قال مسؤولو طوارئ، إن ما لا يقل عن 22 شخصا قُتلوا، أمس الأربعاء، عندما فجّرت امرأتان متنكرتان بزي الرجال، نفسيهما داخل مسجد أثناء صلاة الفجر في مدينة مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا.
وقع الحادث في حي مولاي بالمدينة التي طالما استهدفها مسلحون ينتمون لجماعة بوكو حرام الإرهابية.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الأول من نوعه منذ مقتل 65 شخصا في ضواحي المدينة نهاية جانفي الماضي، لكن الحادث يحمل بصمات بوكو حرام الدموية.
من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم هيئة إدارة الطوارئ بولاية بورنو، عبد الله عمر، أن انفجارا وقع في مسجد بضاحية مولاي التابعة لمدينة مايدوغوري.
وقال: «نحن بانتظار ما سيطلعنا عليه فريق الإنقاذ من تفاصيل عند عودته قبل أن نصدر أي بيان».
غير أن مصدرا في الهيئة أضاف، أن امرأتين تنكرتا كرجلين مرتا بجانب المسجد هذا الصباح، فدخلت إحداهما ووقفت في الصف الأول وعندما وقف المصلون عقب إقامة الصلاة، فجّرت نفسها فقتلت العديد منهم.
وبينما كان بقية المصلين يحاولون الفرار، اندفعت المرأة الثانية إلى داخل المسجد وفجّرت نفسها وسط جموع الناجين.
وتابع المصدر، الذي طلب عدم ذكر إسمه، القول، إن ناجين من الهجوم وأدلة جُمعت من مكان الحادث أثبتوا أن المهاجمين امرأتان.
وأشارت الوكالة، إلى أن الهجوم حمل بصمات جماعة بوكو حرام التي تضرب عادة أهدافا مدنية سهلة كالمساجد والأسواق ومحطات المواصلات.
ومدينة مايدوغوري، التي شهدت تأسيس الجماعة الإرهابية في 2002، ظلت تنعم بهدوء نسبي طوال الأشهر الأخيرة، جراء إجراءات الأمن المشددة وعمليات مكافحة الإرهاب المستمرة ضد المسلحين العام الماضي.