نشرت الأمم المتحدة فرقا في مالي للتحقيق حول وجود مقابر جماعية وانتهاكات محتملة لحقوق الإنسان ترتكبها مجموعات مسلحة، وأشارت بعثة الأمم إلى تسجيل حالات خطف واختفاء قسري لأفراد بينهم قاصرون.
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي، أنها تحقق في وجود مقابر جماعية وانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ترتكبها مجموعات مسلحة تحاول السيطرة على الشمال.
قالت البعثة في بيان، أمس الأول، إنها أبلغت “بمعلومات عن تجاوزات وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تنسب إلى الحركات الموقعة لاتفاق السلام الذي أبرم في جوان 2015 بين المجموعات المسلحة القريبة من الحكومة ومجموعات تنسيقية حركات أزواد حركة التمرد السابق التي يهيمن عليها الطوارق.
أعلنت البعثة، أول أمس، أنها نشرت “فرقا من قسم حقوق الإنسان والحماية للتحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان وتوثيقها، وخصوصا في أنيفيس (منطقة كيدال) حيث تحدثت معلومات عن وجود مقابر جماعية”. أضافت أنه “تم التثبت من 34 من أصل 67 ادعاء وتأكيدها، من بينها حالات اختفاء قسري لأفراد بينهم قاصرين، وحالات خطف وسوء معاملة، وكذلك حالات تدمير وإحراق وسرقات”.
تابع البيان أن “فرق البعثة لاحظت ميدانيا وجود مقابر فردية وجماعية”، بدون أن تتمكن من تحديد عدد الأشخاص المدفونين فيها ولا ملابسات موتهم، موضحا أن التحقيقات ستتواصل إلى أن يتم كشف مصير الأشخاص المفقودين. عبرت البعثة عن “قلقها البالغ من احتمال وجود قاصرين في صفوف الحركات الموقعة، ما يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل في النزاعات المسلحة”. نشبت مؤخرا مواجهات مسلحة في شمال مالي (مدينة كيدال)، بين جماعات موقعة على اتفاق السلم والمصالحة، وخلفت سقوط قتلى وجرحى، لتخرق بذلك مبدأ وقف إطلاق النار. عبرت المجموعة الدولية المرافقة لمالي في بناء عملية السلام عن إدانتها، لتجدد الاشتباكات، ودعت الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، الأطراف المالية إلى التمسك باتفاق السلم وعدم الانسياق وراء أعمال العنف، مجددة دعمها لدولة مالي.
تلقت معلومات حول انتهاكات خطيرة
الأمم المتحدة تحقق في وجود مقابر جماعية شمال مالي
شوهد:295 مرة