قال مصدران داخل اللجنة الانتخابية ومتحدثة باسم جان بينغ، زعيم المعارضة في الغابون، أمس، إن نتائج الفرز توضح فوز رئيس الغابون علي بونغو في انتخابات الرئاسة.
وأضافوا، أن النتائج تشير إلى حصول بونغو على 49.85 من المئة من الأصوات مقابل 48.16 من المئة لمنافسه بينج.
إلا أن المتحدثة قالت، إن معسكر بينغ رفض نتيجة إحصاء الأصوات في إقليم أوت أوغو، التي أفادت تقارير أن نسبة الإقبال على الانتخابات بها كانت 99.98 من المئة.
وقال متحدث باسم بينغ، إن «شعب الغابون لن يقبل هذه النتائج» من اللجنة الانتخابية.
في الوقت ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، في بيان، الغابون إلى نشر «نتائج تفصيلية» عن كل مركز اقتراع وحث كل الأطراف على المساعدة في حفظ السلم.
بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المرشحين إلى ضبط النفس وتهدئة الأنصار، بانتظار إعلان النتائج.
وكان زعيم المعارضة جان بينغ أعلن، الثلاثاء، أن النتائج التي جمعها فريق حملته الانتخابية من كل محافظات البلاد تقريبا، تظهر أنه هزم الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو، الذي تتولى عائلته السلطة منذ نحو نصف قرن.
غير أن وزارة الداخلية ردّت على تصريحات بينغ بأن أي شخص يعلن نتائج قبل الإعلان الرسمي للجنة الانتخابات، يعتبر منتهكا القانون واتهمت زعيم المعارضة بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب في المناطق الحساسة بالعاصمة ليبرفيل، وبدأت آليات عسكرية متوسطة تقوم بدوريات، كما تم غلق المنافذ المؤدية إلى القصر الرئاسي.
ضبط النفس
في الأثناء، اتصل الأمين العام للأمم المتحدة بالرئيس المنتهية ولايته ومنافسه الرئيسي اللذين أعلنا فوزهما، لتحذيرهما من «تصريحات سابقة لأوانها حيال نتائج الانتخابات» وفق بيان صادر عن المنظمة الدولية.
وطلب بان من المرشحين، «حضّ أنصارهما على ضرورة ضبط النفس»، في انتظار الإعلان عن النتائج، ودعاهما إلى «حلّ أيّ اعتراض محتمل في أعقاب إعلان النتائج عبر الوسائل القانونية المتوافرة، بعد عملية شفافة وديمقراطية».
وتنافس بالانتخابات التي أجريت في أجواء هادئة، السبت الماضي، بونغو أونديمبا وتسعة مرشحين آخرين، أبرزهم بينغ وهو غابوني من أصل صيني، تولى حقائب وزارية عدة إبان حكم الرئيس السابق عمر بونغو وترأس سابقا مفوضية الاتحاد الأفريقي.