نفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية علاقتها بحادثة سقوط المروحية التابعة لقوات (فجر ليبيا) الثلاثاء قبالة سواحل شرقي مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس.
قال مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة حليفة العبيدي في تصريح، إن القيادة العامة للقوات المسلحة “تملك الشجاعة الكافية لتتبني أي عملية تنفذها وحداتها” في أي منطقة في البلاد.
وكانت مروحية تابعة لقوات عملية (فجر ليبيا)سقطت ظهر الثلاثاء قبالة سواحل منطقة الطوبية شرق مدينة الزاوية ما أدى إلى مصرع جميع ركابها الـ 14 بينهم حسين أبو دية آمر المنطقة الغربية التابعة لقوات “فجر ليبيا”وصهيب الرماح القائد الميداني لكتيبة “شهداء الزاوية”وفق متحدث باسم رئاسة الأركان بقوات (فجر ليبيا)، العقيد علي الشيخي.
واتهمت وزارة الدفاع بحكومة طرابلس ما اسمته “جيش القبائل” (الجيش الليبي) باطلاق النار على المروحية ما أدى إلى إصابتها وسقوطها في البحر مشيرة إلى “المروحية التابعة لسلاح الجو، التابع لقوات عملية (فجر ليبيا) كانت تقوم بمهمة نقل إيصال بعض المساعدات لمدن الغرب من العاصمة”.
وأعلن المؤتمر الوطني منتهي الولاية الحداد ثلاثة أيام على قتلى المروحية الذي وصفهم بالشهداء.
علىصعيد آخر، دعا مجلس حكماء وأعيان مصراتة الليبي إلى إقرار الأمن ومحاربة الجريمة في ليبيا التي تعيش أزمة سياسية وأمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وأوضح المجلس في بيان أمس الاربعاء أنه يسعى بكل جهد إلى توطيد المصالحة والتوافق بين الليبيين مطالبا وزارتي الدفاع والداخلية ببذل مزيد من الجهود لتأمين الطرق البرية وعلى رأسها الطريق الساحلي غرب طرابلس وحمايته من الممارسات الإجرامية.
ويشهد الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي الزاوية وطرابلس بطول (45) كيلومترا غرب البلاد إنفلاتا أمنيا بشكل متواصل بسبب الاشتباكات المسلحة التي تندلع من حين لاخر بين قوات “فجر ليبيا” وقوات موالية للجيش الليبي التابع للحكومة المعترف بها دوليا تتمركز جنوب الطريق الساحلي ببضعة كيلومترات.
وتعيش ليبيا منذ الإطاحة بالنظام السابق، فوضى أمنية وسياسية في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا واللذين يتمركزان شرق البلاد والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يتواجدان في العاصمة طرابلس.
