اعتبرت تصريحات السيناتور ماكين ''خرقاء ومرفوضة''

الرئاسة المصرية تعلن فشل جهود إنهاء الأزمة وتحمل ''الإخوان'' المسؤولية

ت.ي/الوكالات

أعلنت الرئاسة المصرية فشل الجهود الدولية لنزع فتيل الأزمة مع جماعة الإخوان المسلمين، لافتة إلى أن هذه الجهود لم تحقق النجاح المأمول رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة المصرية»، محملة «الإخوان» مسؤولية فشلها. وأضافت بالقول «انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ حوالي ١٠ أيام بموافقة وتنسيق كاملين مع الحكومة المصرية».
وحملت الرئاسة المصرية جماعة الإخوان المسلمين «المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود، وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون وتعريض السلم المجتمعي للخطر».
وأوضحت الرئاسة أنها «سمحت  لمبعوثي أميركا والاتحاد الأوروبي والإمارات وقطر بالزيارة والنقاش لاستطلاع تفاصيل المشهد، وحث جماعة الإخوان على الالتزام بمسؤولياتها الوطنية واحترام الإرادة الشعبية التي تجسدت في ٣٠ جوان و٢٦ جويلية ٢٠١٣». واعتبرت أن الجهود «لم تحقق النجاح المأمول رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة المصرية».
وكانت الرئاسة المصرية استنكرت في وقت متأخر من أول أمس الثلاثاء تصريحات عضو الكونغرس الأميركي جون ماكين، واعتبرتها تدخلا في الشؤون الداخلية، ووصفتها بأنها «خرقاء». وقال المستشار الإعلامي للرئيس المصري، أحمد المسلماني أن ماكين «يزيف الحقائق» وتصريحاته «الخرقاء مرفوضة جملة وتفصيلا».
وجاءت تصريحات المسلماني بعد وقت قصير من تصريحات ماكين وزميله في الكونغرس ليندسي غراهام في مؤتمر صحفي عقب اجتماعهما بكبار القادة العسكريين والمدنيين في القاهرة ضمن جهود دولية لحل الأزمة بين الحكومة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث حثا مصر على إطلاق سراح قيادات الإخوان المسلمين قبل بدء المفاوضات مع الجماعة، محذرين من تدهور العلاقات «إذا لم تتحرك مصر نحو الديمقراطية».
وقال ماكين «ندعوكم إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين»، مشيرا إلى أعضاء جماعة الإخوان الذين اعتقلوا منذ الإطاحة بمرسي. وقال غراهام «في الديمقراطية، تجلسون وتتحدثون إلى بعضكم البعض»، مضيفاً «أنه من المستحيل التحدث إلى شخص في السجن». كما حذر من أن العلاقات المصرية الأمريكية قد تتعرض للتدهور. وقال: «..لا يمكننا أن ندعم مصر التي لا تتحرك إلى الديمقراطية».
في هذا الاتجاه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المصالحة في مصر والإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية نبيل فهمي.
وقال بيان للأمم المتحدة، أن بان كي مون «كرر دعوته للإفراج عن محمد مرسي وطلب من القادة المصريين القيام بعملية مصالحة حقيقية وصادقة»، وطالب السلطات المصرية بحماية الحقوق الأساسية لجميع المصريين ومنها حرية التعبير والتجمع، والقيام بعملية مصالحة حقيقية وصادقة. وأشار إلى أن عمليةً سياسية سلمية وبدون تهميش، هي الحل الوحيد القابل للاستمرار في مصر.
ميدانيا قتل شخص وأصيب العشرات، فجر أمس، في هجمات أعقبتها اشتباكات استهدفت مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في الإسكندرية والبحيرة، في وقت احتشد فيه المطالبون باستعادة الشرعية الدستورية في القاهرة ومحافظات أخرى ضمن ما أُطلق عليه «مليونية الصمود».
من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية في مصر اغتيال السياسي عبد الحميد سلمي، أمس، أثناء خروجه من مسجد في جزيرة سيناء على يد مسلحين، وكان سلمي عضوا في مجلس الشورى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام ٢٠١١ وكذلك عضوا في الحزب الوطني.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024