قتل عشرات الأشخاص مساء الخميس، في مسجد بضاحية مدينة مايدوغوري بولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا عندما فجر مهاجمان نفسيهما داخله، وذلك بعد ثلاثة أيام من انفجارات ضخمة هزت المدينة.
وأوضحت شرطة ولاية بورنو أن المسجد تعرض لعمليتين “انتحاريتين” قتل فيهما 14 شخصا وأصيب عدد آخر، في حين قال أحد عناصر المليشيات التي تساعد قوات الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم أحصوا 42 جثة خارج المسجد.
ووقع الانفجاران عندما كان المصلون يؤدون الصلاة، وأفادت الشرطة في بيانها بأن المسجد انهار بعد الانفجارين.
ولم تتبنّ أي جهة العمليتين، ولكن يشتبه في أن جماعة بوكو حرام الارهابية تقف وراءهما، حيث تعتبر مدينة مايدوغوري معقل الجماعة التي تقاتل الحكومة النيجيرية منذ العام 2009، وهي كبرى مدن ولاية بورنو، وتتعرض لهجمات متكررة من الجماعة.
وكانت ثلاثة انفجارات ضخمة هزت مدينة مايدوغوري الثلاثاء الماضي، مخلّفة سبعة قتلى على الأقل، بينما قال الجيش النيجيري إنه يعتقد أنها “تفجيرات انتحارية تقف وراءها جماعة بوكو حرام”.
تأتي هذه التطورات المأساوية في نيجيريا،بينما رحبت الكاميرون و نيجيريا بقرار الرئيس الامريكي باراك أوباما إرسال 300 عسكري أمريكي إلى شمال الكاميرون للمساعدة على محاربة جماعة بوكو حرام الإرهابية .
واعتبر الرئيس الكاميروني بول بيا ان قرار الرئيس الأمريكي “مساهمة ثمينة” وقال “في إطار التعبئة الشاملة ضد الإرهاب الدولي وخاصة محاربة بوكوحرام فان الحكومتين الكاميرونية و الامريكية توافقتا على نشر في بلادنا فرقة من الجيش الامريكي مكلفة بقيادة عمليات استخباراتية ومراقبة واستطلاع “.
من جهتها رحبت نيجيريا بقرار الرئيس الأمريكي، قال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية جربا شيخو “ان القرار يمثل تطورا مرحبا به في الحرب المستمرة ضد المتمردين منذ عام 2009 “.
