اميناتا درامان تـــــــــراوري:

حلـول الغـــرب لمشـاكــل إفريقـيا فــاشلــة

ح/م

طرحت، وزيرة الثقافة السابقة بمالي، اميناتا درامان تراوري، تشخيصا دقيقا للأزمة التي تمر بها بلادها، وابانت عن وعي كبير المخاطر التي تواجهها، والتحديات المطروحة امام دول الساحل والرهانات الاقتصادية لفرنسا صاحبة قرار التدخل العسكري.
كانت صراحة الوزيرة اميناتا، في مؤتمر التضامن مع الشعب المالي الذي عقد في الأيام القليلة الماضية بالجزائر، كبيرة الى درجة جعلت رجال الإعلام يسألونها عن انعكاسات كلامها على علاقتها بالسلطات الفرنسية، ولكنها ردت بأنها عبرت عن وجهات نظرها تجاه الأزمة بفرنسا وفي أكثر من مرة.
بالنسبة لاميناتا تراوري، يكمن جوهر المشاكل التي عانيها كافة الدول الافريقية ومنها بلادها مالي، الى غناها بالمواد الأولية، فالنظام الرأسمالي الذي وصل الى مرحلة تراجع وانسداد يبحث عن منابع ضخ كي يستوي على قدميه مجددا، "فالغرب واقتصادهم في حاجة لنا اكثر من حاجتنا إليهم" تقول اميناتا. واضافت، "ان الانتخابات في فرنسا وامريكا يحدّد نتيجتها رجال الأعمال واصحاب المصالح التجارية الكبرى، فمن غير المنطقي ان رؤساء منتخبين من طرف تقنوقراطيين يطالبوننا بتطبيق ديمقراطيتهم، وعلينا ان نبحث عن ديمقراطية خاصة بنا".
ورأت ان الدول الكبرى استغلت المديونية التي تثقل كاهل البلدان الافريقية، لتبقى على هيمنتها، وقبلت بالحلول الفرنسية بسبب ما تدينه لها، وتدفع ثمن فشل النمودج الاقتصادي العالمي، كفشل جل المقاربات الموضوعة من قبل الغرب والولايات المتحدة، واستدلت ببرنامج الألفية الذي حدّد سنة ٢٠١٥، لخفض نسب الفقر والبطالة الى ٥٠ بالمائة، لكن الأمور لازالت تراوح مكانها الى جانب تصاعد خطير للمد الإرهابي.ودعت الى مخاطبة عرابو الديمقراطية والسلم والأمن وكل ما يدعونه من النوايا الخيرة، للعالم، بصوت مرتفع والقول بأنكم فشلتم وسنصنع مستقبلنا بأيدينا، ويكفي النظر فقط الى العراق وليبيا لإدراك ان حرب مالي ليست الأولى من نوعها وإنما رقم يضاف الى قائمة حروب المواد الأولية.
واهم نقطة تحدثت عليها وزير الثقافة السابقة، هي ما سيقدمه القبعات الزرق لأمن واستقرار مالي، وقدرت ان دورهم سيكون سلبي يؤثر على النسيج الاجتماعي ويفاقم من الآفات الاجتماعية، قائلة "نحن في حاجة لـ١٢٠٠ اطار ومهندس لبناء دولتنا والنهوض بالتنمية ولسنا بحاجة الى عناصر القبعات الزرق".وشاطرها كل ممثلو المجتمع المدني المالي، وقالوا "بعد ١٧ سنة من تواجد قوات حفظ السلام في الكونغو تغرق هذه البلاد في حرب جديدة".

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024