أفاد مراسلنا بمقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة 143 آخرين بجروح نتيجة تفجير مزدوج استهدف مدينة القامشلي، شمال سوريا، الأربعاء 27 جويلية.
قال المراسل، إن شاحنة مفخخة انفجرت في الحي الغربي بالقامشلي أمام مركز قوات الأمن الكردية في شارع منير حبيب وأضاف أنه وبعد تجمع المواطنين أقدم انتحاري آخر على تفجير نفسه في الشارع، الواقع بين مركز الأسايش ومبنى هيئة الدفاع التابع للإدارة الذاتية الكردية.
بحسب مصادر من داخل المدينة، من المرجح ارتفاع عدد القتلى بسبب إصابات الجرحى البليغة، مشيرين إلى تضرر مباني واحتراق سيارات كانت متوقفة قرب موقع الهجوم، وسارع تنظيم داعش الإرهابي إلى تبني الهجوم وأكد المراسل أن هذا التفجير هو الأعنف الذي شهدته القامشلي منذ سنتين، علما أن المدينة شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من التفجيرات كان آخرها تفجير بحزام ناسف في حي الوسطاني وتسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
من جهة أخرى، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء 26 جويلية، إنه يسعى لعقد جولة ثالثة في جنيف بين الأطراف السورية، قبل نهاية أوت المقبل، وأكد دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف تحقيق تقدم بشأن اللقاء الثلاثي بين موسكو وواشنطن والأمم المتحدة حول الأزمة السورية. في وقت سابق، عقد اجتماع ثلاثي بين الولايات المتحدة وروسيا ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا في مدينة جنيف السويسرية.
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أن وفدي روسيا والولايات المتحدة سيواصلان العمل على توضيح التفاصيل التقنية في الأيام القليلة القادمة.
قال دي ميستورا، إن الأمم المتحدة لا تربط استئناف المفاوضات السورية بتحسين الوضع في حلب ودمشق، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المنظمة الأممية تأمل في تحقيق تقدم هناك في الأيام المقبلة. أضاف أن فريق العمل الخاص بوقف القتال سيبحث الوضع في حلب ودمشق في 28 جويلية.
الخارجية الروسية تشيد بما تم تحقيقه
من جانب آخر، اعتبرت الخارجية الروسية أن ما تم إنجازه في مجال التعاون العسكري بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا، يتسم بالطابع الإيجابي وأعلن ذلك ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أليكسي بورودافكين، قائلا:» لدينا مستجدات واعدة في مجال التعاون والآن من المهم جدا تطبيقها على أرض الواقع»، جاء ذلك في مجال رده على سؤال يتعلق بالاتفاقات الجديدة بين موسكو وواشنطن حول سوريا، وتأثيرها على أن تحدث تغييرا جذريا في الوضع في هذا البلد.
كيري: خطة التعاون مع روسيا
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الثلاثاء، إنه يأمل أن يتم إعلان تفاصيل خطة أمريكية بشأن تعاون عسكري أوثق ومشاركة معلومات مخابراتية مع روسيا، مطلع أوت القادم.
أكد كيري إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية بشأن المضي قدما في الخطةويتضمن المقترح مشاركة معلومات المخابرات بين واشنطن وموسكو لتنسيق الضربات الجوية ضد «جبهة النصرة» المتحالفة مع تنظيم القاعدة ومنع القوات الجوية السورية من مهاجمة جماعات المعارضة المعتدلة ودافع كيري عن الاقتراح برغم التشكك العميق الذي أبداه كبار القادة العسكريين ومسؤولي المخابرات الأمريكيين تجاه التعاون مع روسيا، وقال كيري عبر مؤتمر صحفي في فينتيان عاصمة لاوس: «آمل أن نكون مطلع أوت في وضع يؤهلنا للوقوف أمامكم وإخباركم ما الذي يمكننا فعله على أمل أن يصنع هذا فرقا في حياة الشعب السوري ومسار الحرب».
أثناء المناقشات حدّد كيري مع لافروف المرحلة المقبلة في تطبيق الخطة وتشمل سلسلة من الاجتماعات على المستوى التقني لتهدئة مخاوف الجيش الأمريكي والمخابرات.