بعد حوارات المصالحة واتفاق وڤادوغو

مالي يحضر للإنتخابات في كل أرجاء الو

فضيلة دفوس

مع بداية مرحلة العد العكسي لتنظيم الانتخابات الرئاسية في مالي، تتكاثف الجهود لتوفير الاجواء الهادئة والظروف المواتية لاجراء هذا الاستحقاق التاريخي الذي من شأنه إخراج هذه الدولة من الازمة السياسية والأمنية التي تعيشها ووضع خط فاصل مع المرحلة الانتقالية التي أعقبت الانقلاب العسكري الذي أطاح في مارس من السنة الماضية بالرئيس امادو توماني توري.

ورغم أن البعض يطرح مسألة عدم جاهزية الدولة لتنظيم الانتخابات بشكل يضمن شفافيتها وتمثيلها لمختلف المجموعات والمكونات السكانية للدولة المالية، بل ويطرح مسألة ضرورة توفير كل الامكانيات لإشراك آلاف اللاجئين، فإن كثيرين يستبشرون خيرا باجتياز هذا الامتحان، ويتوقعون أن يتم في أحسن الظروف خاصة وأن العديد من الدول بدأت تستعد لإرسال مراقبين للاشراف على مراقبة الاقتراع المزمع تنظيمه بعد أسبوعين.
 وفي هذا الاطار، أعلنت الحكومة الكندية أنها سترسل ١٥ مراقبا على الاقل إلى مالي لمراقبة الانتخابات الرئاسية التي ستجري جولتها الأولى يوم ٢٨ جويلية الجاري تتبع بجولة ثانية يوم ١١ أوت.
كما أفادت تقارير إخبارية أن قوة لحفظ السلام قوامها ٣٩٥ فرد، تشكلت في هاربين بمقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين وسيتم إرسالها إلى مالي قريبا.
وتضم القوة فرقا هندسية وطبية وفرق حراسة وسترسل على دفعتين في نهاية جويلية وبداية سبتمبر.
وسيكلف جنود حفظ السلام بإصلاح الطرق والجسور وحماية السلام والاستقرار بالإضافة لتقديم المساعدة الطبية.
يذكر أن ٣٦ شخصا ترشحوا للانتخابات الرئاسية في مالي والتي من شأنها أن تضع القطار المالي على السكة وتخرجها من النفق المظلم وتخلصها نهائيا من شبح الإرهاب الذي فرضته عليها المجموعات الإرهابية التي بسطت سلطتها على الشمال وعثت فيه عنفا وإجراما
وسمح التدخل العسكري الفرنسي في مالي يوم ١١ جانفي والذي انضمت إليه قوات من دول إفريقية بطرد  الإرهابيين من الشمال الذي اكتملت عملية تحريره بعد أن تراجع التوارق عن فكرة الانفصال وسمحوا لسلطات باماكو بالعودة إلى المنطقة، حيث قال قائد بالجيش المالي إن مسؤولي الحكومة عادوا إلى مدينة كيدال شمال البلاد.
وقال الكولونيل ماماري كامارا، قائد الجيش في كيدال، إن الحاكم الإقليمي الكولونيل أداما كاميسوكو وصل بالطائرة إلى المدينة، ظهر الخميس، وبصحبته مسؤولون ماليون وآخرون من الأمم المتحدة.
مالي تعيش أجواء الحملة الانتخابية، كما تعيش بعض الإستقرار الذي شاركت دول الجوار في إقراره والأمل معلق على نجاح عملية بناء مؤسسات الدولة للالتفات إلى تحريك عجلة التنمية والاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية للمواطن المالي ومن المهم الاهتمام بالشمال وإدماجه في العملية السياسية ومنحه حقه الكامل في التنمية حتى لا تتكرر الأزمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024