قائد الجيش الفرنسي لا يتوقع نصرا قريبا

حاملة الطائرات “شارل ديغول” جاهزة لضرب تنظيم “داعش” الإرهابي

 

 

 

 

800 عملية دهم منذ هجمات باريس ووضع 164 شخص رهن الإقامة الجبرية

أعلنت باريس أن حاملة الطائرات الفرنسية جاهزة “للتحرك” ضد تنظيم “داعش “الإرهابي في سوريا اعتبارا من اليوم الاثنين.
ويأتي هذا في أعقاب تصريحات لقائد الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه أمس قال فيها إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكري على المدى القريب في الحرب ضد تنظيم “داعش “ الإرهابي في الوقت الذي تكثف فيه باريس غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات الدامية التي وقعت في العاصمة الفرنسية.
وقال دو فيلييه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية: “لن يتحقق انتصار عسكري ضد داعش على المدى القريب”.
وتابع: “في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس يريدون نتائج سريعة، نحن في سوريا والعراق في قلب هذه المفارقة، الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيُحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية”.
وكشف دو فيلييه أن نحو 60 قنبلة أُلقيت في غضون 3 أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي، وأضاف: “أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررا بالغا”.
وذكر القائد العسكري أن فرنسا تنشر حاليا نحو 34 ألف جندي في فرنسا وخارجها.
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تشكيل ائتلاف كبير يضم الولايات المتحدة وروسيا للقضاء على تنظيم “داعش “في سوريا، ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين هذا الأسبوع.
هذا ونفذت الشرطة الفرنسية ثمانمئة عملية دهم منذ هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا، وسط اتهامات للسلطات الفرنسية بالتقصير في درء مثل تلك الهجمات.
وقالت الشرطة إنها أوقفت عقب عمليات الدهم تسعين شخصا ووضعت 164 قيد الإقامة الجبرية التي تجيزها حالة الطوارئ، كما صادرت 174 قطعة سلاح.
وفي المقابل، أفرجت السلطات الفرنسية عن سبعة من بين ثمانية أشخاص اعتقلوا أثناء عملية دهم شقة الأربعاء الماضي، حيث قتل المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد أبا عود (28 عاما).
وكانت الشرطة اعتقلت أثناء تلك العملية خمسة أشخاص من داخل المبنى في ضاحية سان دوني وثلاثة من الخارج، بينهم رجل قال إنه المسؤول عن العقار.
وقال مصدر مقرب من التحقيق إنه تم الإفراج عن الخمسة الذين اعتقلوا من داخل المبنى، حيث لم تكن بحوزتهم أوراق هوية مناسبة، في حين أفرج أيضا عن رجل وامرأة اعتقلا خارج المبنى.
و على صعيد آخر أظهرت استطلاعات الرأي تأييد 94% من الفرنسيين حالة الطوارئ.
يشار إلى تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر بدأ سريانه أمس السبت، وذلك فور الموافقة عليه من قبل 336 نائبا في مجلس الشيوخ، مقابل تحفظ 12 نائبا فقط.
من جانبه، اتهم ألان جوييه مدير الاستخبارات الأسبق في إدارة الأمن الخارجي الفرنسية أجهزة الأمن الأوروبية والفرنسية بشكل خاص بالتقصير في صد هجمات باريس الأخيرة.
وقال جوييه، إن التحقيقات ستكشف الكثير من الثغرات الاستخباراتية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024