بين مرارة التاريخ وآمال المستقبل

الفلسطينيون يستعيدون ذكرى النكبة بإصرار على العودة

ألقت النكبة الفلسطينية التي دخلت، أمس، عامها 69  بإرهاصاتها وثقلها على المشهد السياسي والميداني الفلسطيني وفي كل أنحاء العالم حيث ما يزال ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الداخل ومخيمات الشتات يحلمون بحق العودة الى ديارهم ويستذكرون بمرارة التاريخ الذي عاشوه أو سمعوا عن قصصه من آبائهم.
 على الرغم من توالي النكبات بعد عام 1948 في فلسطين جراء ممارسات الاحتلال  العدوانية وانتهاكاته في حق الانسان الفلسطيني، إلا ان القضية الفلسطينية تبقى محور وأساس كل مجريات الأحداث في المنطقة وتجسد تمسك الشعب الفلسطيني بهذه   القضية من خلال إبقائها حية عبر الاجيال ودحر المقولة الصهيونية التي ادعت أن  «الكبار يموتون والصغار ينسون».
 أحيا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني (عرب 48)  وفي الشتات (المخيمات بالخارج) ذكرى النكبة التي توافق، يوم الخامس عشر من ماي كل عام  الذي تم خلاله إعلان تأسيس إسرائيل في العام 1948على أنقاض القرى والمدن الفلسطينية التي هجر منها أكثر من 750 ألف فلسطيني قسريا وجماعيا واحتل اليهود 78% من أراضي فلسطين باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة.
 تتزامن ذكرى النكبة التي ألمت بهم على أيدي العصابات الصهيونية في ظل التعنت الصارخ لدولة الاحتلال الإسرائيلي في الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في الوقت الذي يدخل اضراب الأسرى في سجون الاحتلال شهرا كاملا مرحلة  الخطر.
  حسب مختلف المراقبين والمختصين فإن ممارسات سلطات الاحتلال لم تنل من  عزيمة الشعب الفلسطيني وارادته  وعلى المجتمع الدولي عموما وبريطانيا خصوصا  تحمل مسؤولية المجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين وطردهم من أرضهم  كما وان معاناة هذا الشعب لن تثنيه عن الاصرار على حق العودة الذي لن يسقط بالتقادم وسيحفظه أبناء فلسطين.
 
تضامن مع الأسرى
 
أعلن زكرياء الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بصفته  رئيسا للجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة أن برنامج احياء هذه الذكرى  سيكون تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية  في الاراضي الفلسطينية والشتات.
دعت اللجنة المواطنين الفلسطينيين للتعبير عن تضامنهم بالتواجد في خيمة  الاعتصام، أمس، في قطاع غزة بينما نظمت مسيرة في مدينة رام الله، انطلقت من  أمام ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في اتجاه خيمة التضامن مع الأسرى وسط المدينة حيث نظم المهرجان المركزي.
 في العاصمة اللبنانية بيروت برمجت مهرجانات في جميع المخيمات ومناطق  التجمعات الفلسطينية حيث تم إرسال مذكرات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة  والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»  والأمين  العام لجامعة الدول العربية.  
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»  المناضل الأسير مروان البرغوثي إلى «التحام حركة إحياء ذكرى النكبة وفعالياتها مع الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى». واستنكر البرغوثي بشدة في بيان الهجمة البشعة التي يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024