فرنسا ترفض مشاركة إيران

عقد مؤتمر سوريا مرهون باستعدادات الأطراف المحركة للصراع

س / ناصر

أعربت فرنسا عن رفضها حضور مؤتمر السلام حول سوريا إذا دعيت إليه إيران الحليف الإقليمي لبشار الأسد وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية، «فليب لاليو» «لا يمكن تصور كيف أن دولة تمثل تهديدا للاستقرار الاقليمي يمكن أن تحضر هذا المؤتمر».
وكان «لافروف» قبل عام قال أن موسكو تنطلق من موقف مفاده أنه يجب دعوة كل الدول المجاورة وايران والسعودية والمشاركين في مؤتمر جنيف الأول وكانت اجتماعات جنيف العام الماضي قد أسفرت عن اتفاق تشكيل حكومة انتقالية وقالت حينها موسكو يجب أن لا يكون رحيل الأسد شرط مسبق لأي حوار كما طالبت بذلك من قبل المعارضة السورية.
وكان «بان كي مون» قد دعا يوم الجمعة إلى الإسراع بعقد المؤتمر أثناء لقائه مع بوتين، ولم يتم بعد الاتفاق على موعد أو تاريخ لانعقاده، إلا أن دبلوماسي غربي في الأمم المتحدة قال أن الموعد هو الفترة من ١٠ إلى ١٥ جوان المقبل وهي الفترة التي يتوقعها جون كيري.
إلا أن الأمر ليس سهلا أمام الخلافات الحادة بين أطراف الصراع بخصوص من يحضر المؤتمر ووضع شروط مسبقة فالأمر يتعلق باستعدادات الأطراف المعنية بالتسوية.
ويسعى جون كيري لاجراء محادثات بشأن سوريا يوم الأربعاء القادم تمهيدا لمؤتمر السلام.
من جهته أجرى الابراهيمي مساء الجمعة محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية (العربي) خصت آخر تطورات الأزمة السورية على ضوء اقتراحات موسكو وواشنطن غير أن المساعي الدبلوماسية الهادفة لتحقيق الأمن والسلم تصطدم بواقع تدخل دول أجنبية تدعم أطراف الصراع وتشجعها على مواصلة القتال حيث تلقى مجلس الأمن طلبا من مسؤولين بالأمم المتحدة بحرية وصول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود وقد تمرر أسلحة فتاكة باسم المساعدات الانسانية، كما أن رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ومسؤولون أمريكيون يقولون أن روسيا أرسلت إلى سوريا صواريخا متطورة مضادة للسفن وأنظمة دفاع «الجواس ٣٠٠» من شأنها أن تزيد قوات الأسد جرأة وتستمر في خوض حرب أمنية دائمة.
وزاد الضغط على« الدول الغربية للتحرك بعد تقارير على أن قوات الأسد إستعملت أسلحة كيماوية وهو ما وصفه أوباما بالخط الأحمر وإن كانت الأدلة غير ثابتة والاتهام متبادل بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة وأمام هذا التشنج والتدخل الاقليمي والدولي قد لا ينعقد المؤتمر وإن عقد فإن نتائجه ستكون صفرية، ولا شك أن الحل النهائي لا يكون إلا بيد الشعب السوري الذي من حقه أن يختار الرئيس الذي يحكمه والنظام الذي يناسبه دون ضغط ولا تدخل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024