في تفعيل لورقة الشارع التونسي

النهضة تحشد الآلاف وسط العاصمة تأييدا للحكومة

أمين بلعمري

بدأ خصوم السياسة في تونس يوظفون «ورقة الشارع» من أجل الضغط، فبعد ستة أيام من أزمة سياسية متفاقمة، منبعها إختلاف عميق في وجهات النظر بين التيارين اللائكي والإسلامي، يطفو إلى السطح في كل مرة يحدث فيه إغتيال سياسي أو هجوم إرهابي ما يثبت أن الترويكا الحاكمة في حد ذاتها معادلة المحاصصة في إقتسام السلطة لا أكثر.
 وقد يشكل هذا الإختلاف الإيديولوجي حجر عثرة في الإنتقال السياسي الذي تنشده البلاد ناهيك عن تفاقم الظاهرة الإرهابية التي قد تخلط أوراق السياسة والسياسيين الذين لازالوا يصرون على الإختلاف والدفع إلى المواجهة والصدامات، فقد خرج عشرات الآلاف من مناصري «النهضة» مساء السبت تأييدا لحكومة العريض وبقائها في السلطة، إذ تظاهر حوالي ١٥٠ ألف في أكبر حشد لم تشهده تونس.
وفي شارع القصبة حيث مبنى قصر الحكومة ردد المتظاهرون شعارات من أهمها (لا للإنقلاب، نعم للإنتخابات) راشد الغونشي الرقم الأول في النهضة والذي دعا إلى هذا الحشد تأييدا لحكومة العريض الذي يتمسك به على رأسها رغم دعوات معارضيه إلى رحيله. وفي كلمة ألقاها الشيخ أمام المتظاهرين شبه فيها الثورة التونسية بالشمعة التي تضيء العالم والتي تسعى المعارضة إلى إطفاء نورها، مؤكدا فشل الثورة المضادة التي يحاول أولائك القيام بها من خلال إستيراد سيناريو إنقلابي في إشارة إلى ما حدث في مصر يوم ٠٣ جويلية الماضي.
المعارضة من جهتها دعت إلى مظاهرات حاشدة غدا الثلاثاء ردا على تلك التي نظمتها النهضة والتي إتهمتها فيها المعارضة بإستعمال أموال ووسائل عمومية لنقل المتظاهرين من مختلف المحافظات نحو العاصمة تونس، حسب النائب بالمجلس التأسيسي سمير الطيب الذي اتهم الحركة بذلك.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024