عقدت، أمس، بمقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا، أشغال الدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الافريقي، لبحث الموقف الافريقي الموحد بشأن قمة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، بمشاركة وفد صحراوي يقوده السيد محمد سالم ولد السالك عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وزير الشؤون الخارجية.
ناقشت الدورة مسألة حق المشاركة لجميع دول الاتحاد الافريقي الأعضاء في القمة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي ستعقد يومي 29 و30 نوفمبر المقبل بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، إضافة إلى بحث مشروع وثيقة عمل القمة ومشروع الإعلان الذي من المتوقع أن يتوجها.
كما اعتمدت الدورة مسودة المشاريع المشتركة ذات الأولوية لدى الشريكين 2018/2022، وفي مقدمتها قضايا الشباب والهجرة وقضايا السلم والأمن والتركيز على التنمية المستدامة، إضافة إلى بحث مشروع الموقف الإفريقي الموحد حول اتفاق كوتونو لما بعد 2020، والمتضمن الشراكة التنموية بين الاتحاد الافريقي ومنطقة الكاريبي والمحيط الهادي.
للإشارة، فإن الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي التابع للاتحاد الإفريقي التي دامت يوما واحدا، سيتعتمد التقرير الصادر عن اللقاء الأخير للجنة المندوبين الدائمين الذي عقد باديس ابابا يومي 12 و13 اكتوبر 2017، وحضرته الجمهورية الصحراوية بوفد هام ضم إلى جانب وزير الشؤون الخارجية السادة، حمدي الخليل ميارة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية، لمن اباعلي السفير الصحراوي لدى اثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إضافة إلى أعضاء البعثة الصحراوية لدى أثيوبيا والاتحاد الإفريقي.
هذا وكان وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك أكد الأسبوع الماضي، أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ستشارك في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي بأدبيجان على قدم مساواة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وإلا فلن يكون هناك قمة بين إفريقيين وأوروبيين.
وأشار في هذا السياق، إلى «أن المغرب يسعى حاليا، بتواطؤ من فرنسا، إلى عرقلة مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في اجتماع الشراكة بين الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي الذي سينظم قريبا في العاصمة الإيفوارية».
وذكر الوزير الصحراوي بفشل المبادرات المغربية الرامية إلى إبعاد الوفد الصحراوي من المشاركة في اجتماعات القمة الرابعة الاتحاد الإفريقي-العالم العربي التي عقدت في نوفمبر 2016 بمالابو (غينيا الاستوائية) وقمة الاتحاد الإفريقي 29 المنعقدة في جويلية بأديسا ابابا (إثيوبيا) وكذا القمة الأخيرة الاتحاد الإفريقي- اليابان.