أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أنه «لا وجود لموريتانيين يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية»، وجدد استعداد الحكومة لتنظيم حوار سياسي شامل دون محظورات بمشاركة جميع التشكيلات السياسية أغلبية ومعارضة.
وأوضح الرئيس ولد عبد العزيز في العاصمة الاقتصادية للبلاد نواذيبو -التي أقيمت فيها أمس الاول الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 55 لاستقلال البلاد- «أن الأنباء التي ترددت عن وجود شبكات تعمل لاكتتاب لإرهابيين في صفوف تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية «داعش» الإرهابي بموريتانيا لا أساس لها من الصحة ولا تستند لأي دليل».
واتهم شخصيات لم يسمها بمحاولة تشويه صورة موريتانيا في الداخل والخارج من خلال بث ما سماها «شائعات تخدم أهدافا شخصية».
وكان الرئيس الموريتاني الأسبق، إعلي ولد محمد فال، قد أدلى مؤخرا بتصريحات صحفية قال فيها إن موريتانيا أصبحت قاعدة لاكتتاب الإرهابيين. وفي السياق ذاته أكد الرئيس ولد عبد العزيز أن الاعتداء الأخير الذي وقع بباماكو (مالي) «يوضح المخاطر الإرهابية التي تتهدد المنطقة ويستدعي ضرورة تعزيز الإجراءات لمواجهة تلك التهديدات».
وقال «أن مجموعة دو ل الساحل الخمس تتوفر على إمكانيات هائلة للتعاون والتكامل تتيح لها اتخاذ إجراءات ضمن حدودها المشتركة لمواجهة الارهاب»، مشيرا إلى أن «علاقات موريتانيا مع دول الجوار ممتازة والحدود معها مفتوحة».
وبخصوص الحوار الوطني المعطل قرابة الشهرين بين أحزاب الغالبية والمعارضة قال ولد عبد العزيز «أن اثنين من أحزاب المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (المعارض) لا زالا يرفضان الدخول في الحوار» معربا عن أمله في أن»تتمكن باقي الأحزاب من إقناعهما في النهاية للدخول في حوار مفتوح وبدون سقف أو شروط مسبق».
وجدد استعداد الحكومة ورغبتها الجاد في «تنظيم حوار سياسي شامل دون محظورات بمشاركة جميع التشكيلات السياسية أغلبية ومعارضة».