حذّر رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، من أن» الخيارات متعددة ومفتوحة لردع كل من يحاول المساس بأمن العاصمة، وعرقلة الجهود المبذولة لإقرار السلم وإرساء الأمن في طرابلس وكل المدن الليبية». قال السراج، في اجتماع مع عدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة عن مدينة طرابلس، أن «المعركة لن تنتهي إلا بانتهاء أجواء التوتر والفوضى وخروج مسببيها خارج العاصمة».
شرح السراج الإجراءات التي اتخذها المجلس الرئاسي في مواجهة الجماعة الخارجة عن القانون المتورطة في إثارة القلاقل وترويع المواطنين والاعتداء على المنشأت الخاصة والعامة في طرابلس. أشاد السراج بأداء منتسبي مديرية أمن طرابلس والسرايا والمؤسسات التابعة لوزارة الداخلية، مثمنا دور كل من شارك في استتباب الأمن وحماية المواطنين وتأمين سلامتهم وممتلكاتهم.
اشارت الصفحة الرسمية لإدارة التواصل والإعلام بمجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، إن الاجتماع تناول الوضع الأمني وتداعيات المواجهات العسكرية التي شهدتها العاصمة.
هذا وأفادت وزارة الصحة الليبية بسقوط 28 قتيلاً وأكثر من 130 مصاباً في المعارك العنيفة التي اندلعت بين قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الغويل» غير الشرعية وسط العاصمة.
ذكر الأهالي أن حكومة «الغويل» تحشد قواتها جنوب طرابلس في محاولة منها لاسترجاع مقارها التي فقدتها قبل شهرين بعد أن أخرجتها حكومة الوفاق.
من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي التصعيد العسكري الذي تشهده طرابلس داعيا جميع أطراف النزاع في ليبيا الى ضبط النفس.
قوات الوفاق تسيطر على سجن فيه رموز النظام السابق
تمكنت كتيبة «ثوار طرابلس» التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من السيطرة على سجن الهضبة (جنوب طرابلس) الذي يضم كبار رموز النظام السابق.
أوضح مصدر بجهاز الشرطة القضائية أن « قوات كتيبة» ثوار طرابلس «وقوة الردع والتدخل المشتركة تمكنت من السيطرة على سجن الهضبة بعدما قامت بالهجوم عليه وإخراج القوة التي كانت تقوم بتأمينه «.
كان خالد الشريف مسؤول سجن الهضبة قد أكد انسحاب القوة المكلفة بحماية السجن بعد تعرضها لهجوم مسلح، كما تم نقل السجناء في وقت سابق إلى مكان خارج طرابلس دون أن يتم تحديده.
تعرض سجن الهضبة الذي ينزل فيه رموز نظام القذافي أبرزهم نجله الساعدي، وآخر رئيس وزراء البغدادي المحمودي، وآخر رئيس للأمن الخارجي صهره عبدالله السنوسي، والعشرات غيرهم، إلى هجوم مسلح في محاولة لتهريب نزلائه.