وسط موجة الاحتجاج في مصر

الحكومة الانتقالية تعقد أول اجتماعاتها لمواجهة الوضع

يواصل الإخوان المسلمون حركتهم الإحتجاجية في مختلف المحافظات المصرية، التي لن تتوقف ـ حسبهم ـ حتى يعود الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه وإنهاء المسلسل الإنقلابي الذي بدأه الجيش في الثالث جويلية الماضي.وفي خطوة جديدة وبعد التحذيرات التي أطلقها الجيش من مغبّة السير نحو المؤسسات السيادية، دفع الإخوان بالمئات من النساء المنتسبات للتنظيم في مسيرة نحو وزارة الدفاع الوطني أمس وضع على إثرها أفراد الجيش متاريس وأسلاك شائكة لقطع الطريق أمام تقدمهم نحو الوزارة، في سابقة يلوّح بها الاخوان أنّ كلّ الوسائل محتملة للضغط على العسكر وإحراجهم داخليا وخارجيا، ولو تعلق الأمر بالتوظيف السياسي للمرأة التي كان يقول الأب الروحي للحركة (حسن البنا) بضرورة بقائها بعيدا عن السياسة وتفرّغها لتنشئة الفرد المسلم في الإطار الأسري. فهل تغيّر الاخوان أم أن للسياسة سحر تنتحر على أسواره المبادئ والقناعات؟!.. على كل، في السويس إلى الشمال، كانت المواجهات دموية فجر أمس بين مؤيّدي مرسي وباعة متجولون، إثر مسيرة إنطلقت من مسجد الشهداء بحي السويس وحصلت الإشتباكات عندما وصل المتظاهرون إلى ميدان الأربعين، حيث هاجمهم الباعة بحجة تعطيل عملهم وقطع أرزاقهم، وأسفرت عن إصابة ٨٥ شخصا.
وفي سيناء، أين تأخذ المواجهات مع الجيش منحى أكثر دموية أصيب ضابط وأربعة جنود في هجوم على معسكر للأمن المركزي في رفح، حيث استهدف مسلحون المعسكر الواقع برفح على الحدود مع غزة فجر أمس، أصيب خلاله كذلك مدني. وقد وصف الجيش الحادث بالإرهابي. واعتبر الذين شمتوا في مقتل ١٧ جنديا مصريا في حادث مرور الأحد، بالمؤيدين للإرهاب، في توصيف جديد إستعمله الجيش قد يطال فئات وجماعات أخرى في ظل المواجهة المفتوحة مع الاخوان المسلمين.
وفي سياق ذي صلة، خرجت عائلة الرئيس المعزول محمد مرسي عن صمتها، لأول مرة منذ عزله، حيث اتهمت الجيش بإختطافه والتحفظ عليه، وأكدت أنها بصدد إتخاذ الإجراءات القانونية المحلية منها والدولية لمقاضاة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بتهمة الإنقلاب العسكري الدموي ضدّ رئيس شرعي، حسب ما أعلنته ابنته شيماء بمقر نقابة المهندسين بالقاهرة، التي أبدت إستغرابها من السكوت المطبق للمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني، وفي تصريح مماثل أكد أسامة مرسي نجل الرئيس المعزول اتخاذ كافة الإجراءات لمقاضاة السيسي داخليا وخارجيا.
بعيدا عن المواجهات وتبادل التهم، عقدت الحكومة الإنتقالية بقيادة حازم البيلاوي، أول إجتماع لها، تركز بالخصوص على القضايا الأمنية والإقتصادية، الذي دعت خلاله كل الأطراف إلى المشاركة والتعبير بسلمية، في الوقت الذي تنكب فيه لجنة الخبراء التي عينها الرئيس المؤقت عدلي منصور على إقتراح التعديلات الدستورية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024