظل على اتصال وثيق بمنسق جبهة البوليساريو مع المينورسو .
سبق لمنظمة الأمم المتحدة، أن فندت في 04 أفريل الجاري، الاتهامات المغربية التي مفادها أن جبهة البوليساريو تكون قد نشرت عناصر عسكرية بمنطقة الكركرات، الواقعة ضمن المنطقة العازلة. أكدت أن بعثتها لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) لم تسجل أي خرق لاتفاق وقف النار بهذه المنطقة العازلة.
صرح سيتفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأممي، خلال مؤتمر صحفي، أن زملاءنا بالمينورسو لم يلاحظوا أي تحركات لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية، فيما المينورسو تواصل مراقبة الوضع عن كثب».
تعمل المغرب بشكل مستمر على خرق اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال استغلالها معبر الكركرات لأغراض تجارية وهو ما يتناقض مع نص الاتفاق.
ينتظر ان يصادق مجلس الامن الدولي على قرار جديد حول الصحراء الغربية، نهاية الشهر الجاري، وشهدت أروقة الامم المتحدة في الساعات الماضية اجتماعات متواصلة لمجموعة اصدقاء الصحراء الغربية من اجل مناقشة مسودة القرار الذي سيقدم لأعضاء مجلس الامن الدولي.