أعلنت الحكومة النيجيرية انها تجري محادثات مع جماعة «بوكو حرام» الارهابية بشأن إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار، وإنهاء العمليات القتالية ضد السلطات المركزية. وقال وزير الإعلام النيجيري لاي محمد، إن الحكومة «تجري محادثات مع الجماعة بشأن التوصل لوقف دائم للعمليات القتالية»، مشيرا إلى أن «كثيرين لا يعلمون أن السلطات المركزية في أبوجا تتواصل منذ مدة مع /بوكو حرام/ لإنهاء حالة العنف في البلاد».
ذكر بأنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع ابتداء من 19 مارس الجاري لتمكين «بوكو حرام» من إطلاق سراح الفتيات المختطفات في بلدة «دابتشي» شمال شرق البلاد «وهو ما تم فعلا». وتعد هذه التصريحات، الأولى من نوعها التي تتضمن اعتراف الحكومة النيجيرية بأنها تجري محادثات مع جماعة «بوكو حرام» الارهابية بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في تمرد أسفر عن سقوط عشرات الالاف من القتلى، ونزوح أكثر من 2.6 مليون شخص إلى بلدان مجاورة. يذكر أن جماعة «بوكو حرام» الدموية بدأت تمردا مسلحا ضد حكومات أبوجا منذ عام 2009، وامتدت حملتها إلى تشاد والكاميرون والنيجر المجاورة، ولكنها واجهت خلال السنوات القليلة الماضية ضغوطا عسكرية إقليمية، وفقدت كثيرا من الأراضي التي كانت تسيطر عليها.
قامت الجماعة طيلة السنوات الماضية بخطف الالاف من المدنيين وخاصة الفتيات القصر من مدارسهن، ونفذت مئات العمليات الارهابية، ما دفع جزءا كبيرا من سكان المناطق الشمالية الشرقية لنيجيريا للفرار إلى الأراضي الكاميرونية والتشادية وغيرها هربا من التعرض للقتل، وفقا لتقارير أممية.
